“الإسناد الإعلامي” للجيش السوداني : تغييرات على الأرض بعد انضمام الحركات المسلحة للقوات النظامية

أكد بكري عبد العزيز، رئيس مبادرة الإسناد الإعلامي للجيش السوداني، أن انضمام القوة المشتركة التابعة للحركات المسلحة للقتال مع الجيش أحد تغييرات كبيرة في الجبهات وغير الموازين على الأرض.

وقال في حديثه لـ”سبوتنيك”: “لا توجد جبهات جديدة في الحرب الدائرة من قبل القوات المسلحة ضد تمرد قوات الدعم السريع، والأمر كله ينحصر في انضمام القوة المشتركة للحركات المسلحة إلى جبهات القتال بجوار الجيش لدحر المليشيات المتمردة في والجنجويد في كل مدن إقليم دارفور”.

وأضاف عبد العزيز، “الجيش في هذا التوقيت يهاجم عناصر التمرد في عدد من قرى ولاية الجزيرة، فالقوات المسلحة تتمدد لإعادة السيطرة على المناطق التي تحاصرها المليشيات منذ أشهر، هذا الأمر يراه البعض جبهات جديدة للقتال لأن التمدد يشمل كل المناطق والمحاور التي كانت تسيطر عليها مليشيا الدعم السريع”.


وأشار رئيس مبادرة الاسناد الإعلامي، إلى أن القتال يجري الآن بالقرب من مصفاة الجيلي النفطية بولاية الخرطوم وتضم القوات حركتي العدل والمساواة وجيش تحرير السودان والقوات النظامية ومجموعات متحالفة من القوة المشتركة والجيش السوداني، حيث باتت عملية استعادة مصفاة الجيلي الواقعة شمال مدينة بحري التي تنتج نحو 70 في المئة من احتياجات السودان من الطاقة قريبة”.

ولفت عبد العزيز، إلى أن “قوات الجيش والقوات الموالية لها تتقدم في ولايات ومدن إقليم دارفور باستعادة كامل الإقليم وتطهير المدن السودانية من قوات الدعم السريع”.

وفي وقت سابق، قال مني أركو مناوي، حاكم إقليم دارفور رئيس حركة “جيش تحرير السودان”، اليوم الأحد، إن قوات الدعم السريع تتمادى في توسيع سيطرتها بغرض فرض ترسيم دولة جديدة في غرب السودان.

جاءت تصريحات مناوي في تغريدة على حسابة عبر منصة “إكس” قال فيها: “‏كلما تساهلت القوة المشتركة رغبة لترك أبواب الحوار من أجل التعايش السلمي في السودان عموما وفي دارفور خصوصاً على الأقل بعد انتهاء الوضع الحالي، تتمادى قوات الدعم السريع مستغلة هذا التسامح لتوسيع دائرة سيطرتها بغرض فرض ترسيم دولة جديدة في غرب السودان تحظى بالاعتراف الصامت كما خُطط لهم”.

وتابع مناوي في منشوره قائلا إن “اعتداء الدعم السريع علي مليط يعني جعل الطوق طوق علي الفاشر من جميع جهات بغرض تجويعها ومنع انسياب المواد الإنسانية واحتياجات الحياة بما يعني فرض على أهل دارفور قبول بالأمر الواقع، هذا الحال سيدفع لإتخاذ قرار أخر غير تقليدي على مدن دارفور الأخرى التي تعيش في حالة الاختطاف بعد ان سيطرت عليها وجعلوها مدن للأشباح”.

تأتي تصريحات مناوي رغم إعلان تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية السودانية “تقدم”، يوم الجمعة الماضي، التزام طرفي الحرب في البلاد، الجيش وقوات الدعم السريع، بالعودة لمسار المفاوضات في مدينة جدة السعودية.

ونقلت وكالة “أنباء العالم العربي”، بيانا مقتضبا للتنسيقية، أكدت فيه التزام طرفي الحرب السودانية، بالعودة لمفاوضات جدة، خلال الأسبوعين المقبلين دون شروط مسبقة.

وأوضحت التنسيقية، في بيانها، عودة الطرفين للمفاوضات جاءت “بإرادة أقوى وعزم صادق وأكيد لإيقاف الحرب”، فيما لم يصدر على الفور أي تعليق من الجيش أو الدعم السريع على بيان “تقدم”.

وكان رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، قد صرح يوم الجمعة الماضية، بأنه “غير مستعد للتفاوض مع قوات الدعم السريع، طالما الحرب مستمرة”، مشددًا على التزامه بـ”منبر جدة” وعلى ضرورة تنفيذ “الدعم السريع” للالتزامات التي تعهدت بها.

وحلت يوم الاثنين الماضي 15 أبريل/ نيسان الجاري، الذكرى السنوية الأولى لاندلاع الصراع الواسع النطاق في السودان، والذي أسفر عن مقتل آلاف المدنيين وتشريد الملايين وتدمير الكثير من البنية التحتية للبلاد، وخاصة في العاصمة الخرطوم.

مقالات ذات صلة