هجمات متبادلة بين الجيش السوداني والدعم السريع في محور الفاو
قالت مصادر متطابقة إن جبهة القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم على محور الفاو شرق ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة في أواسط السودان تشهد نشاطا لافتا للعمليات العسكرية بين طرفي القتال.
ويحاصر الجيش وقوات مساندة تابعة للحركات المسلحة ولاية الجزيرة من ثلاثة محاور تشمل محور سنار جنوبا والمناقل غربا والفاو شرقا.
وحسب مصادر محلية تحدثت لسودان تربيون فإن الطيران الحربي التابع للجيش السوداني شن غارات صباح الأحد على مناطق تمركز الدعم السريع ببلدة الشبارقة، نحو 25 كيلومتر شرقي مدينة ود مدني.
وطبقا لذات المصادر فإن الغارات الجوية تركزت على مناطق الزراعة المطرية المتاخمة للشبارقة، مشيرة إلى أن عناصر من الدعم السريع تقيم في أعيان مدينة بالبلدة التي يحاول الجيش دخولها وصولا إلى جسر حنتوب المؤدي إلى ود مدني على الضفة الغربية للنيل الأزرق.
وفي وقت سابق من أمس السبت أفادت مصادر عسكرية سودان تربيون بأن قوات الدعم السريع استهدفت دفاعات الجيش المتقدمة في الفاو، حوالي 90 كيلومتر شرق ود مدني، بالمسيرات والمدفعية الثقيلة ما أوقع خسائر وسط الجيش من دون أن يؤدي إلى تراجع قوات الجيش التي تخطط للتقدم نحو ود مدني – وفقا للمصادر -.
وكانت قوات الدعم السريع سيطرت على مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة في أواسط السودان في ديسمبر الماضي قبل أن تتمدد جنوبا حتى تخوم ولاية سنار.
العمليات في الخرطوم
وفي ولاية الخرطوم واصل الجيش القصف المدفعي من مواقعه شمالي أم درمان خلال ساعات الليل أمس السبت ومنذ صباح اليوم الأحد على مواقع الدعم السريع في الخرطوم بحري والعاصمة الخرطوم.
وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من وسط الخرطوم بحري ومن ضاحية الدروشاب شمالي الخرطوم بحري بالتزامن مع القصف المدفعي للجيش.
وتسيطر قوات الدعم السريع منذ اشتعال الحرب في منتصف أبريل من العام الماضي، على غالبية المناطق في العاصمة الخرطوم والخرطوم بحري بينما يحتفظ الجيش بمقار رئيسية في المدينتين.
وفي الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور ما زال الوضع على ما هو عليه بحصار قوات الدعم السريع المدينة التي تضم مئات الألاف من النازحين جراء الحرب فضلا عن إغلاق كل الطرق الرئيسية التي تربط الفاشر ببقية أنحاء البلاد.
وتمكنت قوات الدعم السريع منذ أواخر العام الماضي من بسط سيطرتها على حاميات الجيش في أربع عواصم من ولايات إقليم دارفور الخمس “الجنينة وزالنجي ونيالا والضعين”، بينما ما زالت حامية الجيش صامدة في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.