نقطة سطر جديد .. د. حيدر البدري : أهل القحط والتقزم …شاهت الوجوه….

جاء هؤلاء الشرذمة لتغيير حياتنا ..فغيروها، ركبوا موج ثورة الشباب فسرقوها ،دمروا بلادنا وشردوا اهلنا بلا ضمير ولا انسانية. ألا يشبع هؤلاء من دولارات العمالة والارتزاق؟! ، متى يستوثق هؤلاء ان السودانيين باتوا لا يحتملون حتى ذكر اسمائهم البغيضة البائسة، يجتمعون بين كل ليلة وضحاها في أصقاع الارض وضواحيها فيأكلون السحت والمال المعطون في بحر الدم والموت ، ألا يخجل هؤلاء!؟ ، كيف ترضى لنفسك ياحمدوك بعد ان قدمك هذا الشعب الطيب ووثق فيك وجعلك رئيسا للوزراء ودعمك وصفق لك دعما اسطوريا عجيبا، كيف تقبلل بعد ذلك بهذه العمالة والخبث والكذب والبهتان ؟!، و تجعل من نفسك رئيسا للجناح السياسي للدعم الصريع ، ؟!…
كيف!؟ أكنت تخدع هذا الشعب ؟!
وأحييك….!
فقد نجحت في مهمتك القذرة ايما نجاح!…
دمرت بلادك …وخنت أهلك ..وشردت اخوانك وعشيرتك….
مبروك ياحمدوك .! فقد فزت في امتحان العمالة ، ونلت الدرجة الكاملة.
ويعجب المرء من صفاقة ولجاجة هؤلاء المجتمعين في اديس في مؤتمرهم الفضيحة ، ويشاء ربك ان يجعل من مؤتمرهم البائس هذا نكاية عليهم فتفضحهم هتافاتهم ضد الجيش ، وضد اهل الجزيرة ،وضد الطيران الذي دك حصون وتجمعات المليشيا المتمردة، أظهر الله مافي قلوبهم بالسنتهم وبهتافهم الاحمق الساذج لممثل المزارعين في زلة لسانه بادانة الانتهاكات المروعة في حق اهلنا في قرى ولاية الجزيرة، لم يقبلوا من واحد منهم زلة لسان، لم يقبلوا مجرد كلمة في حق اهلهم .اذن لم تجتمعون !؟ ولاجل ماذا ؟! أليس من اجل هذا الانسان !؟ اليس من اجل ايقاف الحرب كما يقولون ؟! ام من اجل ارضاء اسيادكم ….!؟ والدولارات…!
..واظنها ابتداءا الدولارات والدراهم…!
تف.. عليكم …فانت وسخ هذه الامة !…وماسبقكم على ما فعلتم احد من العالمين.!؟ ماهكذا تؤتى السياسة ..! وليس بمثل افعالكم هذه تكون المعارضة …فخيانة الاوطان والاهل ليس بعدهما خيانة..!
ان مؤتمر الإفك والعمالة والذي جمع النطيحة والمتردية وما أكل السبع، ماهو الا دليل آخر يضاف في الكتاب الأسود لتقزم ٍ هذه.
والعجيب انهم يأملون ان تكون مخرجات وتوصيات مؤتمرهم هذا ناجعة نافعة…. وهي توصيات ومخرجات بائسة غير عملية ، اما انها تسبق المعركة وتتجاوزها كأنها لم تكن ! او تنكر الحرب من اساسها كاننا في فلم اجنبي ستنتهي احداثه باشارة المخرج المتحكم في السيناريو..!..مخرجات تدل فقط على ان المؤتمرين غرضهم الاساس التجمع وايهام المنظمات ( اياها ) انهم يعملون…وينشطون في تفكيك السودان ( طوبة طوبة )
!! …..
الم يقل وزير إعلامهم ( الرشيد سعيد ) : جئنا لمحاربة الدولة الإسلامية و لن ندع دولة اسلام تقوم في السودان مدى الحياة ؟.
و قال خالد سلك : لا يصلح أي حكم في السودان غير العلمانية التي تساوي بين الناس …
و قال وزير أوقافهم و الشؤون الدينية نصر الدين مفرح : أنا أبحث عن الوثنيين و من حق الوثنيين و الملحدين ممارسة عبادتهم لغير الله في السودان و(هؤلاء لا وجود لهم في السودان) بل تقدم لهم الدعوة ! .. و من حق من قال أن ( عُزَير) ابن الله أن يعبد عُزير في السودان بينما عُزير كذَّبه القرآن … و أن من حق من قال عيسى ابن الله أن يتعبدوا بإنجيل متا و لوقا و الثالوث ، رغم أن هؤلاء لم يمنعهم من كان قبله بحكم مواطنتهم ! … و أن القرآن كذَّب دعوتهم لكن نهى عن قتالهم ما داموا في ( سَلَم ) بفتح السين و اللام …
و قال القراي : أن الشريعة الإسلامية خصصت للقرون الأولى و لا تصلح لهذا الزمان ، و أن القرآن المدني لا يجوز العمل به لأنه ( جهادي ) و ( حدودي ) ، و أن سورة الزلزلة تخيف الأطفال ، و أن الاستشهاد بالآيات القرآنية في المواد العلمية ( ترف ديني ) و أن تاريخ السودان الحديث لم يبدأ من الثورة المهدية بل من الممالك المسيحية دون الممالك الإسلامية وأخرج لنا كتاب تأريخ لتلاميذ الصف السادس رسم فيه (الذات الإلهية ) تنزه ربنا عن ذلك ( ليس كمثله شيء ) ….
