نقطة سطر جديد .. د. حيدر البدري .. تقزم والعمالة المعلنة
ومن يدافع عن اهل القحط يقول : هؤلاء وطنيون يريدون السلام والاستقرار للبلاد. يجتمعون في كل عواصم الدنيا بحثا عن سلام مفقود.
وينسى او يتناسى الاجابة على السؤال المطروح…وماهي الضريبة المدفوعة لهذا السلام المكذوب!؟ ، ثم يتلعثم امام السؤال المفجع والاهم، من اين ياتي هؤلاء بتمويل مؤتمراتهم المزعومة هذه !؟…
وينكشف المستور، !ولأن أهل التقزم اغبياء فاوراقهم كلها مكشوفة…هؤلاء السذج تجدهم ( ماشين أم فكو ) في عالم السياسة الواسع…لايعرفون كيفية ادارة الازمات ولا سواقة الملفات.
…والفضيحة… الخبر الأكيد الذي اورده الزميل مزمل ابوالقاسم والذي جاء فيه : مؤتمر التقزم تم بتمويل من ميزانية التنمية البريطانية ، عن طريق سفيرها بالسودان، جاء ذلك باعتراف وزارة الخارجية البريطانية.
ياساتر ..عمالة بالثابتة.!
هذه الفضيحة ، وماخفي أعظم تؤكد ان اهل التقزم ينفذون أجندة من يدفع تكاليف مؤتمراتهم….
٦٠٠ شخص ياكلون ويشربون في فنادق خمسة نجوم مع مصاريف ومظاريف فوق الطربيزة وتحتها ، بما يزيد عن ٢ مليون دولار….
كل ذلك من اجل عيون الجماعة …ياسلام.
أما كان الأجدى لأهل التقزم هؤلاء أن يبادروا بدفع هذا المبلغ الضخم لحل مشكلة اللاجئين في اثيوبيا !؟..هؤلاء اللاجئين والذين تقطعت بهم السبل ولا يكادون يجدون ما ياكلونه …
لكن من تعود على دراهم ودولارات العمالة يصعب فطامه.
ان العمالة والارتزاق واضحة بينة في تصرفات اهل التقزم الجناح السياسي للتمرد ومن شابه اخاه واباه فما ظلم ! فما الفرق بين من يسرق البيوت والعربات وينتهك الاعراض تحت مسمى الشفشفة ، وبين من يسرق ويبيع الذمم والاوطان تحت مسمى العمالة والارتزاق.
ان التاريخ سيسجل لهؤلاء المتقزمين انهم كانوا خير عملاء ومرتزقة .فقد فاق هؤلاء كل انجاس التأريخ الذين لفظتهم الصحائف السوداء في ميدان خيانة الاوطان والشعوب.
لكن يأبى الله الا ان يفضحهم أمام العالمين ، تارة بالسنتهم واخرى بربائبهم واسيادهم.
ان اعتراف وزارة الخارجية البريطانية بان سفيرها في السودان قدم دعما ماليا لهؤلاء الرعاع هو في حد ذاته صفعة في وجه الدبلوماسية ، وامر يخالف كل الاعراف والقوانين المنظمة للعلائق ببن الدول، وعلى وزير خارجيتنا الاحتجاج رسميا لدى الخارجية البريطانية بل وتقديم شكوى لمجلس الامن باعتباره تدخلا سافرا في شان دولة ذات سيادة ، خاصة وان البلاد تخوض حربا معلنة من دول الاستكبار في المنطقة.
ان الخط الذي تنتهجه قحط وتقزم هذه يعارض ثوابت هذه الامة ، ولان قادة هذا التجمع اقرب للنشطاء السياسيين لم ولن يفهموا هذا الامر الذي يفقدهم الكثير والكثير من المؤيدين في الداخل السوداني، هذا ان تبقى لهم مؤيدون اصلاًٍ.
يا اهل القحط والتقزم …كفاكم..! ألا تشبعون !؟
نقطة سطر جديد.