مساعدات أمريكية جديدة للسودان تتجاوز الـ(100) مليون دولار
قال المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان، توم بيرييلو، الأربعاء، إن بلاده ستقدم تمويلاً إضافياً يتجاوز مائة مليون دولار؛ لإغاثة الشعب السوداني، في ظل الصراع الدائر على أراضيه.
يأتي ذلك في حين تسعى واشنطن لحشد مزيد من الأموال، خلال مؤتمر دولي للمانحين عن الأزمة الإنسانية، هذا الشهر.
وقال بيرييلو بحسب وكالة رويترز، إنه يأمل في أن يعطي الشركاء في أنحاء العالم أولوية أكبر للحرب الأهلية في السودان، وأن يشارك مزيد من الدول في مؤتمر للمانحين في باريس، يوم 15 أبريل (نيسان).
ويتزامن بدء المؤتمر مع مرور سنة كاملة على اندلاع الصراع، عندما تحوَّل التوتر الذي ظل يعتمل لمدة طويلة إلى قتال عنيف بين الجيش وقوات «الدعم السريع» شبه العسكرية.
وقال بيرييلو: «الاستجابة الدولية ضعيفة جداً، حصلنا على خمسة بالمائة من المبلغ المطلوب»، مضيفاً أن الولايات المتحدة خصصت بالفعل أكثر من مليار دولار في شكل مساعدات إنسانية للصراع.
وأضاف، دون الخوض في تفاصيل: «سنقدم دفعة أخرى بمبلغ من تسعة أرقام (أكثر من مائة مليون دولار)».
ودفعت الحرب الملايين إلى الجوع الحادّ، وتسببت في أكبر أزمة نزوح بالعالم، وأثارت موجات من أعمال القتل والعنف الجنسي على أسس عِرقية في منطقة دارفور غرب السودان.
وقال بيرييلو أيضاً إنه من غير المرجح أن تُستأنف محادثات السلام في 18 أبريل، وهو التاريخ الذي قال، في وقت سابق، إن واشنطن تتطلع إليه.
وكانت السعودية والولايات المتحدة قد قادتا محادثات باءت بالفشل في جدة، العام الماضي، في محاولة للتوصل إلى هدنة.
وقال: «لا أعتقد أننا سنشهد اجتماعات في جدة يوم 18»، مضيفاً أن واشنطن لا تتوقع بدء المحادثات الرسمية، لكن المفاوضات تجري في كل يوم.
وختم: «نرغب صراحة في بدء المحادثات بأسرع ما يمكن، لكن ما نعرفه هو أن السعوديين ملتزمون بالمحادثات، محادثات تشمل مجموعة أكبر من الجهات الفاعلة الرئيسية، ونأمل أن يلتزموا بموعد محدد».