و قال وزير التربية و التعليم بروفسور محمد الأمين : أن المرأة يجب ألا تستحي من جسمها و ليس هناك ما يدعوها لغطاء الرأس أو الصدر ! .. و انه لم يعد يوجد تعليم في السودان منذ ١٩٨٩ م ( بداية ثورة الإنقاذ ) حتى ديسمبر ٢٠١٩م آخر عهد الإنقاذ مما أثار حفيظة مدير عام و مدير الامتحانات وترجلا إلى المعاش احتجاجا على تصريح الوزير الذي اعتبراه طعناً في مهنيتهم بإدارة الامتحانات و هما ليسا من الكيزان !! …..
و قال وزير العدل نصر الدين عبد الباري :أن المريسة لا ( شية فيها ) لأنها ثقافة مبرأة من كل عيب ! ..
وقال القاضي إسماعيل تاج : يجب يوقف الآذان و تعين لجان لمراقبة المساجد ..
و قال ابراهم ابو حسنين قبل وفاته : أن على الاسلاميين أن يعدوا رقابهم للذبح …
قال وجدي صالح : و الله لن نترك في هذا السودان كوز يعيش على ظهره و أننا لن نغادر السودان حتى نموت فيه فغادره هرباً من الموت …
وقال محمد الفكي : ليس لأي أحد حق التظاهر و الاحتجاج ألا ( نحن ) يعني بالواضح — لا أريكم ألا ما أرى — و لا يدري ان هذه العبارة هلكت فرعون و جنوده …
و قال صلاح مناع : سنمنع اي كوز من امتلاك عقار و دار و مزرعة أو مال ( المانع الله ) و كأنه يقول كما قال أهل الجنة ( ليصرمنها مصبحين ) ولا يدري أن طائف ربك سيجعلها كالصريم ! ….
و قال عمر الدقير : المجد للساتك ولم يقل المجد لله فاحترقت اللساتك و فنيت وبقي وجه الله جلّ و علا شأنه……
بعد كل هذا سلطوا غلمانهم على أئمة المساجد فأنزلوا إمام و خطيب مسجد النيلين من منبر الجمعة و إمام مسجد بري من منبره كذلك فأبطلوا صلاة الجمعة للناس في يومهم هذا و هتفوا اثناء خطبة شيخ عبد الحي على منبر الجمعة ( حرية سلام و عدالة ) كأنهم يقولون ( لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه ) ….
أزالوا كل اللافتات التي تحوي الآيات القرآنية و الأحاديث النبوية من كل الطرق و المؤسسات …
اغلقوا أغلب دور تحفيظ القرآن و خصصوا دار القرآن مقراً للمثليين ! …
عينوا بما يسمى وزارة النوع لحماية حقوق المثلية و حرية المرأة !! ….
احتضنوا الدعم السريع الذي اتخذته الإنقاذ — و هي لا تنكر ذلك — جرواً يستنبح القادم من الحدود ولا يعرف غير ( تيساً) يقارع الخطوب ، و( كلباً) يحافظ على العهود . فأدخلوه القصر فرأى عيون المها بين ( القصر و بحري ) يجلبن الهوى من حيث يدري و لايدري … فصار من جروٍ يستنبح و ينهر كلباً يعض و يعقر !! … و سيَّدوا ( علي بن الجهم ) عليهم أميرا فساقهم كما يسوق الحمير !! …. و نصبوه حامياً للاتفاق الإطاري الذي أنزلوه منزلة ( وحي ) من السماء إما التوقيع عليه و إما الحرب ….
الشاهد أن قحت غادرت السودان الذي كانت تراهن على القتال دونه حتى الموت بعد أن اشتعلت فيه نار الحرب فصارت تطوق البلد من دول الجوار دعماً للدعم السريع في حربه مع الجيش لاعتقادهم أن الجيش هو المعتدي و أصبحوا ( كأبي بريص ) كلما خبت النار على إبراهيم ينفخ فيها !! وصنعوا (لإمامهم) الغائب من زينة القوم عجلاً جسداً له خوار قدموه لدول الجوار أنه ( هُوَ ) و اختفى بظهور موسى إلى اليوم ! …
و قالوا للشفاتة و الكنداكات ( انج سعد قد هلك سعيد ) إنا برآء منكم !! فلا قصاص و لا دية !! … فركبوا البواخر و المواخر و الطائرات و العابرات إلى من حيث أتوا تاركين تورة ديسمبر و شبابها (كالسمبر) يترك فراخه بعد موسم الحصاد و قد تعلموا الطيران !! …
شاهت وجوهكم جميعا ، نصفق لكم فقد نجحتم في امتحان العمالة واحرزتم الدرجة الكاملة..! وستكتب اسماؤكم البائسة في صحيفة هذا البلد العظيم بانكم في زمن الغفلة والضياع كنتم خير عملاء
شردتم اهلكم وافقرتموهم . وكنتم خير معول لتدمير هذه الامة العظيمة.لكننا سننتصر وستنتصر قواتنا الباسلة وشعبنا العظيم على مرتزقتكم واسيادكم ودعمكم الصريع…
شاهت الوجوه.
نقطة سطر جديد !.

مقالات ذات صلة