حديث المدينة .. عثمان ميرغني يكتب :أوان الاعلاميين

في يقيني أن الاعلاميين يستطيعون لعب دور أكثر تقدما وتأثيرا من السياسيين ، في حل الأزمة السودانية.. لكن دورهم الإعلامي رهن بإدراكهم نقاط قوتهم ، وضعفهم.

من نقاط قوتهم أن الإعلاميين يمثلون لسان حال الشعب السوداني وبامكانهم تطوير ذلك لصنع مواقف تفرض قواعد اللعبة على الجميع، على الساسة والعسكريين.

ولكن من نقاط ضعفهم تشتتهم وتفرق كلمتهم وعدم قدرتهم صنع قواسم مشتركة تسمح بالعمل الجماعي المنتج.

بلادنا الآن أمام خطر عظيم، والوقت يمضي بسرعة تجعل كل خيار اليوم افضل من الغد الى أن يأتي غد ما منه حيف.

والآن الفرصة في يد الاعلاميين أم يقدموا لوطنهم ومواطنيهم عملا تاريخيا يظل مسطرا في السجلات، ليس مجرد كلمات أو مزيدا من الشعارات الرنانة بل تدخل حقيقي في مسار الازمة يحدث فارقا عمليا ..

الملعب تتحكم فيه اطراف عسكرية وأخرى سياسية، لكن أس الخلاف واساسه هو تقاسم السلطة مهما ارتفعت الشعارات البراقة فوق أسنة الرماح..

مهمة الاعلاميين تنجسر في مسارين:

الاول ؛ خفض صوت الحرب لصالح اصوات السلام، و ترفيع لغة المصالح بديلا للغة الكراهية.

الثاني: صناعة الأهداف العليا المشتركة التي مهما اختلفت الدروب اليها فهي تلتقي في الغايات .

لا أعتقد أن هذه المهام تعجز اصحاب الأقلام، فذلك ادنى ما هو مطلوب منهم..

فلنبدأ بعون الله..