عمار العركي يكتب خبر وتحليل : السودان “سُرة إفريقبا” فتقها يؤدي إلى إنفراط عقد الدول وأمنها

▪️ قبل انجلاء تداعيات التوترات التي جرت في العاصمة التشادية ًأنجمينا” والتى لا زالت أجوائها مُلبدة بغيوم التوجس والترقُب ، إندلعت احتجاحات عنيفة في العاصمة الكينية “نيروبي” أدت إلى سقوط (22) قتيل وجُرح (53) مع إعلان حالة الطواريء الأمنية القصوى.
▪️ وقد سبقتها ” النيجر” بتصاعُد وتيرة الهجمات الإرهابية في الأسبوع الماضي، مما تسبب في مقتل أكثر من (40) شخصاً بينهم جنديين و البقية من المدنيين.
▪️ وقعت تلك الهجمات بإفليم (تيلابيري) الحدودي بمنطقة مثلث (بوني) الرابط بين دول (النيجر ومالي وبوركينا فاسو) ، فيما تم رفع حالة الإستعداد والتأهب على الحدود من قبل الدولتين الجارتين (مالي – بوركينا) خاصة وان المنطقة تنشط فيها ” جماعة نصرة السلام والمُسلمين ” الموالية لتنظيم القاعدة والتي تبنت تلك الهجمات الإرهابية.
▪️الجدير بالملاحظة والذكر، أن تلك الهجمات تزامنت مع توجُه المجلس العسكري الحاكم في النيجر نحو التعاون مع “موسكو” مما أدى إلى توتر العلاقة “بواشنطن” لدرجة أن “نيامي” قررت إنهاء اتفاق عسكري مع الولايات المتحدة، كانت بموجبه تنشر واشنطن نحو ألف جندي في “النيجر” لمساعدتها على محاربة الإرهاب، وقد بدأت بالفعل عملية الإنسحاب المفترض نهايتها في سبتمبر المقبل.
▪️وفي إطار ذات التطورات الأمنية الإقليمية ، كان هناك توغل غير قانوني للجيش الإثيوبي في ” الصومال ” ، وبحسب سفير الصومال لدى الأمم المتحدة الذى قال ” إن القوات الإثيوبية نفذت عمليات توغل غير قانونية عبر الحدود المشتركة بين البلدين مما أدى إلى مواجهات مع قوات الأمن الصومالية ” وقال السفير الصومالي ” إن الإجراء الأخير الذي قامت به إثيوبيا أجبر بلاده على تأجيل انسحاب قوات بعثة الاتحاد الإفريقي من “الصومال” من يوليو إلى سبتمبر المُقبل .
▪️ فىى خضم ذلك ، صرح رئيس القيادة الأمريكية في أفريقيا “أفريكوم” مايكل لانغلي لجريدة ” فوكس نيوز ديجيتال” أن عدد عناصر الجماعات المسلحة المتطرفة تضاعف عشرة مرات في إفريقيا منذ عام 2008م ، مُشدداً على أن أفريكوم “مكلفة بتنفيذ مهمتها في ردع التهديدات بالقارة الأفريقية، والقدرة على الوصول والنفاذ من أجل الاستجابة للأزمات”.

▪️خلاصة القول ومنتهاه:

▪️الطب يقول : ” السُرة ” التى فى وسط بطن الإنسان، يعيش فيها ما يقارب (2368) نوعاً مختلفاً من الجراثيم الفريدة من نوعها والمفيدة لصحة الإنسان ، كما يرتبط “مكان السُرة” بالأعصاب البصرية والأمعاء والجهاز العصبي المركزي.

▪️ السياسة تقول : الحضور (الروسي) في المنطقة أشعل الأحداث ، مع ملاحظة أن روسيا حضرت عبر بوابة (السودان) بعد إغلاقه لبوابة الغرب ، الذي هو الآن منزعج ، خاصة بعد ان فتح السودان بوابة (لروسيا) تطل منها علي شرق إفريقيا والبحر الأحمر، الأمر الذي سيؤدي الي زيادة وتيرة الإضطربات والإشتعال ، وستكون دول المنطقة – المضادة للسودان – في حالة انشغال يوضعها الداخلي بشكل يُلهيها عن التدخل فى الشأن الداخلي السوداني.

▪️التحليل يقول : ( السودان سُرة أفريقيا ) إن إنفتقت تلك السُرة، انفرطت أمعاء أفريقيا وتشتت عقد الدول وانفرط أمن دول لها علاقة وطيدة ومباشرة بما دار ويدور في “السودان” ، فالفتنة في السودان كانت نائمة ” نقلها ” الله إلى من أيقظها.

مقالات ذات صلة