مئات العناصر من قوات الحلو تعلن انضمامها للجيش داخل الدلنج بسبب العلمانية
أعلنت قوة عسكرية مكونة من 253 فرداً، من ضباط وضباط صف وجنود، بقيادة الملازم أول عوض الله عوض الكريم حارن، عن انفصالها من الجيش الشعبي التابع للحركة الشعبية شمال بقيادة عبدالعزيز الحلو، وانضمامها بكامل أسلحتها وعتادها إلى القوات المسلحة، اللواء (54) الدلنج.
قال الملازم أول عوض الله عوض الكريم حارن من القوة، إن انسحابهم جاء نتيجة لتخلي الحركة الشعبية عن القضية الحقيقية لشعب جبال النوبة ومطالبتها بالعلمانية.
مؤكداً أنها لا تعبر عنهم ولا تمثل تطلعات مجتمعهم الذي يتميز بالتمسك بالعادات والتقاليد والأعراف والتسامح والتصالح. وذكر أن الحركة الشعبية قد بانت حقيقتها وأنها غير مهتمة بقضية إنسان جنوب كردفان جبال النوبة الفعلية.
أكد الملازم أول عوض الله أن انضمامهم للقوات المسلحة جاء تقديرا للظروف الراهنة واستجابة لنداء الوطن، بهدف الدفاع عنه ضد الغزو الأجنبي الذي أحدثته مليشيات الجنجويد المدعومة من الخارج ضمن مؤامرة دولية. وأوضح أن هذه المليشيات ظلت ترتكب جرائم قتل عرقية بشعة، وتنتهك حرمات المواطنين، وتقوم بعمليات نهب وسرقة واغتصاب، وتسبي النساء الحرائر، مما أدى إلى تشريد المواطنين ليصبحوا نازحين ولاجئين، وذلك لأجندة دخيلة على المجتمع.
وأضاف قائلاً: “لقد جئنا لنقف بجانب إخوتنا في القوات المسلحة في خندق واحد لحماية الوطن ومكتسباته والدفاع عن المواطنين”.
واصل قائلاً: “خسرنا لقاوة وخسرنا القردود والتكمة وهبيلا والتنقل والظلطاية بسبب انتهاكات الجنجويد. لا نريد أن نخسر الدلنج أيضاً، وسنقاتل للدفاع عنها بأرواحنا ودمائنا لطرد العدو، والحفاظ على الأمن والاستقرار وتحقيق السلام والتعايش المجتمعي.”
يجدر التنويه بأن هذه القوة كانت جزءًا من المجموعة التي دافعت بشدة وبقوة عن مدينة الدلنج بمبادرة ذاتية ضد تمرد قوات الدعم السريع التي حاولت احتلال المدينة في العاشر من شهر يناير الماضي، وهم يمثلون أبناء مدينة الدلنج والمناطق المحيطة بها.