حمدوك يوقع مع عبد الواحد إعلان نيروبي لمواجهة المخاطر التي تحيط بالبلاد

وقع رئيس الوزراء السوداني السابق عبدالله حمدوك إعلانا سياسيا مع رئيس حركة جيش تحرير السودان عبدالواحد محمد نور في العاصمة الكينية نيروبي. ودعا الإعلان، الجيش والدعم السريع على الوقف الفوري لإطلاق النار تمهيدا للوقف الدائم للحرب، كما نص على تأسيس دولة علمانية غير منحازة تقف على مسافة واحدة من الأديان والهويات والثقافات..

وقّع رئيس تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم”، عبدالله حمدوك، وقائد حركة تحرير السودان، عبدالواحد نور، اليوم السبت، “إعلان نيروبي”، الذي ينص على تأسيس دولة علمانية ومنظومة عسكرية وأمنية جديدة.

وجرى توقيع الإعلان في العاصمة الكينية نيروبي بعد مباحثات استمرت يومين، وفقًا لنص الاتفاق.

ونصَّ الاتفاق، على “العمل من أجل المعالجة الشاملة للأزمات التراكمية عبر عملية تأسيسية ترتكز على مبادئ وحدة السودان، التي تقوم على أساس الوحدة الطوعية لشعوبه، والحكم الديمقراطي اللامركزي.

ونصَّ أيضًا على “أن تلتزم الدولة بالتنوع التاريخي والمعاصر، على أن تكون الهوية السودانية التي لا تميز بين السودانيين بسبب العرق أو اللون أو الجهة، هي أساس المواطنة”.

كما نصّ الاتفاق على “تأسيس دولة علمانية غير منحازة وتقف على مسافة واحدة من الأديان والهويات والثقافات، وتعترف بالتنوع، وتعبر عن جميع مكوناتها بالمساواة والعدالة”.

ودعا إلى تأسيس حكم مدني ديمقراطي فيدرالي في السودان يضمن قيام الدولة المدنية والمشاركة العادلة والمتساوية لجميع السكان في السلطة والثروة، يضمن حرية الدين والفكر، وضمان فصل الهويات الثقافية، والدينية، والعرقية، والجهوية، عن الدولة.

كذلك نصّ على “تأسيس منظومة عسكرية وأمنية جديدة وفقًا للمعايير المتوافق عليها دوليًّا، تفضي إلى جيش مهني قومي واحد يعمل وفق عقيدة عسكرية جديدة ويلتزم بحماية الأمن الوطني وفقًا للدستور، وأن يكون ولاؤه للوطن ويعبر تشكيله عن كل السودانيين وفقًا لمعايير التعداد السكاني، وينأى عن العمل السياسي والاقتصادي بصورة كلية”.

ودعا الاتفاق إلى معالجة تركة الانتهاكات الإنسانية من خلال العدالة والمحاسبة التاريخية، مؤكدًا أنه “في حال عدم تضمين هذه المبادئ المشار إليها في الدستور الدائم يحق للشعوب السودانية ممارسة حقها في تقرير المصير”.

وبموجب الاتفاق يجب “عقد مائدة مستديرة تشارك فيها كل القوى الوطنية المؤمنة بهذه المبادئ المضمنة في إعلان نيروبي”.

ودعا الشعب السوداني إلى “الاصطفاف خلف الجهود الوطنية الداعية لوقف الحرب، وضد خطاب الكراهية والمساس بالوحدة الوطنية، وتفويت الفرصة على الدعوات الرامية إلى تمزيق وتفتيت الوطن بدلًا عن مواجهة جذور الأزمة الوطنية”.

وحثّ طرفا الصراع العسكري في السودان للوقف الفوري لإطلاق النار تمهيدًا لوقف دائم للحرب، ودعاهما للتعاون الجاد وبإرادة حقيقية مع الجهود الإقليمية والدولية بما في ذلك منبر جدة للتفاوض.

مقالات ذات صلة