مدير المخابرات السوداني يدعو المجتمع الدولي للضغط علي الدول التي تدعم مليشيا الدعم السريع بالسلاح
دعا المدير العام لجهاز المخابرات السوداني الفريق أول أمن أحمد أبراهيم مفضل ، المجتمع الدولي للضغط علي الجهات التي تدعم مليشيا الدعم السريع الإرهابية المتمردة بالسلاح الذي اسهم في إطالة أمد الحرب ، مؤكداً مقدرة الدولة السودانية علي تجاوز الأزمة الحالية ، والاسهام في دعم السلام والاستقرار الإقليمي والدولي .
وقال الفريق مفضل خلال مخاطبته الملتقي الثاني عشر لكبار القادة الأمنيين بالعالم بمدينة سانتبيرج الروسية بمشاركة 106 دولة ، أن التحدي الأكبر الذي يواجه السودان هو التدخلات الإقليمية والدولية التي تسعي لفرض أجندات علي الساحة السودانية لتغيير الهوية وقيم الدولة السودانية ، واستغلال ثرواته وموارده التي جعلته بؤرة للصراع الدولي وبيئة ملائمة لعمل الجماعات الإرهابية .
وأشار مفضل خلال الملتقي الي إنتهاكات مليشيا الدعم السريع الإرهابية المتمردة واستهدافها للمدنيين العزل في ولاية الخرطوم وعدد من ولايات دارفور وكردفان والجزيرة ، وعدم مراعاتها للقوانين والأعراف الدولية والقانون الدولي والإنساني ، وتعمدها لإبادة وقتل وتهجير المواطنين وتخريب ونهب المؤسسات الخاصة والعامة ، بالإضافة لتدمير شبكات الاتصالات ومحطات الكهرباء وشبكات المياه ونهب البنوك ، وتدمير مراكز البحوث والجامعات والمكتبات ودار الوثائق السودانية والمتحف القومي.
وكشف مفضل في كلمته خلال الملتقي عن استعانة مليشيا الدعم السريع المتمردة بمقاتلين أجانب (مرتزقة) من عدة دول بالإقليم ، محذراً من خطورة ذلك علي الأوضاع الوضع في كل الإقليم .
وأكد مفضل أن الحكومة السودانية قامت بتصنيف مليشيا الدعم السريع كمنظمة إرهابية تحقيقاً للعدالة ومحاسبة قادتها ، وإنفاذاً لقراري مجلس الأمن 1267/1373 والقرارات اللاحقة .
أكد مفضل جاهزية السودان للتعاون الدولي والإقليمي لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة والجريمة العابرة للقارات والاتجار بالبشر والحفاظ علي الهوية والقيم التقليدية للدول ، والقضايا المتعلقة بحماية السكان في المواجهات العسكرية والطوارئ الطبيعية والمصطنعة .
ووصف الفريق مفضل الاجتماع بانه مباردة رائدة من مجلس الأمن الروسي تصب في تعزيز التعاون والتنسيق المشترك بين الأجهزة المعنية بالقضايا الأمنية ومؤسسات القانون للحفاظ علي الاستقرار الدولي ، ونقطة حقيقية لزيادة الثقة والتفاعل بين الأجهزة الأمنية والاستخباراتية في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية والحفاظ علي الهوية الوطنية وحماية السكان من الصراعات العسكرية وحالات الطوارئ الطبيعية .