“خريطة للحدود وعمليات ختان للبنات”.. غضب جديد ضد سورية وسوداني بمصر
يوما تلو الآخر تتعالى الأصوات المطالبة بترحيل اللاجئين والمهاجرين في مصر إلى بلدانهم، مع انتشار المواقف المناهضة لقوانين الدولة المصرية وأحيانا سيادتها.
فقبل شهور تعالت الأصوات المطالبة بترحيل اللاجئين والمهاجرين على الأراضي المصرية بدعوى الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد، لكن الأمر لم يعد قاصرا على الأسباب الاقتصادية في الفترة الأخيرة، حيث أصبح الأمر يمس الأمن القومي المصري وسيادة الدولة بحسب المتابعين.
خريطة تضم حلايب وشلاتين
فبعد انتشار عدد كبير من المحال السودانية التي تحمل خريطة السودان متضمنة إقليم “حلايب وشلاتين” المصرية والتي تنشرها هذه المحال على لافتاتها وواجهاتها بشكل سافر أمام الجميع، وما تبع ذلك من موجات غضب واعتبار الأمر تحديا للسيادة المصرية على أراضيها، دخل الأمر منحى آخر بانتشار إعلانات عن أطباء وممرضين سودانيين يعرضون إجراء “عمليات ختان” للفتيات في مصر.
الترويج لختان الإناث
ورغم تجريم القوانين المصرية لعمليات ختان الإناث وحملات السلطات المصرية المتكررة على مدار عقود للحد من هذه الظاهرة، إلا أن الإعلانات السودانية جاءت مناقضة لكل هذه الحملات والقوانين، حيث تنتشر الإعلانات على مواقع التواصل الاجتماعي وداخل الأحياء ذات الكثافة السودانية بشكل كبير على الأراضي المصرية.
فمثلا قامت صفحة باسم “الدكتور الصادق إسماعيل” وهو طبيب سوداني بالترويج لعمليات ختان الإناث في مصر ونشر فيديو للتعريف بفوائد ختان الإناث، وللمفارقة حمل الفيديو المروج للختان صورا من إعلان تابع لحملة مصرية مناهضة لختان الإناث!
كما روجت نفس الصفحة للطبيب السوداني ونشرت أرقامه وأعلنت أنه متواجد في مصر وجاهز لإجراء عمليات الختان على الأراضي المصرية، فيما اعتبره المتابعون تحديا سافرا للقوانين والأعراف المصرية.
3 آلاف جنيه نظير عملية الختان
بل ونشر أحد المتابعين محادثة مع الطبيب السوداني للاتفاق على إجراء عملية ختان لطفلة عمرها خمس سنوات فقط بحي فيصل بمحافظة الجيزة، حيث طلب الطبيب السوداني مبلغ 3 آلاف جنيه مقابل إجراء عملية الختان.
“الحدود تراب”
من ناحية أخرى، انتشرت صور ومقاطع فيديو من صلاة عيد الأضحى المنتهي قبل أيام، حيث قامت سيدة “سورية في مصر بتوزيع هدايا على عدد من الأطفال بعد الصلاة، تبين أنها تحتوي على ترويج لأفكار داعشية وإخوانية معروفة حيث لا تعترف الجماعة بالحدود الرسمية للدول بل تطلق عليها “حدود من تراب عفن”، ويظهر في الفيديو ورقة لخريطة كتب عليها “الحدود تراب” في كناية عن عدم الاعتراف بالحدود السياسية.
وأحدث الفيديو موجة من الغضب بين رواد مواقع التواصل في مصر، وكتب الكثيرون عن ضرورة توجيه بلاغات لوزارة الداخلية وقطاع الأمن الوطني وكتب أحدهم على المقطع “بلاغ لوزارة الداخلية.. حافظوا على حدود الوطن وسيادته ممن لا يعترفون بحدود الدول”.
مصدر الخبر / قناة العربية