قطر الخير .. أيادي بيضاء ممدودة بالخير لدعم السودان .. بقلم : علي يوسف تبيدي
دائما ما تقف دولة قطر موقفا مشرفا ونزيها في كافة القضايا والأزمات التي يمر بها السودان ، وتمد يدها بيضاء لتقديم كل ما هو ممكن من مساعدات انسانية ودعم على مختلف الأصعدة ، عبر مبادراتها المتنوعة والتي تعود بالخير على السودان ، ويقوم السفير القطري بالخرطوم محمد ابراهيم السادة بادوار كبيرة لدعم السودان وتقديم المساعدات الانسانية بالتنسيق مع السلطات وقيادة البلدين ، ومنذ اندلاع الحرب الحالية وقفت قطر موقفا مشرفا وليس بغريبا عليها حيث دوما ما تستبق قيادة قطر الحكيمة الجميع وتبادر بدعم السودان ، وأكدت موقفها الثابت والراسخ من دعم وحدة واستقلال وسيادة وسلامة أراضي السودان ، وأعلنت رفْضها لأي شكل من أشكال التدخل في شؤونه الداخلية ، و حرصها على تعزيز التعاون مع الأمم المتحدة والوكالات والمنظمات الانسانية المختلفة لتمكينها من التصدي لجميع التحديات والمصاعب التي تواجه تنفيذ برامجها وانشطتها الانسانية في السودان ، و أكدت دولة قطر حرصها على دعم جهود الوساطة الإقليمية والدولية منذ بداية الأزمة في السودان ، انطلاقا من إيمانها بأن استئناف التفاوض هو السبيل الوحيد لإنهاء الحرب في السودان.
هذا إضافة إلى الدعم القطري الكبير في مجال الغذاء والقطاع الطبي ودعم المستشفيات وتوفير الأدوية لمرضى السرطان والقلب والكلي والمعدات الطبية المتطورة الذي قدمه صندوق قطر للتنمية عبر جمعية الهلال الأحمر القطري وجمعية قطر الخيرية ودعم القيادة والشعب القطري ، كما سبق لها التوقيع مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين اتفاقيتين لدعم الاحتياجات الإنسانية لأكثر من 30 ألف لاجئ سوداني في كل من مصر وتشاد للتخفيف من المعاناة ، ودعت قطر المجتمع الدولي إلى مضاعفة جهوده وتقديم المزيد من الدعم العاجل والتمويل الكافي لخطة الاستجابة الإنسانية للسودان ، والخطة الإقليمية للاجئين.
الجهود والدعم القطري يجد التقدير الكامل من قبل الحكومة والشعب السوداني ومحاط بطمأنينة تامة ترسخت بفعل التجربة ومستوى العلاقات الأخوية القوية التي تربط بين البلدين ، فضلا عن المبادرات القطرية المستمرة تجاه السودان وشعبه الأمر الذى أكسبها ثقة وحب السودانيين ووضع قطر في مقام ميزها على غيرها من الدول العربية سيما وأنها قدمت الكثير للسودان ولم تطلب مقابل ولم تلوث ذلك بالمن والأذى.
وكانت دولة قطر العام الماضي قد تعهدت بتخصيص خمسين مليون دولار للإغاثة في السودان وهي ماضية في الحملات والمشروعات المختلفة على المستويين الرسمي والأهلي من خلال الهلال الأحمر القطري وقطر الخيرية ، وقد أرسلت جسر جوي في العام الماضي بتوجيهات من صاحب السمو أمير دولة قطر لإيصال الدعم الإنساني وتقديم مساعدات إغاثية وغذائية وطبية وصلت إلى أكثر من 370 طن والتي شارك في تقديمها وتوفيرها الهلال الأحمر القطري وجمعية قطر الخيرية بالشراكة مع صندوق قطر للتنمية الذي وقع وقطر الخيرية اتفاقية منحة لتوفير سلال غذائية للأسر المتضررة جراء الحرب والنزوح في السودان بقيمة تعادل أكثر من 5 مليون دولار أمريكي ، وأن صندوق قطر للتنمية يعمل على توريد أدوية الكلى والسرطان بمبلغ يتجاوز المليون دولار أمريكي.
وكانت وزيرة الدولة القطرية للتعاون الدولي لؤلؤة الخاطر قد زارت السودان قبل أشهر و
جددت وقتها موقف دولة قطر الثابت تجاه البلاد والشعب السوداني ودعم وحدته وأمنه واستقراره وتطلعات شعبه”.
كما سبق وان قالت الوزيرة أن دولة قطر بخطوات عملية
حيث تم استئناف الجسر الجوي الإنساني مع السودان والذي حمل الغذاء وخيما للإيواء وسيارات للإسعاف، فضلا عن تدشين حملة السلال الغذائية بين صندوق قطر للتنمية وقطر الخيرية والتي سيبلغ عددها بإذن الله خمسين ألف سلة تم توزيع ٢٠ ألف منها بالفعل ، وقد اجتمعت أثناء الزيارة بممثلي المؤسسات الأممية والدولية في السودان للوقوف على المستجدات ولحثهم على تذكير المجتمع الدولي بواجباته تجاه أكبر أزمة نزوح قسري يشهدها العالم اليوم. وإننا نحث كافة الدول المانحة التي أعلنت تعهداتها والتي بلغت حوالي ١.٥ مليار دولار أن تعمل جاهدة للإيفاء بهذه التعهدات رغم الصعوبات اللوجستية والأمنية الموجودة وعدم اتخاذ ذلك ذريعة لعدم السعي للوفاء بتعهداتها.
وأكدت أن أمن واستقرار السودان هو من أمن واستقرار المنطقة العربية وأفريقيا ودعت إلى تضافر الجهود بصدق لإيجاد مخرج سلمي عاجل لهذا الاقتتال الدائر و توفير الممرات الإنسانية الآمنة والكفّ عن استهداف سلاسل التخزين والتوريد الغذائية والدوائية الأمر الذي عرقل ويعرقل وصول الدعم إلى مستحقيه في كثير من المناطق.