يوسف عبدالمنان يكتب : إبل الزيادية أم انسان الجزيرة
زرف البعض الدمع السخي وشق الجيوب ولطم الخدود واهال التراب على راسه حزنا واسفا على موت قطيع من ابل أهلنا الزيادية بمنطقة مليط إصابتها قزيفة صاروخية من طائرة مقاتلة وصدرت بيانات من أسامة سعيد القيادي في قوي الحرية والتغير التي تخلقت مؤخرا تحت اسم تقدم وربما التقدمية هي التي دفعتها للبكاء المر والنحيب على حقوق الحيوان التي انتهكها العسكر بقتلهم( لجقلة ام سناما عالي سيدها بكرابها)
بينما البكائين على أبل الزيادية في بادية دارفور لم يسمعوا بعد ماحل بإنسان الجزيرة على يد حليفهم العسكري الآخر الدعم السريع الذي منذ دخوله الجزيرة فتحت فوهة بندقيته لحصاد أرواح الأبرياء وقهرهم لا لأي سبب سوى التشفي من الإنسان كإنسان وقتله دون أي أسباب تبرر هذا القتل فالجزيرة لم تسرق قوت الشعب ولم تكتنز ثروات مثل الخرطوم ولاهي متهمة باحتكار السلطة مثل الشمالية ولآ شارك أهلها في صناعة دولة ٥٦ المزعومة ولم يجهضون الديمقراطية التي يبحث عنها الاشاوس في كتير العوامرة وشبونه المهير ولا تملك الجزيرة الثروة والمال ولكن من عائدات قطن الجزيرة شيد مستشفى كتم ومن عائدات مشروع الجزيرة نهضت التنميه في انزارا وشندي وكادقلي واحتضنت الجزيرة الشايقي والمسلاتية والبقاري والقمز ولم تفرق بين أهل السودان
قتلت الملشيات المئات من أبناء الجزيرة ظلما وحيفا حصد أرواحهم رصاص المليشيا بلا رحمة ولم تبكي عليهم منظمات حقوق الإنسان وخان الجزيرة حزب الأمة الذي كانت الجزيرة تمنحه أعز ماتملك في مواسم الانتخابات ولكن حزب فضل الله برمة وقف مع القاتل ضد المقتول وتماهي مع الظالم ضد المظلوم كما سار على دربه المؤتمر السوداني وبقية فلول قحت التي تبكي على موت الحيوان وتضحك على موت الإنسان
هذا لايعني اننا لانتضامن مع رعاة الإبل المظلومين ولكن الإنسان أغلى من الحيوان يااسامة سعيد