قضايا وطنية .. كتب د. فقيري حمد : نصيحة حادب للقوات المسلحة

قال الامام علي :
من ضيع الحزم في أوقاته ندم :

قال ابو العتاهية:
و ليس بحاكم من لا يبالي

أأخطأ في الحكومة او أصابا

غالب شعب السودان غير متحزب ويقف خلف الجيش الباسل ولاء و مناصرة لا منذ 15 ابريل 2023 بل منذ الازل كونه يؤمن بان الجيش وحده يملك الحق الحصري في احتكار السلاح و استخدام القوة الغاشمة في وجه كل مهددات الامن القومي و السلم الاهلي و سيادة و مقدرات الدولة الوطنية .

منذ الرصاصة الاولي في هذة الحرب ادرك شعب السودان البعد الاستراتيجي لشرعنة الحرب محذرا بشدة من مغبة وصفها بالعبثيه التي وجدت فيها قوي الحرية و التغير بغيتها و طوفتها بريدا في الاسافير.

كان واضحا لكل من يؤثر الوطن علي نفسه ان هذة الحرب ربما وحدها المشروعة التي تخوضها الدولة السودانية منذ 19 ديسمبر 1955 كونها الحرب الاولي التي ينادي قائدها :

بتفكيك دولة 56 في انكار سافر لكيان الدولة و استقلالها.

اقتلاع متعمد مع سبق الاصرار للامة و الدولة من الجذور باستهداف معالم التاريخ ، الثرات، المؤسسات العلمية المتاحف و منازل الاباء المؤسسين.

اعلان قائد التمرد بان هدفه قتل رئيس السلطة السيادية و قيادات الجيش الوطني و تصفية مؤسسات الدولةُ لصالح قوي موغلة في العمالة.

تواطؤ التمرد مع دولة الامارات المعتدية علي بلادنا في خروج سافر عن ميثاق الامم المتحدة و الجامعة العربية و الاعراف المرعية في السياسية الدوليةُ.

تواطؤ جوار السودان، الأفريقي مع دولة الإمارات للإجهاز المبرم علينا توافقا مع خطط تقسيمه لدويلات يسهل استنزاف و سرقة ثرواته.

شعب السودان كله عدا قوي الحرية التغير يؤيد و يفوض الجيش لدحر التمرد و اعوانه لضمان بقاء دولة السودان قوية ذات شوكة و مهابة.

السودانيون خلف جيش بلادهم لا لانهم هواة حرب بل لأنهم سدنة حق و دعاة سلم و لان الجيش مؤسسة قومية وطنية تنهض بواجبها المقدس في وجه تمرد غادر و عدوان جائر شن علي بلادنا حربا شعواء قصد بها الاستئصال و الاستيطان و الاستحواذ علي موارد و مقدرات البلاد .

تحقيق النصر الحاسم فيي معركة الكرامة يقتضي تخفيف الأعباء غير القتالية عن الجيش بجعل الشعب السوداني شريكا أساسياً في الأبعاد أدناه:

أولاً:

البعد السياسي :

ليس سهلاً على الجيش مواجهة عدوان خارجي و تمرد داخلي وحده و في الوقت نفسه يقوم بإدراة البلاد و خدمة المجتمع لذا لابد من :

1/تأسيس جبهة وطنية سودانية متحدة من كل شعب السودان المناصر للجيش تشكل مرآة عاكسة لجميع الحواضن الاجتماعية و السياسية السودانية، غير مستقطبة أو مُخترقة من أي تيار سياسي.

٢/ رئيس مجلس السيادة يكون رئيسا لهذة الجبهة باعتبارها الظهير السياسي القومي المعبر عن الإرادة الجماهيرية التي تقف خلف الجيش الوطني في معركة الكرامة.

٢/يتم اختيار سياسي مقتدر مستقل امينا عاما للجبهة يعاونه مكتب سياسي يعكس البعد القومي للجبهة .

٣/تؤسس الجبهة في جميع الولايات ،المحليات ،الواحدات الادارية،الاحياء ،القري و النجوع.

مهام الجبهة :

١/تنهض الجبهة بمسؤولية حشد الارادة الوطنية لدحر التمرد و تعبئة الجماهير للتدافع للمقاومة و جمع الجهود الشعبية لتوفير عون انساني وطني خالص للنازحين.

٢/تشكل الجبهة الوطنية المتحدة الحاضنة السياسية القومية لحكومة المرحلة التاسيسية ٢٠٢٤–٢٠٣٠.

٣/تتصدى هذة الجبهة لأطماع أحزاب قوى الحرية المناصرة للتمرد، تلاحقها، تفضح عمالتها، ضحالة عمقها الاجتماعي و ارتهانها للإمارات العربية و الدولة العبرية.

٤/تصمم الجبهة خطة إعلامية علمية داحضة لأبواق الإمارات و أكاذيب وتُرهات قوى الحرية .

