نقطة سطر جديد .. د. حيدر البدري : الحرب ستنتهي قريبا…

هذا ليس رجما بالغيب…او حديثا للتسلية والترفيه…او مسايرة لالعاب السياسة..وليس ذلك مجرد وعود واحلام …لا.
انما قراءة للواقع وتداعياته. هذه الحرب ستنتهي قبل نهاية هذا العام .
لماذا ؟!:
١. التدخل الروسي الصيني الايراني:
هذا الامر ليس بالهين …وهذا المحور فيه نقاط ضغط عظيمة على امريكا والاتحاد الاوربي والامارات…وحتي السعودية..ان توجه السودان وزيارات مسؤوليه الكبار الراتبة نحو روسيا والاتفاقات المعلنة وغير المعلنة معها ..ستصيب الحلفاء الغربيين في مقتل. الولايات المتحدة الامريكية واوربا ستضع لذلك الف حساب.وتعتبر اي وجود لروسيا على سواحل البحر الاحمر بمثابة حرب عليها…هي حرب عالمية على ارض السودان..حرب مصالح عظيمة.
ثم ان الدب الصيني اصبح بعبعا يخيف هؤلاء ، خاصة بعد التطور الهائل …ولا يدري احد ماذا تصنع هذه الدولة العظمى في الخفاء…الصين قادرة على تغيير وبناء السودان في اشهر…اما ايران فقد اتعبت هؤلاء في البحر الاحمر عن طريق وكلائها هناك من حوثيين في الجنوب وحزب الله في الشمال…فما بالك بثالث في وسط البحر الاحمر…كل الاطراف ستتضرر ضرا بليغاً مباشرا…ولعبة المصالح حينها ستدار في حرب باردة وحارة بين الفرقاء الكبار.في منطقة تعد من اهم المناطق الاسترتيجية.
٢. القوة الصلبة للتمرد انتهت…واصبحوا مجرد سراق ولصوص يقاتلون بلا هدف ولا قائد…لذلك تجدهم يصبون جام غضبهم على اهل القرى البسطاء…بالدانات والقذائف من بعد ..ومحاولاتهم البائسة في تدوين امدرمان من بحري بقذائف عشوائية كانما يريدون القول نحن هنا ..ونحن موجودون.
٣. تكشف للعالم اجمع الجرائم الهائلة لهؤلاء الاوباش ..لا احد يدعم هؤلاء القتلة في كل العالم غير اهل القحط والتقزم ودويلة الشر الامارات…هذا الامر يجعلهم يقاتلون بروح معنوية منهارة . بلا مرتبات ولا هدف ولا قيادة .اللهم الا الشفشفة والتي اصبحت بالنسبة اليهم تعني الموت لان اهل القرى صاروا يدافعون عن اعراضهم وبيوتهم وسياراتهم.
٤. الموت بالجملة في صفوف المليشيا والمرتزقة …هذا الموت صار يرعب القبائل الحاضنة للتمرد …خوف الفناء والابادة…ان عدد الشباب المغرر بهم والذين قتلوا بيد القوات المسلحة وهيئة العمليات والمستنفرين بالآلاف المؤلفة.
٥. نهاية المطاف بالنسبة للحاضنة والجناح السياسي للتمرد…فقد فعل هؤلاء مابوسعهم وزيادة ..وتمرغوا في وسخ العمالة والارتزاق وماتبقى لهم شئ..وكل يوم جديد هم في خسران مبين…
فعلوا كل شئ …من عاصمة الى عاصمة…وآخرها مؤتمرهم اابائس الفاشل الفضيحة…والذي تم تعريتهم فيه بصورة مخزية وازدادوا بعدا من قلوب السودانيين…عمليا فقد انتهى هؤلاء .
٧. التمزق والتشرذم وبوادر الانشقاقات الواضحة وسط تقزم واحزابها الرئيسة.والخلافات الدائمة بينهم وخير مثال لذلك حزب الامة ..والذي يكاد ينفجر في وجه برمتهم برمه …حتى اصبحت الشقة واسعة بين شباب الحزب وقيادته نهايك عن الخلافات المعلنة بين بنات الصادق وقيادات الحزب.
٨. حرب الاستنزاف العظيمة والتى اجادتها القوات المسلحة ، فرغم العدد والعدة والعتاد الا ان القوات المسلحة استطاعت وبحنكة وبقدرات عسكرية فريدة تحييد المليشيا واستنزافها، وساعد في ذلك انعدام الخبرة العسكرية عند هؤلاء الاوباش وغياب القيادة وثقافة الفزع ، مما ادى الى فقدهم الآلاف من الأرواح والعتاد.
…ابشركم.
الحرب ستنتهي قبل نهاية العام.
نقطة سطر جديد.

مقالات ذات صلة