دبلوماسية أمريكية: خطر المجاعة بالسودان يلوح في الأفق
قالت سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، إن 18 مليون سوداني يواجهون الجوع الحاد، وخطر المجاعة يلوح في الأفق.
وأضافت بحسب وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء اليوم الخميس: “لكن لم تتم تلبية سوى جزء صغير من النداء الإنساني الذي أطلقته الأمم المتحدة من أجل السودان”.
وتابعت: “هذا غير مقبول”، ولفتت إلى أن الولايات المتحدة هي “أكبر دولة مانحة منفردة”، وأردفت: “الآن، الدول الأخرى بحاجة إلى تكثيف جهودها”.
وأضافت غرينفيلد في منشور على منصة (إكس)، رابطاً لمقال لها نشرته صحيفة (نيويورك تايمز) في وقت سابق عن زيارتها للاجئين السودانيين على الحدود التشادية.
وكتبت الدبلوماسية حينها: “في أيلول/ سبتمبر الماضي، عندما قمت بزيارة مستشفى مؤقت في أدري بتشاد، حيث كان اللاجئون السودانيون الشباب يعالجون من سوء التغذية الحاد، كان كل ما سمعته: صمت غريب”. وأردفت: “لقد حاولت أن أجهز نفسي لبكاء الأطفال المرضى والهزيلين، لكن هؤلاء المرضى كانوا أضعف من أن يبكوا”.
وأشارت إلى أنه “قبل عشرين عاما، كنت قد زرت نفس المدينة والتقيت باللاجئين السودانيين الذين فروا من العنف في دارفور، حيث نفذت ميليشيا الجنجويد، بدعم من نظام عمر البشير الاستبدادي الوحشي، حملة إبادة جماعية شملت القتل الجماعي والاغتصاب والنهب”.
وقالت: “اليوم، حولت الحرب الأهلية السودان مرة أخرى إلى جحيم لا يطاق. ولكن حتى بعد أن صنفت جماعات الإغاثة الأزمة الإنسانية في البلاد على أنها من بين أسوأ الأزمات في العالم، لم يذهب سوى القليل من الاهتمام أو المساعدة للشعب السوداني”.
وكانت مديرة العمليات والمناصرة في مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة حذرت من حالة انعدام واسعة النطاق وسريعة التدهور في الأمن الغذائي في السودان.
وقالت: “بكل المقاييس: الحجم الهائل للاحتياجات الإنسانية، وأعداد النازحين الذين يواجهون الجوع، يعد السودان واحدا من أسوأ الكوارث الإنسانية في الذاكرة الحديثة”.