نقطة سطر جديد .. د. حيدر البدري يكتب : والي ولاية نهر النيل .. الوالي الهمام..والإعلام الغائب

الدكتور محمد البدوي عبد الماجد والي ولاية نهر النيل رجل متفرد ..، وصاحب رؤية ثاقبة ….ويستحق ان نطلق عليه الوالي الهمام…فصراحة والي ولاية الخرطوم ووالي نهر النيل في مقدمة الولاة الفاعلين والذين أثبتوا قدرات عالية في إدارة شان ولاياتهم وذلك بهمتهم العالية واهتمامهم بشؤون الناس.

ان الرضى من مواطني ولاية نهر النيل عن هذا الوالي بين واضح ، فالرجل كل يوم هو في شأن من شئون الولاية يتابع ويجاهد ويشرف بنفسه على مداخل ومخارج ولايته متابعا للعمل في كل الجبهات بهمة ونشاط متفرد…

ولا يخفى على احد المخاطر العظيمة والتي تحيط بالولاية من كل جانب …إذ أن الولاية مستهدفة من عناصر بعينها من الدعم السريع لا يفتأ قادته المجانين يجاهرون بحقدهم الدفين تجاه انسان الولاية المسالم…وقد نسوا او تناسوا ان هذا الإنسان طيب الدواخل إنما هو أسد هصور اذا ما تم الاعتداء عليه أو تهديد حيازته وعرضه وارضه..والتاريخ يحفظ لانسان ولاية نهر النيل بطولات عظيمة يشهد بها البعيد والداني والعدو والصديق.

ان جهاد هذا الوالي ومدافعته عن انسان ولايته يدعو للاعجاب فما من تجمع ولا استنفار الا وكان في مقدمة الركب رافعا للهمم تسبقه كلماته القوية والتي تهز عرش التمرد هزا..من ينسى قوله مخاطبا حشدا جماهيريا لمحليتي شندي والمتمة “أوجه رسالة إلى أي خائن أو عميل أو طابور خامس أو متعاون مع المتمرد أو قيادي في الحرية والتغيير ان يغادر الولاية خلال ثلاثة أيام.. أي عضو من الحرية والتغيير مدسوس في الولاية أفضل ان يحمل حقيبته ويغادر على الفور”. كلام مباشر وواضح وكان يحتاج الى مزيد من التحليل والنقاش والتغطية..

ثم قراره التاريخي والمتفرد والذي سبق به بقية الولاة بشجاعة يحسد عليها اذ أصدر والي نهر النيل الدكتور محمد البدوي عبد الماجد قرارات بحل وحظر لجان تنسيقات الحرية والتغيير ولجان المقاومة واللجان الادارية بالأحياء والقري والفرقان والمدن بكل الولاية، وقضي القرار بتكوين لجان تسيير بكل الأحياء والفرقان والقري والمدن. تتكون من امام المسجد العتيق وممثل قدامي المحاربين وممثل للمرأة وممثل للشباب ومنسق الاستنفار، وحدد القرار شروط اختيار أعضاء لجان التسيير وعلي راسها بان يكون سوداني الجنسية ولا يحمل اي جواز اجنبي ولم يسبق له المشاركة التي تم حلها وحظرها والا يكون العضو قد تمت ادانته بجريمة تمس الشرف خلال السبع اعوام الاخيرة ، هذا القرار والذي كان بداية عملية لقفل الباب امام الخلايا النائمة وحتى الفاعلة للتمرد…وايضا لم يجد التحليل والمراجعة والمتابعة الاعلامية كما يجب رغم خطورته وفاعليته.

هذا جانب..وهو كثير يصعب حصره هنا.
اما في جانب التنمية والبناء والعمل المثمر رغم ضغط الحرب ومآلاتها فان للرجل مساعِ حثيثة وجهود مقدرة مرت في صمت بلا اعلام يقويها ويسندها ويشد من عضدها .فقد جاء خلال حراكه الراتب واليومي في ربوع ولايته الكبيرة ،لقد شهدنا له زيارات شملت مستشفيات الدامر وعطبرة وبربر رافقته من خلالها الدكتورة امل أحمد حسن مدير عام وزارة الصحة بالانابة وقف على سير العمل بتلك المستشفيات.

وحيا الوالي جهود الكوادر الصحية بالولاية والتي تعمل في ظل الظروف الراهنة حيث تستقبل فيها الولاية اعدادا كبيرة من القادمين من الخرطوم ، فأين الاعلام الحكومي الرسمي من مثل هذا الجهد الكبير،

وللوالي خطط وبشريات تعود بالنفع لصالح الولاية والسودان عامة في المجالات الاقتصادية والتنموية والخدمية وقد وعد ان الفترة المقبلة ستشهد العديد من الانجازات في هذا الاتجاه.اذ تم افتتاح مستشفى الشيخ البدري ببربر بمنطقة القدواب بمحلية بربر بولاية نهر النيل والتي اعلن خلالها ان الولاية تتأهب لتشغيل الميناء الجاف بعطبرة بالاستفادة من موقعها الاستراتيجي لتسهيل حركة التجارة وتخليص الواردات وفي المقابل تحصيل الإيرادات التي فقدت بسبب الحرب بالموانيء الجافة بالخرطوم. ولا ننسى اعتماده سوق الذهب بعطبرة بمباني شركة زادنا العالمية بالميناء البري بعطبرة ولا شك ان هذا السوق سينعش التجارة ويساهم في تقنين الإنتاج والتسويق بضمان حقوق الأطراف حكومة وأفراد.

والوالي الهمام لا تاتي مناسبة الا ويشير الى اهتمام حكومته بالتعليم وإعطائه الأولوية على كافة الخطط والبرامج. ولا انسى مخاطبته جمع غفير بمدرسة السيالة الابتدائية الجديدة بنين بعطبرة فعاليات اليوم الأسري لرفع التحصيل والاهتمام بالعملية التعليمية بحضور عددٍ من قيادات حكومة الولاية والأجهزة الأمنية والشرطية وقيادات التعليم بالولاية، وبذكائه المعهود استعرض برنامج حكومته للمرحلة المقبلة والذي يرتكز على عددٍ من الأجندة أبرزها الاهتمام بنظافة المدن وتحقيق شعار “عطبرة مراية” وإنارة شوارع المدن، وتأهيل مطار عطبرة وتوسعته ،

هذا غيض من فيض ، ولا يستوعب مقالنا هذا جملة الحراك الدؤوب لهذا الوالي الهمام.
والغريب في الامر فان الولاية تملك من المواعين والوسائل الاعلامية مما يؤهلها ايصال رسالتها ورسالة وافكار الوالي للناس في ظرف نحتاج فيه الى الاعلام الايجابي ونحن في خضم بحر من الاعلام المضاد وعلى راس ذلك فضائية نهر النيل.
ولشد ما احزنني حال الاعلام بهذه الولاية الرائدة.،
ومن هنا نهمس في اذن والي ولاية نهر النيل بالاهتمام بهيئة اذاعة وتلفزيون نهر النيل ، فمن النقص والعيب ان تتوقف هذه المؤسسة المهمة في هذا الوقت العصيب.

ونتوقع من والينا الهمام الوقوف على مشاكل هذه الفضائية المهمة حتى تقوم بدورها المناط بها في معركة الكرامة هذه وتعكس للناس جهده المقدر والمشكور.

مقالات ذات صلة