فى ضيافة الأستاذ على حميدة – رواندا
بدعوة كريمة من سعادة الأخ الأستاذ، علي حميدة، القائم بالأعمال السابق بسفارة جمهورية السودان برواندا، تمت دعوة الإخوة السودانيين بدولة رواندا لتناول طعام الإفطار بداره العامرة، وكان فى مقدمة الحضور سعادة السفير خالد موسى دفع الله، سفير جمهورية السودان لدى رواندا، وأركان حربه سعادة اللواء طارق حران، المستشار الفنى، وسعادة العميد محمد ميرغنى، الملحق العسكرى، وأعضاء السفارة السودانية برواندا، بالإضافة إلى جمع غفير من الجالية السودانية برواندا.
كان الحضور مميزاً واستثنائياً إذ تلون بكل فئات المجتمع السودانى، وقد رحب الأخ علي حميدة بالحضور وشكرهم على تلبية الدعوة.
كان يوماً سودانياً فخيماً، وإفطاراً جماعياً مباركاً، ورغم الفرح والسعادة بحلاوة اللقاء، إلا أنه كان يخفي أنات ودموع الكثيرين حزناً على مصاب الوطن.
اجتمع هؤلاء النفر الكريم من أبناء هذا الشعب المكلوم في بيت من البيوت السودانية في ضاحية كيقالي ليخففوا معاناة وآلام بعضهم البعض، وكان صاحب هذا الفضل هو صاحب الدار الذي خفف على الجميع بهذه المبادرة الكريمة.
عُرف عن الأستاذ علي حميدة بأنه صاحب القلب الطيب والعقل الكبير والذي جند نفسه لخدمة المواطن السوداني بدولة رواندا عندما كان قائماً بالأعمال بالنيابة بسفارة جمهورية السودان لفترة من الزمن حتى وصول رفيق دربه سعادة السفير خالد موسى دفع الله، ليستلم الراية من بعده سفيراً لبلده السودان برواندا، قبيل أيام قلائل من حلول شهر رمضان المعظم .
إن علي حميدة من أولئك الذين ذكرهم الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فى قوله : مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا نَفَّسَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَمَنْ يَسَّرَ عَلَى مُعْسِرٍ يَسَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَاللَّهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ رواه مسلم (2699).
ويشهد له كل السودانيين في دولة رواندا بذلك، وكان يقابل الناس هاشاً باشاً، وشهدناه يقوم بنفسه ليكمل إجراءات أحد المواطنين، ورأيناه يأتي إلى مكتبه بعد أوقات العمل الرسمية ليستكمل إجراءات المواطنين العالقة.
أجمع كل السودانيين بدولة رواندا بأنه خير من مثل السودان خير تمثيل وخير من قدم للشعب السوداني وهو خارج الوطن، وكان هو المستشار لكل من أراد الإستشارة وداعم لكل من أراد الدعم فى كافة الأصعدة. .
استضاف اليوم الأستاذ علي حميدة بداره إفطاراً جمع أهل السودان في طاولة واحدة وهو حال كل السودانيين الكرماء الشرفاء الذين يفتحون بيوتهم لإكرام الضيف، وقد كانت قلوب المدعوين مملوءة بالحزن والألم والدموع على حواف الجفون لما أصاب الوطن، ولكنهم اجتمعوا وصلوا صلواتهم ودعوا بكل إخلاص وتجرد أن ينعم السودان بالأمن والأمان وأن يعود الوطن أكثر أماناً واستقراراً وأن يكون قبلة لكل العالم.
كان لهذا الجمع الأثر الطيب فى نفوس السودانيين، وقد خفف على كثير من الإخوة القادمين من السودان وعاشوا ظروف الحرب وآلامها، فكان يوماً مميزاً تدافعت فيه كل أطياف المجتمع السوداني واكتمل اليوم بالدعوات الصادقات الطيبات و الالتفاف حول قضايا الوطن في ظل الظروف العصيبة التي تمر بها البلاد، وتوجه الجميع بالدعاء إلى المولى عز وجل وببركة العشر الأواخر من الشهر الفضيل أن ينهي الصراع الدائر في السودان وأن يعم السلام والطمأنينة والاستقرار جميع أرجاء الوطن العزيز.
نسأل الله أن يتقبل منه صنعه وأن يمتعه بالصحة والعافية وأن يفتح له أبواب النجاح وسعة الرزق في الدارين وأن يكرم أسرته الكريمة وأن يجعل دارهم ملاذاً وأماناً للجميع.
والله نسأله التوفيق
دكتور : موسي مصطفى عثمان
كيقالى 21 رمضان 1445 هجرية