عمار العركي يكتب خبر وتحليل : “لون زينب” ، لون مُركب ولا ينطلي
▪️ لون غريب ومُركب تركيب وغير أساسي ودخيل على الألوان الأساسية قامت بابتكاره الخياطة واول معلمة سودانية المرحومة (زينب بت سليمان الأسطي) التي.كانت ضمن أخريات ثلاث ( زهراء الفكي ، امنه عبدالله ام سلمه بابكر بدري) واللائي وقع عليهن إختيار الشيخ بابكر ليكُن اول فصل لتعليم البنات .
▪️كانت زينب مُحبة للتعليم القراءه والكتابه و نما لديها شغف.الخط العربي والتشكيل و الألوان في حقبة وزمن كانت ثقافة الالوان محصورة في ألوان العلم الوطني ( الأخضر ، الأزرق ، الأصفر).
▪️تلك الألوان الثلاثية استعانت بها المعلمة والفنانة التشكيلية عليها رحمة الله (السريرة مكي الصوفي) في تصميمم علم يرمز ويُعبر عن السودان مُستلهمة الفكرة عندما رأت الراحل إسماعيل الأزهري ، يضع أمامه منديلاً أبيضاً خلال مشاركته في مؤتمر باندونغ الإندونيسي في أبريل العام 1955، أي قبل الإعلان الرسمي للاستقلال بنحو ثمانية أشهر.
▪️(لون زينب) المُركب هو نتيجة لخلط الألوان الثلاثة ( الأخضر، الأزرق ، الأصفر ) مما يُفسر أن ست الإسم المعلمة ” زينب بت الأسطى، خلطت ألون علم السودان التي إبتكرتها المعلمة و.التشكيلية “السّريرة بت الصُوفي ” لتصل إلى لون واحد يعبر عن هذا المزيج الثلاثي ، بمعني أن “لون زينب” نتيجة “خلط” وأن لا وجود له دون هذا “الخلط”.
▪️ذاع وانتشر اللون المخلوط بتسمية تنسبه إلى صاحبة الإبتكار (زينب) أطلقها رائد تعليم المرأة المرحوم الشيخ بابكر بدري بعد أن رأى اللون على طواقي الطالبات ، وسريعاً ما انتشر اللون على (طواقي ) الرجال والشباب في ذلك الزمان.
▪️لكن لون زينب لم (ينطلي) ويصمد طويلاً فوق (الطواقي) ، وسريعاً ما عادت (الطواقي) بمختلف مشاربها وفئاتها إلى الوانها الأساسية المستوحاة من ألوان علم السودان (الابيض والأخضر والأحمر) ، أما (لون زينب) سريعاً ما إضمحل وتلاشى وكأنه لم يكن.
▪️خلاصة القول ومنتهاه:
▪️آلا رحم الله الشيخ بابكر بدري وكل رائدات التعليم علي رأسهن (زينب بت سليمان الأسطى و السريرة بت مكي الصوفي) رائدات التعليم والفن التشكيلي واللآئي سخرن علمهن وعملهن وفنهن من اجل استقلال ووحدة وتماسك السودان في لوحة بديعة وبرمزية لونية عصية على “لون زينب” أن ينطلي عليها ويصبغها ويُغير في تفاصيلها..