الخارجية السودانية تعلق على تقرير «هيومن رايتس» عن أحداث غرب دارفور
ثمنت وزارة الخارجية السودانية نتائج التقرير الأخير لمنظمة “هيومان رايتس ووتش” عن أحداث غرب دارفور، وأشارته إلى أان هناك تقاعسا عالميا تجاه الفظائع التي أرتكبت.
وقالت الخارجية في تعميم صحفي، إن التقرير كشف عن الجرائم التي ارتكبتها قوات الدعم السريع، خاصة جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والجرائم ضد الإنسانية والعنف الجنسي واسع النطاق، مشيرة إلى أن هذا ما ظلت تنبه له المجتمع الدولي وتحذر من نتائجه الخطيرة.
وأردفت الخارجية السودانية أن مناداة التقرير بعقوبات دولية علي “قائد المليشيا ونائبه وقيادات تابعة لهما، تعضيدا لما طالب به مشرعون بارزون من الولايات المتحدة بتطبيق العدالة الجنائية الدولية علي قادة المليشيا”.
وأردفت: “ولا شك أن التصعيد الحالي من المليشيا الإرهابية لاعتداءاتها علي مدينة الفاشر، وانتهاجها سياسية الأرض المحروقة وإزالة قري كاملة من على الارض، وقصفها المستمر للأحياء السكنية التي تخلو من وجود عسكري، هو أحد النتائج الماثلة للتقاعس الدولي في مواجهة جرائمها”. وقالت: “كما هو معروف فإن مدينة الفاشر تحتضن أكبر عدد من النازحين من فظائع المليشيا في مناطق دارفور الأخرى. وعليه فإن استهداف الفاشر هو استهداف للنازحين والمدنيين”.
وأكدت وزارة الخارجية أن القوات المسلحة والقوات المشتركة قادرة على هزيمة ما وصفته
بالمخططات الشريرة.
ولفتت النظر إلي أن التصعيد في الاعتداءات على الفاشر يأتي رغم المطالبات الصادرة من الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن وعدد من كبار المسؤولين الغربيين بعدم مهاجمة المدينة.
وقالت إن هذا يعني “أن المليشيا لا تلقي بالا لمثل تلك الدعوات التي لا تصاحبها إجراءات دولية جادة لإجبارها علي وقف عدوانها”.
وأكدت أن تقرير هيومان رايتس ووتش قدم وصفا تفصيليا للأساليب الإجرامية والارهابية التي اتبعتها “المليشيا على مدى شهور طويلة لإخلاء ولاية غرب دارفور من سكانها، مما يرقي للإبادة الجماعية”.
وأضافت: “إنه من المستغرب أن تصر دوائر غربية وموظفيون أمميون على أن يكون معبر أدري- الجنينة، هو نقطة الدخول الرئيسية للمساعدات الإنسانيه للسودان، لا معبر الطينة المتفق عليه.
وأشارت إلى أن الإصرار على دخول المساعدات عبر الجنينة التي أخلتها “المليشيا” من سكانها “بأساليبها الإرهابية” سيوفر لها سلاحا جديدا ضد المدنيين والنازحين في دارفور الذين سيكونون تحت رحمتها للحصول على إحتياجاتهم الإنسانية.
وجددت الوزارة التذكير بالفظائع التي تتمادى “المليشيا في ارتكابها بولاية الجزيرة وأجزاء من العاصمة والولايات الأخرى، باستهدافها المستمر للقرى الآمنة.
وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش اتهمت قوات الدعم السريع بارتكاب ما وصفته بجرائم “تطهير عرقي” وعمليات قتل تشير إلى أن إبادة جماعية حدثت أو تحدث ضدّ قبيلة المساليت في مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور.