قوات دفاع التقراى TDF بمساعدة الجيش الاثيوبي تسيطر على منطقة رايا
رصد عبد القادر الحيمي
دخلت قوات دفاع التقراى DF مدينة ” الماطا” عاصمة منطقة ” رايا” فى ولاية ” وللو” شمال اقليم امهرا وجنوب اقليم تقراى وذلك بعد الاشتباكات العنيفة مع ميليشيات الامهرا فانو التى شهدتها المنطقة مؤخرا .
وقد نزح عدد كبير من المواطنين يقدر بحوالى 3000 الى 5000 الي كوبو وهم من الامهرة معهم اعداد من المسؤولين الحكوميين . فيما رجع العديد من المواطنين التقراى الى مناطقهم فى ” رايا ” بعد سيطرة قوات التقراى عليها .
قال ” مولا ديربيو” مدير منطقة الماطا و ” هيلي ابرا” عمدة ” الماطا” ان قوات جيش الدفاع الوطنى الاثيوبي ENDF سهلت دخول قوات التقراى الى الماطا/ رايا.
ابلغت شخصية بارزة فى ” كوبو” احد الوكالات الصحفية فى اديس ابابا : ان قادة الجيش الاثيوبى وجهوا قوات التقراى بتسليم السلاح والدخول فى مفاوضات ، إلا انهم رفضوا لان ميليشيات الامهرا تحمل السلاح. الجدير بالذكر ان اتفاقية السلام الموقعة فى بريتوريا بجنوب افريقيا بين الحكومة الفيدرالية والجبهة الشعبية لتحرير التقراىTPLF بخروج كل المسلحين من اقليم تقراى ما عدا القوات الحكومية الفيدرالية وكذاك اعادة منطقتى رايا وغرب التقراى ” والغاييت” الى التقراى.
من ناحية اخرى اصدرت ” حركة امهرا الوطنية NamA وهو حزب نشط فى اقليم امهرا : ان جبهة تحرير تقراى وهى العدو الابدى لشعب اثيوبيا غزت شعبنا للمرة الرابعة”. وحث البيان الحكومة الفيدرالية وحكومة اقليم امهرا” على الوقف الفورى للهجوم على سكاننا.” وأكد الحزب السياسى المعارض لحكومة ابى احمد ” ان الجبهة الشعبية لتحرير التقراى لايمكن ان تعيش بدون حرب ” و ” انها جاهدة تسعى الى تحويل امتنا الى ساحة معركة من خلال دعم المتمردين فى جميع انحاء اثيوبيا ” وحث NamA شعب الامهرة على استخلاص الدروس والعبر من الدمار الماضي ومقاومة توغل هذا الخصم التاريخي من خلال التحالف مع قوات الدفاع الوطنية الاثيوبية ENDF.
علق ” قيتاتشو ريدا ” رئيس الادارة الانتقالية فى اقليم تقراى رافضا تأكيدات بوجود صراع بين الخكومة الفيدرالية والادارة المؤقتة لاقليم تقراى او صراع بين الامهرا والتقراى وقال قيتاتشو ” ان الاعداء العنيدين لاتفاقية بريتوريا يحاولون تعطيل جهود التعاون التى يبذلها بشكل مستمر طرفا اتفاق بريتوريا لضمان نجاحها . وفى الشهر الماضى قال ان قوات التقراى TF لديها 270 الف مقاتل.
بعد عامين من الحرب المريرة التى اودت بحياة مئات الآلاف قامت قوات دفاع التقراى وحكومة ابى احمد بحل خلافاتهما بل تحركتا فى تحالف عسكرى وتشكو حكومة ابى احمد من بعض القوى السياسية فى الجبهة الشعبية لتحرير التقراى تدعو وتشحذ للحرب.
يبدو ان الجبهة الشعبية لتحرير التقراى قد قررت الاستيلاء على منطقة ” رايا ” اولا بدلا من منطقة غرب التقراى ” والغاييت” المحصنة والقريبة من كل من ارتريا والحدود السودانية …
وذكرت مصادر الامهرة ان الجبهة الشعبية لتحرير التقراى. TPLF نشروا آلاف الجنود نحو تسلمت قوندر
لم تعلق الحكومة الفيدرالية بعد على التطورات العسكرية فى ” رايا” وعلى الاتهامات الموجه للجيش الحكومى بتسهيله ومساعدته دخول قوات التقراى الى ” رايا”. ولم تعلق كذلك حكومة اقليم الامهرا.
تتمتع الجبهة الشعبية لتحرير التقراى بدعم سياسي ودبلوماسي واشكال اخرى من الدعم من الولايات المتحدة الاميريكية.