انسحاب حركة تحرير السودان المجلس الانتقالي من القوة المشتركة في دارفور
أعلنت حركة تحرير السودان المجلس الانتقالي، بقيادة عضو مجلس السيادة المقال الهادي إدريس، انسحابها من القوة المشتركة التابعة للحركات المسلحة الموقعة على اتفاق جوبا.
وأرجعت الحركة قرارالانسحاب إلى هروب مجموعة تتبعها بقيادة مقدم يدعى عابدين موسى، واحتمائها بالجيش السوداني في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور. ووصفت الحركة هذا التصرف بـ”الخيانة” و”خرقًا لقرارات الحركة وروح اتفاق جوبا”.
وأبلغ قيادي بارز في القوة المشتركة “سودان تربيون” إن اجتماع عاصف عقدته هيئة القيادة والسيطرة للقوة المشتركة الاحد، الفائت دعت له حركة تحرير السودان المجلس الإنتقالي لمناقشة قضية هروب مجموعة تتبع للحركة واحتمائها بقيادة الجيش في الفرقة السادسة مشاه.
وأوضح بأن نائب القائد العام لقوات المجلس الإنتقالي أبلغ هيئة القيادة والسيطرة في الإجتماع قرار القيادة العامة إنسحاب قواتهم من القوة المشتركة إحتجاجا على هروب مجموعة عسكرية تتبع لهم علاوة على رغبة الحركة في اتخاذ خطوات تهدف إلى ترتيب وضعية بيتها الداخلي.
ويأتي هذا الانسحاب في ظل خلافات عميقة داخل الحركة حول موقفها من الحرب الدائرة بين الجيش وقوات الدعم السريع. ويؤيد بعض قيادات الحركة دعم الجيش، بينما يرى آخرون ضرورة الالتزام بموقف الحياد.
وأفضت الخلافات إلى إنشقاق مجموعة صلاح رصاص الذي أسس برفقة قيادات سياسية وعسكرية فصيل جديد يحمل نفس الإسم أعلن إنحيازه للجيش السوداني واستعداد قواتهم لقتال الدعم السريع، وفي المقابل يتمسك الهادي إدريس رئيس الحركة بموقفه المحايد وعدم مناصرة أي من أطراف النزاع العسكري.
يُقدر عدد مقاتلي حركة تحرير السودان المجلس الانتقالي داخل القوة المشتركة بنحو كتيبة ونصف الكتيبة. وويتوقع إن يضعف انسحابها قدرة القوة على إيصال المساعدات الإنسانية للمتأثرين من النزاع العسكري بولايات دارفور، وتأمين أجزاء من مدينة الفاشر.
إلى ذلك قال المتحدث العسكري بإسم المجلس الإنتقالي أحمد جدو لـ”سودان تربيون” أن الأسباب الرئيسية لانسحابهم من القوة المشتركة تعود إلى أسباب ادارية وترتيبات داخلية علاوة على عدم تمكن القيادة والسيطرة من إسترجاع المركبات العسكرية التي هربت عندما كانت تحت مسؤولية هيئة القيادة والسيطرة في القوة المشتركة.
وأوضح بأن قيادة الحركة حملت مسؤولية هروب العربات العسكرية إلى القيادة والسيطرة في القوة المشتركة.
ونوه بأن قرار الإنسحاب جاء بموافقة تامة وتفاهم من قبل قيادة القوة المشتركة، وأشار بأن الحركة ستعود إلى القوة للمساهمة في إيصال القوافل الإنسانية وحماية المدنيين في حال استعادة السيارات المنهوبة.
ويُعد انسحاب حركة تحرير السودان المجلس الانتقالي تطورًا خطيرًا يُهدد مستقبل القوة المشتركة، ويُزيد من تعقيد الصراع في السودان.
ومع إستمرار الحرب وتمددها إندلعت خلافات بين المكونات المؤسسة للقوة المشتركة بعد إعلان كل مني أركو مناوي وجبريل إبراهيم إنحيازهم للجيش السوداني في حربه ضد الدعم السريع، بينما يتمسك كل من الهادي إدريس والطاهر إدريس بموقفهم الحيادي وعدم مناصرة أي من أطراف النزاع العسكري.