الذكري الأولى لجرائم الاوباش علي بلادنا بقلم : علي يوسف تبيدي
قلوب السودانيين تنزف الما ووجعا وكمدا في الذكري الاولي للخامس عشر من ابريل عام ٢٠٢٣م، الذي يصادف قيام الحرب اللعينة بين جيشنا الوطني الباسل وقوات المارقين حين توقف العقل والحكمة في المسرح السوداني وانطلق الرصاص الغادر والمدافع الداوية في الشوارع والميادين والمنازل والحدائق والدور الاهلية والحكومية وتصدر الموت الزؤوام والحرائق المخيفه انفاس اهلنا الطيبين في خطوة بشعة ومخيفة لم يسبق لها مثيل في تاريخنا المعاصر حيث انقض هولاء علي الأهل والأحباب والجيل الصاعد لم يتركوا نفسا تلتقط أكسجين الحياة ولا منزلا يعيش في طمأنينةً ولاشجر يهبط فيه الطير ولاشارعا لم تراق فيه الدماء.. يالها من نكبة مأساوية حلت بالوطن الحبيب من أين أتى هولاء المجرمين الاوباش؟! هل هم يتمتعون بالتقاليد السودانية وارثنا العريق؟! فالشاهد أنهم غرباء عنا وعن ثقافاتنا وعاداتنا وبصمات آلقنا وتفردنا لاشك أنهم هبطوا من الجحيم ولايعرفون الرفق بين الإنسان والحيوان ولايحسون بمشاعر الحب والجمال أنهم كتلة من المعاصي والاجرام والغدر ، مخلوقين من نضفة الفناء وطينة الفسوق هاهو سيف النصر يقترب من رؤوسهم المجرمة وتحركاتهم المفضوحة.
فالفتح المبين على الأبواب ونقول للملأ أن الشعب السوداني لم يقهر علي مر التاريخ وظل دائما يلقن اعدائه دروس العبرة والعزة.
فإن ذكري جرائم الاوباش الاولي سوف تفتح الأبواب علي مصراعيها للبعث الجديد والامساك بحبل الود والإخاء وقيام السودان المعافي من أمراض الاقتتال والدماء.
التحية العطرة لجيشنا العرمرم المنتصر وبلوغ الصحة للجرحي والقبول الحسن للشهداء الأبرار.