من أعلي المنصة .. ياسر الفادني : مدني توقيعات علي الماء !
يجب أن نفصح بصوت عال أن تحرير السودان من دنس المليشيا يبدأ من مدني إن تحررت مدني فقد تحررت قري الجزيرة جمعا وإن تحررت الجزيرة سوف تتحرر بلا شك الأجزاء المتبقية من الخرطوم ،
إن تحررت مدني زال الألم من سنار وقراها التي تقطن في غربها ويعود السكر كما كان بدلا من أن يكون ملاذا للجنجا ومخازنا لامدادهم ومنطلقا لعمليات تستهدف جبل موية
اللجنة الإدارية التي عينتها المليشيا من أحد قادة حزب الأمة هناك تمسك كل مرة إناء ماء توقع عليه لا طعم لها ولا وزن لها إلا وزن الريشة والحروف التي كتبت علي ورقة ظهرت في الميديا لانهم لايفرقون بين (الألف الأحمر ولا الواو الضكر) ، المناطق التي تقع تحت سيطرة المليشيا يحكمها قانون الغاب القوي يأكل الضعيف والذي يحمل السلاح يمكن أن يقتل من يريد حتي ولو كان طفلا أو طبييا إختصاصيا في منزله وأمام أسرته مع سبق الإصرار والترصد كما حدث بالأمس في الحصاحيصا.
الوضع في الجزيرة ياسادة .. أسوأ مما تنقله لكم الميديا تمكن الجوع تماما من معظم الساكنين هناك معظم الذين بقوا يريدون النزوح لكن لايستطيعون فتيلا
كل يوم يتأخر فيه تحرير مدني ثمنه غال وكل يوم تقبع فيه المليشيا داخل أراضي الجزيرة تجييء وتروح محصلته قتل ونهب وسلب وذلة وإبادة ، كل يوم تكون فيه المليشيا تتغوط علي الأرض الخضراء يعني الخراب والدمار والأرض المحروقة
إني من منصتي أنظر…حيث أري … أن مدني لازالت القيادة تجمع توقيعات فيها لكنها علي صفحة الماء وأن المواطن الذي بقي هناك مغلوب علي أمره يوقع بحبر الدم علي صفحة معاناة ونحن نكتب لكن الكتابة تظهر توقيعا علي صفير الرياح ، علي القوات المسلحة أن تغير التوقيع إلى توقيع مرة بالمدفع ومرة بالدانة ومرة بالبرميل ومرة بجحافل المشاة تحرر الجزيرة وتتقدم إلى الأمام لتهلك عدوا لنا والوطن ، نثق فيها كل الثقة ، لكن عيل صبرنا وندري تماما أن الصبر مفتاح الفرج .