زيادة حالات القتل على يد «مُستنفرين» بالولاية الشمالية
أقدم مستنفر يبلغ من العمر 17 عاما على قتل شقيقه بعد أن أطلق عليه 7 رصاصات من سلاح كلاشنكوف داخل المنزل بمنطقة مقاصر.
وبحسب شهود عيان تحدثوا لـ«التغيير» فإن المتهم حضر إلى منزل الأسرة الواقع بمنطقة مقاصر بالولاية الشمالية، من معسكر تدريب المستنفرين.
وبحسب هؤلاء الشهود، فإن المتهم كان على خلاف مع شقيقه أدى إلى احتداد النقاش بينهما.
وإثر ذلك، أطلق المستنفر النار على شقيقه، وأرداه قتيلاً في الحال، واستخدم سلاحه لمنع الجيران الدخول إلى المنزل، حتى قدوم الشرطة التي قبضت عليه.
يُشار إلى أن هذه ليست الحادثة الأولى حيث سبق أن أطلق مستنفر النار على اثنين من المواطنين بارتكاز منطقة الزورات شمالاً بدنقلا خلال رمضان الماضي.
كما قَتل أحد المستنفرين يبلغ عمره 18 عاما نفسه بالخطأ في محلية حفير مشو حيث فشل في إفراغ خزنة السلاح؛ مما قاده لإصابة نفسه حيث لقي حتفه فورا.
وشدد مواطنون بالشمالية على ضرورة منع تجنيد الأطفال، وناشدوا السلطات العسكرية بمراجعة السجلات وسحب صغار السن فورا من المعسكرات.
وشهدت مناطق الدبة ومروي أيضا حوادث إطلاق نار بالخطأ من قبل مستنفرين أدت إلى إصابات خطيرة وسط المواطنين.
وأكد العقيد (م) عماد محمد وداعة الله، في حديثه لـ«التغيير» على ضرورة اتباع التدريب الطويل للمستنفرين الشباب.
وأشار إلى أنه لا يمكن منع المواطنين من الدفاع عن أنفسهم، إلا أنه اشترط لذلك نيلهم قسطاً كافياً من التدريب مشيرا إلى أن تكرار الحوادث بسبب المُستنفرين يؤكد ضعف التدريب والانضباط.
وأضاف: لا يمكن أن نطلق على ما يحدث ظاهرة، ولكنها حوادث معزولة يجب أن تضع لها السلطات الأمنية والعسكرية حدا لعدم تكرارها في المستقبل.