عزمي عبدالرازق يكتب : مصير الشعب السوداني المغلوب على أمره رهين باتخاذك لقرارات شجاعة

انتَ في حالة حرب، وما حرب عادية، وتسير في رمال متحركة، وأرض مراقبة بالأقمار الصناعية، وقواتك مكشوفة، لأن مركز السيطرة الحقيقي خارج السودان، وانت عارف كده، وعارف ان التمرد بيتم تزويده بمعلومات استخباراتية وأسلحة نوعية، على مدار الساعة،

بالتالي أي شيء متوقع، يستشهد الملازم محمد صديق، اللواء أيوب واللواء ياسر فضل الله، يقع كبار القادة في الأسر، تفقد مواقع حيوية ومدن مهمة، يحصل التفاف على متحركاتك، المليشيا ترتكت المزيد من المجازر في قرى الجزيرة،

كل شيء متوقع، حلك الوحيد، تتعامل مع المؤامرة دي بمسؤولية، وتدرك حجم المخاطر حولك، وتعالج الثغرات داخل صفك، لأن الحرب دي أكبر من الدعم السريع وإمكانياته،

وما عندها علاقة ببيانات الفاتح قرشي ولا بالشعارات الرافعها جلحة وكيكل والبيشي وبقية اللصوص، بالتالي عندك خيارين، الأول تذهب للكفيل وتتفاوض معاه مباشرة،

أو تتحرك خطوات جريئة في تحالفاتك الخارجية، وتطلب من روسيا أو تركيا أو أي دولة قوية خوض هذه الحرب إلى جانبك، يعني شنو تتنازل عن قاعدة بحرية أو جزء من مواردك،

عوض أن تفقد بلدك كلها، وشعبك يتشرد، في النهاية مصير الشعب السوداني، المغلوب على أمره، رهين باتخاذك لقرارات شجاعة.

مقالات ذات صلة