حزب التحرير “ولاية السودان” : حارسات الديمقراطية لا يمثلن نساء أهل السودان اللاتي يكفرن بالديمقراطية
بيان صحفي
سجل المبعوث الأمريكي للسودان بريليو الأربعاء 15 أيار/مايو ٢٠٢٤م، زيارة إلى مقر منظمة الحارسات في كمبالا التي أجرى فيها مشاورات للتعرف على وجهات النظر حول إرساء السلام في السودان، وقد اجتمع مع الناشطات السودانيات في أوغندا وبحث معهن مساعي إنهاء الحرب،
والانتهاكات التي تطال النساء، واعترف بتقصير المجتمع الدولي تجاه الانتهاكات الإنسانية التي طالتهن، ومد المتضررات بالمساعدات اللازمة، ودعا “لأهمية رفع صوت المرأة عاليا لوقف الحرب، وتحقيق السلام وأكد أن الطاقة التي فجرتها السودانيات في ثورة ديسمبر المجيدة ظلت ملهمة له ولجميع المهتمين بالشأن السوداني ويجب أن تواصل النساء بذات النهج لاستعادة المسار الديمقراطي”.
وإننا في القسم النسائي لحزب التحرير/ ولاية السودان، إزاء هذا اللقاء المشبوه الذي تتعاون فيه هؤلاء المخدوعات بهذا المبعوث بريليو وديمقراطيته التي جلبت كل ما تعانيه النساء، نوضح الاتي:
إن ما تتعرض له النساء في السودان، ما هو إلا بسبب الديمقراطية التي ما إن حلت ببلد إلا وأقامت فيه مأتما وعويلا، ففي الديمقراطية الأولى والثانية والثالثة…الخ ولو بلغت المليار ديمقراطية، كانت نساء السودان هن الضحايا، فالفقر المدقع والمجاعات هي ثمار الديمقراطية الأولى، أما الثانية، فزادت باشتعال الصراعات القبلية التي تغذيها أمريكا وأوروبا، ثم كانت النتيجة النهائية هذه الحرب العبثية التي أشعلتها أمريكا،
لتصفية حساباتها مع أوروبا التي وصل عملاؤها من قوى الحرية والتغيير إلى سدة الحكم في نظام اختلط بدماء قتلى فض الاعتصام! فعن أي حل يداوينا يتحدث مبعوث أمريكا، هل بالتي هي الداء؟!
أما الاعتراف بتقصير المجتمع الدولي فما هو إلا كلمة حق أريد بها باطل، فالتقصير متقصّد، فنساء أهل السودان لسن بدعاً ممن سبقتهن من نساء الشام والعراق وأفغانستان، والأن نساء غزة الشامخات رغم فقدهن الرجال والأبناء، وإلى الله المشتكى، وليس لمن يصمم المعاناة، ثم يأتي ليبكي بدموع التماسيح التي لا تنطلي إلا على مثل هؤلاء الناشطات اللاتي تلوثت عقولهن بآفة العصر؛ الديمقراطية، دون أن يستنرن في معانيها!
وبدلا من كشف خطر أمريكا ومبعوثها تقيم هذه المنظمة معرضا يعرضن فيه قصص الاغتصاب والمعاناة، وهذا ما تحتاجه أمريكا ومبعوثها، لأنهم قوم لا يعيشون إلا على معاناة الناس!
أما الوعود الكاذبة بالمساعدات، ووقف الحرب فما هي إلا طعم التقمته حارسات ما يسمى بالقيم الديمقراطية التي افتضح أمرها.
إنها ساعة الحقيقة الشاخصة الآن أمام أعين العالم كله؛ أمريكا وقيمها الديمقراطية هي عدوة البشرية، فلننبذ كل قيم الغرب الرأسمالي بوصفنا مسلمات، ونعض بنواجذنا على قيم الرحمة والسلام، قيم الإسلام الطاهرة النقية التي تسعد الأشقياء على كوكب الأرض بالسعي الجاد لإعادة دولة الإسلام؛ الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، حتى تعتقنا حقيقة من أسباب الحروب والخراب التي خلفتها الرأسمالية.
السبت ١٠ ذو القعدة ١٤٤٥
٢٠٢٤/٠٥/١٨م
الناطقة الرسمية لحزب التحرير في ولاية السودان – القسم النسائي