المبعوث الأمريكي : الإمارات وإيران متواطئتان في الفظائع ضد السودانيين
قال المبعوث الأمريكي الخاص إلى السودان توم بيرييلو إن إيران والإمارات، من خلال الدعم الذي تقدمه لأطراف النزاع، أصبحت متواطئة في الانتهاكات المرتكبة ضد السودانيين.
وتتحدث تقارير صحفية عن تقديم إيران أسلحة متطورة إلى الجيش الذي يتهم الإمارات وتشاد بدعم قوات الدعم السريع بالعتاد الحربي تحت غطاء العمل الإنساني، حيث قدمت وزارة الخارجية شكوى رسمية ضد الدولتين لمجلس الأمن الدولي.
وعلق توم بيرييلو، في مقابلة مع “سودان تربيون”، الأربعاء، على التقارير التي تتحدث عن الدعم الإيراني والإماراتي للجيش ولقوات الدعم السريع بقوله “إن هذه الدول أصبحت متواطئة في الفظائع المرتكبة ضد السودانيين”.
وأضاف: “أي دولة تواصل تقديم الدعم المادي لطرفي النزاع تتحمل مسؤولية تأجيج الفظائع ضد الشعب السوداني والوضع الإنساني اليائس المرتبط بها، لذلك يجب وقف تزويد الأطراف المتحاربة بالأسلحة”.
وتزايد غضب المجتمع الدولي على الدول التي تدعم الجيش والدعم السريع بالعتاد الحربي، من أجل استمرار النزاع رغم تكلفته الإنسانية الباهظة، حيث طالب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بوقف الدعم والتمويل الإقليمي للأطراف المتحاربة.
وقال بيرييلو إن بلاده قلقه بشأن التقارير التي تفيد بأن الإمارات تقدم دعمًا ماليًا لقوات الدعم السريع، حيث تم اثارة هذا الأمر بشكل مباشر مع المسؤولين الإماراتيين.
وتابع: “أوضحنا لهم أن توفير الأسلحة لأي من طرفي النزاع من قبل أي دولة، يؤدي إلى تعميق الصراع وإطالة أمده”.
وأجرى المبعوث الأمريكي، مؤخرًا، جولة إقليمية عقد خلالها لقاءات مع الفاعلين في الشأن السوداني لتنسيق جهود وقف الحرب، دون أن يسجل زيارة إلى بورتسودان التي اتخذها الجيش السوداني مركزًا لإدارة البلاد بعد اندلاع الحرب.
وأفاد بيرييلو بانه لا يخطط لزيارة بورتسودان، لكنه استدرك: “مثل هذه الزيارة ستركز على الأرجح على دعم الولايات المتحدة لإنهاء الصراع وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق واستعادة الحكم المدني”.
وأشار إلى أن بلاده تدعم الانتقال إلى الحكم المدني في السودان مع عدم وجود دور للجيش في إدارة البلاد، حيث نعمل بشكل وثيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين لدعم حوارات مدنية شاملة يملكها ويقودها السودانيين لمعالجة قضايا الانتقال والحكم واستئناف التحول الديمقراطي.
وتطالب تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” بإطلاق عملية سياسية، بالتزامن مع مفاوضات وقف إطلاق النار، لضمان استعادة الانتقال المدني مع إنهاء النزاع بالطرق السلمية.
ماذا عن التفاوض؟
وقال المبعوث الأمريكي الخاص إنه يدعم منبر جدة باعتباره المسار الأكثر جدوى نحو اتفاق سلام دائم في السودان، حيث نتعاون مع الجهات الإقليمية المؤثرة لجمع الأطراف المتحاربة وإنهاء النزاع.
والاثنين، رحب بيرييلو بقرار السعودية الخاص باستئناف التفاوض بين الجيش وقوات الدعم السريع خلال ثلاث أسابيع.
وشدد بيرييلو، في المقابلة مع “سودان تربيون”، على أنه “يعتقد أن أفضل منصة للمفاوضات هي التي تستضيفها السعودية في جدة، مع مشاركة الشركاء الرئيسيين”.
وقال إن الإدارة الأمريكية اتخذت خطوات إضافية لتسريع إنهاء الحرب، قائلا” تهدف مشاركتنا لضمان التزام جميع الأطراف بالمشاركة في التفاوض ومعالجة أي عوائق محتملة بشكل استباقي”.
ورهن قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، استئناف المحادثات بخروج قوات الدعم السريع من المرافق المدنية والمؤسسات الحكومية والمدن التي سيطرت عليها وتجميعها في مناطق محددة.
سودان تربيون