نقطة سطر جديد .. د. حيدر البدري : وزير الإعلام..أين انت ؟!

..لا خير فينا إن لم نقلها ، ولا خير فيكم إن لم تسمعوها.
سيدي رئيس مجلس السيادة، كفانا مجاملات ، ودس الرؤوس تحت الرمال. هذه معركة حامية الوطيس. هذه ليست نزهة ولا لعب. نحن في حرب طاحنة. وفي ايام نحسات، يموت شبابنا شهداءا في كل يوم ، ويسقط اهلنا البسطاء امام بطش هؤلاء الرعاع في اصقاع السودان المختلفة ، واعلامنا….صفر.
نعم ..نحن نقدر جهد القائمين على الأمر…هذا جهدهم وقدرتهم …وكل الذي يستطيعون فعله.بالسوداني كدي ( دي قدرتهم ).
لكن هل هذا يكفي ؟! …هل من الحكمة_ والمعركة معركة اعلام _ في المقام الاول …هل من الحكمة ان نترك الامور على هذا المنوال البائس…؟! ام ناتي بالقوي الامين ورجل المرحلة…وزير الإعلام الحالي ..رجل طيب ..ابيض القلب. رجل ملئ بالتراث والابداع والصفقة…لكننا نحتاج الى الحجاج بن يوسف…حوجتنا لسيف خالد بن الوليد ! ..المرحلة ياسيدي البرهان ليست مرحلة وزير اعلامنا الحالي…هو مقبول اذا كانت الظروف غير.!..لكننا في حرب مصيرية تتطلب رجلا بمواصفات اخرى وبعقلية مختلفة.
واقول بكل صراحة ….الناطق الرسمي باسم الجيش ايضا هو رجل فاضل وسوداني اصيل وضابط عظيم …ولكنه ايضا ليس رجل المرحلة.
حتى الاعلام الحكومي والولائي …كلها ..مع تقديرنا لجهدهم وللظروف القاسية التي يعملون بها..الا أنني اقول للمرة العاشرة : الاعلام الحكومي هو اضعف حلقات معركة الكرامة هذه.
وصراحة وزير الاعلام غائب تماما…. ماذا يفعل ؟!…لاندري…ماهي خطته ؟! …لا ندري..!.. كيف سيدعم ويسند هذه المعركة المصيرية ؟! لاندري..
واقل شئ يمكن فعله من وزير الاعلام حتى ولو في بورتسودان .اقامة مؤتمر صحفي يومي …بينه وبين الناطق الرسمي للجيش …لتنوير الشعب والعالم بما يحدث يوميا….لتمليك الوكالات العالمية الحقائق الدامغة عن الجرائم الوحشية والتي يقوم بها التمرد في حق اهلنا يوميا…
هذا ناهيك عن الحديث عن الانتصارات اليومية لقواتنا الباسلة رفعا للمعنويات …بدلا من ان يدلي لنا بيانا باهتا في وسائل التواصل الاجتماعي ..والذي لا ندري صحته من عدمها.
ان حرب الشائعات والتلفيق والكذب والتدليس …يمكن ايقافها فقط بمجرد مؤتمر صحفي يومي يجمع كل القنوات الفضائية ووسائل الاعلام المختلفة.
اين وزير الاعلام ؟! ماهي مهامه الآن..؟! ..ماذا يفعل في بورتسودان…ماهي آلياته وقواعده التي تمكن كادره الصحفي والاداري من المساهمة الفاعلة في هذه الحرب ؟!…
لا خطة..ولا برنامج…في زمن نحتاج فيه الى البرامج والتخطيط والخطط.
وقد يكوم للرجل برامج وخطط..ما ادرانا ؟!… لكن ماهي نتائجها وقد مر عام كامل وزيادة واعلامنا بائس فطير مفتقد…والناس تبحث عن المعلومات في قناة الحدث والجزيرة وسكاي نيوز مع الاحترازات ولي عنق الحقائق والاكاذيب المقصودة من هذه القنوات..
تلفزيزن السودان لا يحتاج الى تغيير القيادة..! بل يحتاج الى تغيير الاسلوب والطريقة والفكرة والمنهج…نريد شخصا محترفا يفكر للتلفزيون تفكيرا خارج الصندوق…فالعمل الاداري الراتب والاداء التقليدي…ليس هذا زمانه ولا مكانه . ..وقد سبقنا هؤلاء الجنجويد _ويا للاسف _في هذا المضمار.
ياوزير الاعلام …قم بإنشاء مركز اعلامي للعمل الصحفي المباشر يوميا في بورتسودان او كرري ….او اي مكان تراه مناسبا…
تحرك يارجل…
فقد فاتك القطار…
وفاتنا معك.!
نقطة سطر جديد.

مقالات ذات صلة