عمار العركي يكتب : “15 ابريل” حرب الكرامة السودانية ضد الأطماع الإماراتية
1. دويلة “الغبراء” ومعناها “الفقراء المحاويج” وهو الإسم الذي عرفت به “الإمارات” التي كانت “غبراء” قبل أن يشتري جد محمد بن زايد ” فلاح” الذمم كي يكون على راس قبيلة “بني ياس” ذات الفروع العشرين رغم الشكوك حول نسبه لها ، ليعيد الحفيد تاريخ جده الأسود ويشتري بالمال خونة الداخل وعملاء الخارج لتحقيق طموح و مشروع صانعيها ومصمميها والنيل من دولة تفوقها حضارة وتاريخاً وخُلقاً وأخلاقاً وعلماً شهد ويشهد بها آهلها وشعبها قبل غيرهم.
2. نجح الموساد الإسرائيلي في تحويل “الغبراء” إلى إمارات.صهيونية ، تُدار و يتم التحكم فيها ك ” Disk” ضمن أدوات جهاز الموساد لخدمة وتحقيق مصالح الكيان الإسرائيلي فكان وجهتها وهدفها إستغلال وإبتلاع “السودان” الذي يتميز بموقع جيوسياسي وإستراتيجي وإطلالته علي البحر الأحمر ، والغني بالموارد الطبيعية التي بدأت تقل تنضب عالمياً ، وأرضه الزراعية الخصبة.ومياهه العذبة.
3.انطلق المخطط الاماراتي العدواني بأدوات سياسية مخابراتية مضادة وهدامة وتمكنت بسند وتوكيل من قوى الهيمنة الدولية النافذة من حشد كل إمكاناتها المادية والسياسية والإستخبارية في استمالة وشراء ولاء رؤساء وحكومات بعض الدول، وتجنيد الخونة والعملاء وضعاف النفوس وعديمي الوطنية فمهدوا وأعدوا ونفذوا المطلوب منهم “سياسياً”على مدار الأربعة سنوات التي أعقبت مخطط الثورة وإعتصام القيادة ،وبعد فشل المخطط السياسي تحول إلى مخطط عسكري والإستيلاء على السلطة في السودان عبر إنقلاب فاشل بدأ في 13 ابريل وإنفجر في 15 ابريل 2023م، ليتحول إلى حرب مدعومة وممولة من الإمارات.
4. الدعم المالي والعسكري اللوجستي الإماراتي للحرب والإرهاب في السودان بات واضحاً وبيناً يشهد به الجميع وتحدثت عنه تقارير اممية دولية بعد أن بدأ أن لفتت اليه الصحافة الأوربية الأنظار في آواخر ديسمبر 2023م مثل صحيفتي فايننشيال تايمز التي أوردت وثيقة مسربة للأمم المتحدة بها أدلة “موثوقة” على أنها كانت ترسل أسلحة إلى قوات الدعم السريع كذلك صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية التي كشفت عن ايصال الإمارات دعمها وإمدادها للمتمردين عبر مطارات ودول اقليمية من بينها تشاد ويوغندا وبتنسيق مع كينيا واثيوبيا وجنوب السودان.
5. وقال خبراء الأمم المتحدة أن تلك التقارير “ذات مصداقية” وأن مصادر في تشاد ودارفور أفادتها بأن طائرات شحن كانت تنقل الأسلحة والذخيرة من أبوظبي للسودان عبر تشاد، وقال الخبير الأممي الأستاذ المساعد في كينجز كوليدج بلندن أندرياس كريج أن الإمارات وفرت لحميدتي الذي شكل ثروة من تجارة الذهب منصة لنقل وتوجيه موارده المالية وكذلك الدعم فيما يتعلق بالعلاقات العامة لقوات الدعم السريع.
6. وفي تقارير رسمية للأمم المتحدة قالت إن الامارات ساعدت مليشيا الدعم السريع، في تعزيز.وتمويل تحالفاتها القبلية الممتدة عبر الحدود الغربية للسودان لتوفير المرتزقة ، وجلبت لها السلاح كما إستتفرت وساعدت في حصول المليشيا دعم ليبيا وجمهورية أفريقيا الوسطى والوقود من جنوب السودان.
7. وبعد أن انكشفت وأفتضحت حقيقة العدوان الإرهابي الإماراتي على السودان، امام العالم الذي زجرها وأدانها ،سعت عبر إعلامها للتغبيش والتضليل بفرية باتهام السودان بتهمة الإرهاب وحاضنة لداعش الإرهابية تقدم السودان بشكوى رسمية لدى مجلس الأمن الدولي عبر مندوبه الدائم بالأمم المتحدة ضد الإمارات معدداً ومفصلاً أوجه الدعم والعدوان الإرهابي الإماراتي مدعوماً بالأدلة والوثائق.
*خلاصة القول ومنتهاه:*
شكوى السودان هي بداية لمعركة سياسية مخابراتية جديدة ضمن معارك حرب “الكرامة”، وبمقدور السودان وجهاز مخابراته العامة الضليع و الإحترافي والخبير في مكافحة الإرهاب الدولي وبتنسيق وتخطيط مدروس من وزارة الخارجية إثبات أن الإمارات دولة راعية للإرهاب خاصةً و أن الإرهاب الإماراتي لا تخطئهُ العين و شواهده و أدلته في اليمن و سوريا و ليبيا و الصومال و هيرجيسيا و مالي إعتماداً على عناصر و عملاء محليين بتلك الدول و منظمات إرهابية دولية متخصصة تتحكم فيهم و تسيطر عليهم دوائر الموساد و الصهيونية.