الدكتور الهادي إدريس : اتفاق جوبا لسلام السودان يعد ركيزة لإستقرار السودان وبناء دولة وطنية تسع الجميع
عطبرة الخرطوم أثير نيوز
وصف عضو مجلس السيادة الانتقالي رئيس الجبهة الثورية الدكتور الهادي إدريس اتفاق جوبا لسلام السودان بانه إتفاق نوعي يختلف عن سابقاته ، ويعد ركيزة لإستقرار السودان وبناء دولة وطنية حديثة تسع الجميع ، وأن تنفيذه يضع السودان على العتبة الأولى نحو التحول الديمقراطي ، وان الحكومة الانتقالية ملزمة باستكمال عملية السلام والعمل على إنضمام بقية قادة الكفاح المسلح لمسيرة السلام. وقال إن هناك حوار يجري الآن بمدينة جوبا بين الحكومة والرفقاء الذين لم ينضموا بعد لركب السلام.
وحيا رئيس الجبهة الثورية خلال مخاطبته اللقاء الجماهيري الحاشد بساحة المولد بمدنية عطبرة ،شهداء ثورة ديسمبر المجيدة، كما حيا تضحيات اهل مدينة عطبرة التي انطلقت منها الشرارة الأولى لثورة ديسمبر ، وقال إن المدينة لها إرث وتاريخ طويل في مواجهة الانظمه الشم ولية.
وأوضح دكتور الهادي إدريس أن فكره انشاء المسارات خلال مفاوضات السلام بجوبا وما افضت اليه من اتفاق ، تهدف لمعالجة افرازات الازمات في الأقاليم المختلفة وتثبيت حقوقها بما فيها المسئولية المجتمعية ، وانها خطوة متقدمة في اعتراف المركز وحكومة الثورة بأن هناك تحديات في الأقاليم التي لم تتأثر بالحرب يجب معالجتها .
وقال ” نحن ابناء السودان نحمل هموم هذا البلد العزيز ووقعنا اتفاق عظيم سميناه اتفاق جوبا لسلام السودان لشموله لقضايا البلاد ، عكس الاتفاقات السابقة التي كانت مناطقية وجغرافية، وجعلناه اتفاقا مفتوحا للحوار لبناء السودان بالحوار وقبول الاخر “، واضاف “اذا فرطنا في العدالة الإنتقالية لن يكون هناك أي تحول في السودان “.
وأشار عضو مجلس السيادة الانتقالي الى التحديات الكبيرة التي تواجه اتفاق جوبا ،وفي مقدمتها الإختلالات الاقتصادية وعدم الفهم الجيد للاتفاق وفهم مضونه ، مبينا ان الفهم الخاطئ جعل من يعترضون عليه يصفونه بأنه اتفاق جهة محددة مما يؤدي الى بث روح الكراهية والجهوية والعنصرية خلال هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها عملية الإنتقال بالبلاد.
ودعا الى محاربة خطاب الكراهية والعنصرية حتى لا تحدث نكسة لمسألة الانتقال والوقوع في الحلقة الشريرة التي تؤدي للإنقلابات.
ولفت عضو مجلس السيادة الي ضرورة الإهتمام بقيام المؤتمر الدستوري والانتخابات وبحث القضايا المتصلة بهما ، مؤكدا أن نسبة الأربعين بالمائة لدارفور والنسب الاخري لبعض الأقاليم في اتفاقية السلام ، سيتم خصمها من موارد هذه الأقاليم لازالة آثار الحرب ولمشاركة اللآجئين والنازحين في الانتخابات بعد عودتهم الي مناطقهم الاصلية، مضفيا ان اقاليم البلاد بلا استثناء بما فيها الإقليم الشمالي يعاني من التهميش الاقتصادي والاجتماعي.
واشاد الدكتور الهادي إدريس بجهود حكومة جنوب السودان لقيادتها الوساطة بين اطراف عملية السلام ، ونجاحها في توقيع اتفاق جوبا لسلام السودان وجهودها المبذولة حاليا لإلحاق بقية قاده الكفاح المسلح لركب السلام.
من جانبها أكدت والي ولاية نهر النيل الدكتورة آمنة احمد المكي التزام الولاية بدعم جهود السلام . ودعت لتفويت الفرصة على عناصر النظام البائد الذين يسعون لتقويض مسيرة فترة الانتقال ، وأضافت ان زيارة عضو مجلس السيادة الانتقالي للولاية فرصة للتبشير بالسلام ودحض كل الدعاوى والشائعات المثارة حول مسار الشمال بأنه خصم على حقوق الإقليم.