خبير : على والي الخرطوم التأكد من توفيره للخدمات قبل التوصية بالاغلاق
الخرطوم/ اثير نيوز
رصد- ناهد محمود
شجب الدكتور أسامة محمد سعيد الخبير الاستراتيجي توصيات ولاية الخرطوم باغلاق المدارس والجامعات والأسواق وصالات الأفراح لمجابهة الموجة الثالثة من جائحة كرونا مشددا على أنه يجب على والي الخرطوم اولا ان يضمن توفير معينات الحياة واقلها الخبز لمواطني ولايته وتوفير ابسط انواع الدواء كالفلوتاب واموكلاند باسعار في متناول الفقراء والمساكين من أسر الولاية قبل التفكير في اي إغلاق للولاية . وأوضح الدكتور أسامة ان ولاية الخرطوم لم تتعلم حتى الآن من دروس الاغلاق الماضي وكيف انها حولت حياة المواطن المغلوب علي امره الي جحيم لايطاق وتركته وحيدا يكابد توفير احتياجاته اليومية من الغذاء والدواء مبينا ان الوضع الاقتصادي الان اسوأ من الاغلاق الاول في وقت لازالت فيه أزمة الخبز والوقود والغاز مستفحلة مؤكدا ان اي إغلاق لولاية الخرطوم في ظل هذه الأوضاع سيجابه بردة فعل عنيفة من المواطنيين الذين سيفضلون الموت بكرونا بدلا من ان يموت أطفالهم من الجوع متسائلا هل حقيقة يؤدي الاغلاق لمكافحة الجائحة. وابان سعيد أن على والي الخرطوم ان يركز كل جهوده لمكافحة كرونا على ثلاثة اشياء اساسية هي تأهيل مستشفيات ولاية الخرطوم والتوسع في انشاء مراكز العزل في الميادين والساحات والأندية كما تفعل بقية الدول المحترمة وحل مشاكل الأطباء والكادر الطبي المتعلقة بالمرتبات والاجور والامن الشخصي إذ لايستقيم منطقا وعقلا ان يجازف الطبيب بحياته لانقاذ المرضى من كرونا وفي نهاية المطاف يتقاضي راتبا زهيدا ثم بعد ذلك يتعرض للضرب والسحل من زوي المرضى وأمام أعين الجميع. ودعا أسامة والي الخرطوم لقيادة مبادرات رسمية واهلية لتوفير قطعا من الخبز للاسر والشرائح الضعيفة المتعففة داخل ولاية الخرطوم خبز فقط عند التفكير في اي إغلاق قاطعا انه في حالة فشل الوالي في توفير ذلك فمن الأكرم لنا وله ان يدعنا نموت كما نشتهي. وندد سعيد بعدم شعور مواطني الخرطوم بأن الوالي وحكومته قريبون منهم مؤكدا ان ولاية الخرطوم فشلت في كل القضايا الخدمية التي تمس المواطن مباشرة وانها بعيدة جدا عن الاحساس بالالام واوجاع المواطن المغلوب علي امره لذلك دائما ما يكون تفكيرهم فقط في أنفسهم بعيدا عن مصالح المواطنيين مؤكدا ان ذلك يعتبر من اخفاقات قحت الكبرى والغير مقبولة في تقديم مسئولين يعيشون في برج عاجي ولايتفقدون رعاياهم في أماكن عيشهم وتواجدهم.