مشهد جديد .. عبدالسميع العمراني يكتب : حول رسالة سفير تشاد السابق بالقاهرة الي موسى هلال
تداولت العديد من الوسائط الإعلامية رسالة منسوبة الي السفير التشادي السابق لدي مصر البروفيسور الأمين خاطري (لامين) ، وهي رسالة معنونة الي الشيخ موسى هلال ، وقد تضمنت نوعا من النقد القاسي الذي وصل إلى درجة التهديد والوعيد للشيخ موسى هلال بسبب موقفه الشجاع الذي اعلنه جهارا قبل أيام والذي أوضح خلاله مساندته التامة للقوات المسلحة السودانية باعتبارها حامية حمى الأرض والعرض ، وبكونها هي الكيان القومي الذي يمثل كل اهل السودان ، وخلال مخاطبته لانصاره دعي شيخ موسى هلال اي منسوب لقبيلة او قومية الرزيقات بضرورة التخلي عن الدعم السريع ومشروعهم الذي جلب المرتزقة الي البلاد فعاثوا فسادا وتخريبا.
وبحسب ماتم تداوله ان البروفيسور اللمين خاطري هو سفير تشاد لدي مصر ، الا ان الحقائق تؤكد ان المذكور حاليا ليس في موقع السفير فقد تمت إعادته الي انجمينا بعد إنتهاء فترة عمله في أغسطس من العام 2021 م ، وخلفه المدعو تشوناي اليمي الذي تم تعيينه سفيرا لدي تشاد بالقاهرة.
اذن فان الرجل ربما كتب الرسالة من موقعه الحالي بتشاد ايا كان سواء في الخارجية او ان كان يعمل بالجامعات التشادية ، والرسالة لاتشبه لغة الدبلوماسيين بكونها تنضح بخطاب الكراهية والعنصرية وتروج صراحة لمشروع الدعم السريع باعتبار انه الحلم ويشير الي السودان بكونه العدو والخصم، ولم ينسي السفير التشادي السابق لدي مصر الاستهانة بقدرات الجيش السوداني إذ أشار الي ان الدعم السريع منتصر لامحالة ومشروعه سيمضي للأمام مع الشيخ موسى هلال او بدونه حسب زعمه ، وختم الرسالة بجهالة إذ شبه موقف موسى هلال بموقف ابولهب من الدعوة النبوية (استغفر الله العظيم).
ونعتقد ان هذا البروفيسور المثقف الجاهل رجل عنصري وضيع لم تستطع الشهادات العليا التي يحملها ان تنظف قلبه وعقله من لوثة العنصرية و الانحياز للمكون الاثني والقبلي ويزعم الأمين خاطري صراحة بأن مشروعهم سيبدأ من السودان دون اعتبارات او محاذير سياسية او حتى دبلوماسية لخطورة ماتفوه به حتى لدولته تشاد ،فهو يعلم أن مشروع دولة عرب الشتات يهدد وجود تشاد قبل السودان لانهم يطمحون في السيطرة على السودان وتشاد و النيجر ، وان كان المذكور يدرك أن تشاد يحكمها رجل شجاع وقوي مثل الرئيس التشادي السابق الراحل ادريس دبيي لما تجرأ بارسال هذه التهديدات التي تروج صراحة لمشروع عنصري يمس أمن دولته وجيرانها ، لان ما ادلي به من حديث يمس الأمن القومي التشادي قبل السوداني، ولكن لان تشاد يحكمها في الوقت الحالي صبي مرتشي حديث العهد بالسياسة لايعلم شي عن العلاقات بين الدول ولايعرف تاريخ السودان وربما حتى لم يطلع على مسدارة الحردلو حينما حاول طمبل باي الرئيس التشادي الأسبق معاداة الرئيس عبود، فخاطبه الحردلو بالقول (ياطمبل باي … احسن تقعد ساي.. والله ميزانيتكم نحن بنشربها شاي)
الرئيس التشادي الحالي محمد كاكا باع نفسه وباع تاريخ العلاقات السودانية التشادية بعد ان قبل بالرشوة الإماراتية الوضيعة مبلغ مليار ونصف المليار دولار مع شوية دعم عسكري وصحي وفتح ذراعي ان لم نقل افخاذ دولته مشرعة لمخابرات الإمارات لاستخدام مطاري انجمينا وام جرس والأخيرة هي المدينة الحدودية التي اتخذتها الإمارات كقاعدة عسكرية بغرب أفريقيا لارسال الأسلحة والمعدات العسكرية الأخرى لدعم مليشيا الدعم السريع تحت غطاء المعونات الانسانية ، محمد كاكا لم يراعي مجموعة وشائج وصلات وتعقيدات سياسية وأمنية واقتصادية واجتماعية تربط بلده و السودان ، بل انه قد غامر بالأمن القومي لبلاده لانه يلعب بالنار وهي نار ستحرق بلاده اليوم او غدا ، وأن غدا لناظره قريب.