الضوء الشارد .. عامر باشاب …. قرى و حلال ولاية الجزيرة جثث وأشلاء ممزقة في كل حين فماذا يتنظر المسئولين .؟!! …..

حقاً ماذا ينتظر القائمين على أمر الآمن في هذه البلاد إبتداء بالبرهان وأركان حربه في القيادة ونائبه وأعضاء مجلس السيادة
وماذا ينتظر وزير الدفاع ووزير الداخلية وماذا ينتظر والي الجزيرة وقائد الفرقة الأولى وقائد الفرقة الثالثة وغيرهم من
ولاة الأمر والأمن ماذا ينتظرون و قرى ولاية الجزيرة  تستباح بهذا الشكل العنيف من العدوان البربري من قبل مليشيا البغاة  المعتدون  ومن ساندهم من الخونة الذين فجروا في الإنتقام من أرض الخير الوفير ومن مواطنيها ضرباً ودهساً وقهرأ وتشريدا
حتى ( أجروا من دم الأحرار نهراً ) أكثر من مائة قرية آخرها (ود أب آمنة)،( ام عضام)
،(الخشيم)،(الشبيك) (النويلة)،(ودالنورة)
و شاهد عيان من سكان جنوب الجزيرة قرية (ود أب آمنة) اكد بأن المعتدين الذين طغوا في البلاد مجرد أن دخلوا قريتهم سرعان ما جعلوا أعزة أهلها أذلة ومارسوا فيهم كل أنواع القهر والاستبداد والتنكيل والقتل بوحشية فقتلوا خيرة رجالها وشبابها العزل ومن ثم انتقلوا الي السلب والنهب والقلع بالإرهاب والإخضاع للعذاب لم يتركوا  المليارات والسيارات والمجوهرات والمغتنيات والبضائع وقال إن أحد أبناء عمومته تم دهسه بدم بارد تحت عجلات ( التاتشر) اللعينة حتى الموت وبعد الموت لأنه اعترضهم عند اقتحامهم للقرية مكبراً مهلاً ومرددا (جيش واحد شعب واحد)
و مشهد آخر لقهر الرجال و النساء  اخزوا  (دهب) إحدى الحرائر بقوة السلاح بعد أن حصاروها بالكلاشات من جميع الإتجاهات ثم أطلقوا رصاص كثيف تحت أرجلها أمام شقيقها المقهور و الذي أجبروه أن ينتزع (قوايشها) من يديها ويسلمها لهم الواحدة تلو الأخرى ثم (الخواتم والحلق) ولم كتفوا بلذلك بل أوسعوهم ضرباً بسياط العنج المحزقة بالصواميل وفوارغ الذخيرة .
ومشهد رجل  مسن في إحدى القرى المنكوبة قهروه هو الأخر فاجبروه على نقل كميات مهولة من (الطوب) وتحربكها من مكانها ظناً منهم أنه مخبيء أمواله تحتها وعندما لم يجدوا شيء ضريوه بالدبشك لكي يرشدهم مكان المال ولم يصدقوا بأنه صار معدما بعد أخذ كل مايملك من قبل إخوانهم الذين سبقوهم  بالسلب الي داره التي كانت عامرة بالنعم فصارت غابرة.
اما مشايخ خلاوي حفظ القرآن وطلابها ذاقوا العذاب ألوان من الذل والهوان
وحتى أصحاب الإحتياجات الخاصة لم يسلموا من تلك الحملات الإنتقامية فقتلوا أكثر من كفيف بجانب المصابين بالشلل بحجة إراحتهم وإزاحتهم  من الحياة 
وفي قرية (القصيراب) اخذوا من تاجر واحد فقط (الفين وأربعمائة شوال سكر) هذا بخلاف السيارات والمحاصيل 
وفي قرية (ام عضام) شمال الجزيرة بعد
أن قتلوا رجالها العزل نهبوا الأموال ونقلوا البضائع والمحاصيل والسكر والدقيق من المتاجر الأفران والمخازن قاموا بحرقها ولاحقوا كبار السن الذين لازوا بالفرار  إلى ( الحواشات)  للاختباء فيها ولكن كانت  (سياط سفاح تسوق خطاهم) فقتلوا من قتلوا ولم يكتفوا بذلك بل دمروا زرعهم وأخذوا من سعيتهم السمان والفحول
وكل من تم حجزه من رجال القرية شيوخ وشباب أجبروه على (عتالة) ما نهبوه من أثاث وثلاجات وشاشات وغيرها ورفعها على ظهر  شاحنات الفرار والهروب الجماعي
ومن بين هؤلاء الذين اكرهوا على (العتالة) أستاذ معلم أجيال، أما أحد رجال الدين المتبحرين في الفقه المالكي خوضوه عنوة في وحل (الطين) قهراً وعقاباً وإذالاً له
وفي قرية (الخشيم) وصلوا حتى للسيارات التي دفنها وقبرها أصحابها في باطن الأرض فأخذوا التي تحركت لهم  بسهولة
وحطموا وأحرقوا  التي تمنعت وتعطلت   والأكثر إيلاماً في هجومهم لإحدى القرى في شرق الجزيرة أيادي المعتدين الخبيثة وصلت إلى مواضع حساسة بأجساد النساء بحجة إخراج المجوهرات والأموال المدسوسة، وحاولوا اغتصاب امرأة بعد أن قتلوا زوجها لكنها فاجأتهم بشجاعتها عندما أدخلت أصابع يدها في تجويف عيون المجرم الذي اعتدي عليها فانتزعت إحدى عيناه وادخلتها له في فمه وتركته يصرخ من شدة الألم وذهبت مستخفية بسترة الليل إلى قرية مجاورة مستنجدة باهلها
شرود ضوئى أخير :
هذه نمازج لمشاهدة مؤلمة تكررت في أكثر من مائة وخمسون قرية في شمال وجنوب وشرق ولاية الجزيرة هاجمتها حملات الميليشيا الإنتقامية وكانت البيوت التي بها فتيات ونساء جميلات في مقدمة كشوفات أعدها لهم معاونينهم على الإثم والعدوان
حقاً تأكد تماماً أن المؤامرة كبيرة وخطيرة
وكل الشواهد تبرهن إستهداف قرى ولاية الجزيرة بالتدمير والتهجير الممنهج تم التخطيط له باحترافية إجرامية صهيونية قصدت نقل السياسة الاستيطانية الي
ولاية الجزيرة عبر جلب جنسيات مسيحية من غربة افريقيا للإقامة في قرى ولاية الجزيرة لأجل إطفاء نورالله في هذه البقعة الطاهرة المباركة التي ظل أهلها ومنذ أن وجودوا وتوارثوا (الأرض الطيبة) يدينون دين الحق ويمسون ويصبحون علي تلاوة جماعية وترتيل آيات من الذكر الحكيم.
آخر الضوء :
كل ذلك يحدث أمام أعين قادة المجتمع الدولي الذي يدعون زيفاً إحترام ومراعاة حقوق الإنسان، هل ينظرون أو يسمعون؟!
(في اللا شعور حياتهم كأنهم صم الصخور)
و أخيراً يبقى السؤال المهم من يحمي سكان الجزيرة من هذا الظلم اللعين .؟!!!
إن تخازلتم أو تغافلتم  أيها السادة المسؤولين..!!
لا تحسبن الله غافلاً ..
الكل يعلم جيشنا جاهز، وقادر
على الحسم فقط ينتظر التعليمات
فكوا له اللجام يرفع لكم التمام.
….
شارد الضوء
باشاب

مقالات ذات صلة