السعودية .. عطاء وإخاء وعلاقات راسخة لا تهتز بقلم : علي يوسف تبيدي

في البداية ينبغي علينا أن نعي جميعا ، وهنا أقصد كافة السودانيين بمختلف الفئات والمستويات والقطاعات على المستوى الرسمي والشعبي بأن السودان مهما جارت عليه الدوائر والمحن والأزمات فإنه لن يؤتى ابدا من قبل المملكة العربية السعودية وهذه حقيقه ثابتة لا أعتقد أن هناك من يستطيع نفيها ، فالسعودية وعلى مر السنوات والتأريخ ظلت الداعم الأول للسودان في مختلف المنابر والمجالات وأنها تعتبر الأخ الأكبر الذي يراعي مصالح كل إخوته في المنطقه سيما السودان هذا أولا ، والامر الثاني لا أظن أن السعودية ستجني شيئا من معاداة السودان أو لعب ادوار سياسية تؤثر على أمن واستقرار البلاد وذلك لسبب بسيط هو أنها ستتأثر بتداعيات إنفلات الأوضاع بالسودان وهو ما سيؤثر على أمنها القومي ، إلى جانب اعتبارات أخرى تتعلق بالمصالح الاستراتيجية للمملكة في السودان.

المملكة العربية السعودية لم تبخل يوما على السودان ودائما ما نجدها في مختلف المحن والملمات التي تحدث في بلادنا ، وظلت على الدوام تساند وتدعم في مختلف المحافل سيما السياسية والانسانية ، وهو دعم واضح ومعلوم للكافة، كما أن السعودية تعتبر الوجهة الأولى والمفضلة للمغتربين حيث يعمل فيها ملاييين السودانيين، وترتبط المملكة بعلاقات راسخة وإخوة صادقة مع شعب وحكومة السودان لم تنقطع أو تتأثر بنوائب الزمان ولم تعكر صفوها شايبة، يسودها الاحترام المتبادل ، وظلت مثالا ونموذجا طيبا لشكل التعاون والعلاقات الثنائية بين الدول، لذلك فمن النادر أن نجد أزمات أو تبادل للاتهامات بينهما ، ولكل ذلك فانني في الحقيقة أستغرب جدا ما تعرضت له السعودية مؤخرا من حملك جائرة من بعض الناشطين في السوشيال ميديا وهي حملة واضح أنها مصممة بغرض الفتنة وتخريب التقارب الكبير بين الدولتين وموقف السعودية الداعم للقوات المسلحة ولأمن واستقرار السودان.

ولا يفوتني في هذه المساحة الاشارة للدعم الانساني الذي لم ينقطع حيث تقدم السعودية المثير من الأعمال عبر مؤسسة الملك سلمان للإغاثة ومؤسسة البصر الخيرية ، ومنظمة الكفاءات وغيرها من الواجهات التي طلت تلعب دور رائد في دعم الشعب السوداني من خلال قوافل الإغاثة وحفر ابار المياة ومخيمات عمليات العيون المجانية ، والنتابع لاعمال هذه الجهات يرى بوضوح الجهد والعمل الكبير والملموس الذي قامت به خاصك خلال العام الماضي، عام الحرب الللعينة التي أثرت على حياة المواطنيين، وعملت تلك المؤسسات السعودية في دعم النازحين والمرضى وغيرهم من خلال مشاريعها الضهمة التي نفذتها ولازالت تمضي فيها دعما ومحبة للسودان وشعبه، وهي جهود لا ينبغي لنا أن ننسفها باللهث خلف الحملات الضارة والتي تؤثر على عمق وصيرورة العلاقات السودانية السعودية.

مقالات ذات صلة