٥/تطواف الجبهة في دول العالم وتتواصل مع الاحزاب ،و البرلمانات و الحكومات لفضح و محاصرة عدوان الامارات.

٤/تسلط الجبهة الأضواء على جرائم الحرب و الجرائم ضد الإنسانية و جرائم الإبادة الجماعية التي تمارسها القوات المتمردة و تتصدي لمحاولات دمغ الجيش بتجاوز قوانين الحرب.

ثانيا :

البعد السيادي :

١/تكوين مجلس عسكري أعلى واسع التكوين على غِرار ١٩٨٥ و التوافق علي الفريق اول عبد الفتاح البرهان رئيسا لمجلس السيادة و قائدا اعلي للجيش في مرحلة التاسيسية 2024—2030

٢/ منح المجلس العسكري الأعلى كامل المهام و السلطات السيادية المتعارف عليها في النظُم البرلمانية.

٣/اعتماد دستور ٥٦ المؤقت معدل 1964للمرحلة التاسيسية ٢٠٢٤–٢٠٣٠.

٤/إعلان حالة الطوارئ في جميع انحاء البلاد و فرض الأحكام العرفية.

٥/تعيين جنرالات أقوياء ولاة للولايات مع نواب ولاة سياسين مقتدرين مستقلين .

ثالثاً :

البعد العسكري:

١/تعين وزير دفاع من اعضاء المجلس العسكري بكامل صلاحيات القائد العام.

٢/تفعيل هيئة أركانحرب القوات المسلحة بتعين رئيس اركان ميداني محترف .

٣/إعادة النظر في استراتيجية إدارة الحرب بما تحقق المصالح العليًا للدولة.

٤/البحث الجاد عن سبل السلام عبر منبر وطني قومي سوداني بما يوقف الحرب، يعزز السيادةو و حدة الدولة، ينهي الوجود المليشي العسكري السياسي و يؤمن على حق الجيش الوطني وحده في احتكار السلاح.

رابعا :

البعد الخارجي:

١/تصميم سياسية خارجية رشيدة محققة للسيادة،معززة للامن القومي و مفضية لعلاقات تعاون و تبادل مصالح تحقق الفوز المشترك بين السودان و دول العالم.

٢/مطالبة الاتحاد الافريقي بانهاء تعليق عضوية السودان و الاقرار بالحق الحصري للجيش السوداني باحتكار السلاح و الدفاع عن الدولة و إلا انسحاب السودان من عضوية الاتحاد.

٣/بناء علاقات دبلوماسية متينة و شراكات استراتيجية مع جمهورية مصر ، المملكة السعودية ، دولة تركيا وجمهورية ايران و روسيا الاتحادية و الصين الشعبية .

خامسًا:

البعد التنفيذي :

١/تكليف شخصية وطنية مستقلة ذو عمق معرفي و تفكير استراتيجي رئيسا لوزراء حكومة الفترة التاسيسية 2024–2030.

٢/اطلاق عنان رئيس الوزراء بمنحه كامل الصلاحيات التنفيذية لإدارة الدولة.

٣/تكوين حكومة كفاءات وطنية مدنية مستقلة تمثل فيها الولايات الثمانية عشر.

مقترح مهام حكومة الفترة التاسيسية:

١/حشد الإرادة و الموارد الوطنية لمناصرة القوات المسلحة لإنهاء الحرب بهزيمة التمرد و البحث عن سبل السلام في ربوع الوطن.

٢/اعادة ترتيب أوضاع الدولة و المجتمع في كل الأبعاد بما يخفف وطأة الحرب على المواطنين.

٣/جمع الإرادة الوطنية على تعزيز وحدة، شرعية، و ديمومة الدولة السودانية القومية.

٤/التأكيد على قومية، أحادية، وحيادية قوات الشعب المسلحة و حقها الحصري في الدفاع سيادة، أمن،و مقدرات الدولة السودانية

٥/جمع الصف الوطني على قاعدة مسلمات جامعة لإنهاء الصراعات المشتعلة و منع التدخل الأجنبي في الشأن الداخلي .

٦/إصلاح أجهزة و مؤسسات الدولة بما يحقق الكفاءة، الفعالية و توجيه بوصلة الحكومة نحو الغايات الوطنية العليا.

٧/التدقيق في اختيار كبار قيادات الخدمة المدنية الاتحادية وحكومات الولايات للدفع بافضل الكفاءات الوطنية ممن مازجوا العلم بالخبرة العملية في جهاز الدولة و خدمة المجتمع دون تصنيف و إقصاء.

٨/تهيئة الظروف لمؤتمر سلام السودان القومي الدستوري بإرادة وطنية خالصة دون استعانة بأي جهة خارجية .

د. فقيري حمد
دولة كندا
الاحد ٩/٦/٢٠٢٤

مقالات ذات صلة