أقلام .. ماهر النهري .. زئير العطا وعواء القحاطة*
من واقع تغريدة عرمان التي جاءت تحمل في طياتها الحسرة على الأمل والأماني العراض بالرجوع للسلطة بآلة الحرب القاتلة فهي عكست الحالة النفسية والقهر المعنوي الذي يعيشه عرمان من خلال مفردات التغريدة والتي ورد فيها ( أنه وفي حال التوافق على تسوية يكون حزب الموتمر الوطني شريكا فيها فإنه سيعتزل السياسة ولن يرجع إلى السودان ) وهذه البكائية جسدت ما يعلمه عرمان بأن الحرب قد إنتهت وأن نهاية الحرب مربوطة بإعادة توازنات جديدة سياسية وعسكرية وهذه التوازنات بكل ما فيها من أمل وما تحمله من بشريات فإن عرمان وشلته سيكونوا خارج اللعبة ولن يرضى الشعب السوداني ليعيد عبط وسفالة وسفاهة نشطاء قد أحدثوا إختراق في نادي خريجي السياسية في السودان بأفكار جديدة في ظاهرها ديمقراطي وفي باطنها إقصائي نابع من نفوس حقوده مريضة أعماها الدرهم والدينار نظير العمالة والدياثة والارتزاق وسوء الاخلاق هذا الاختراق المزيف والممقوت جاء به عرمان ورفاقه الطفوليين بملابس جديدة وبتكتيك جديد وسائله إرباك المشهد الداخلي بالمظاهرات والشتائم والسباب وتعطيل الحياة بشكل كامل ومتعمد .
حديث عرمان يؤكده جملة مؤشرات اولها حديث الجنرال العطا والذي أكد فيه( بأنهم لم يسلموا السلطة إلا لحكومة منتخبة ) وعلى فتافيت أحزاب قحت سابقا وتقدم حالياً ترتيب اوضاعها إن كانت تؤمن بالديمقراطية بالفعل وإلا ستكون خارج سباق الانتخابات ، ثانيها حديث ماهر أبوالجوخ الذي قال فيه أنه وفي حالة هزيمة التمرد وإستيلاء الجيش الوطني مقاليد الحكم فإنه وغيره من سفلة كيانات اليسار الوهمية المصابة بالوهن الفكري والجسدي ( سيقاوموا الجيش ) فهنا وقفة لإعادة حسابات الميدان وقراءة الواقع بشكل صحيح ليبرهن الجوخ ويؤكد بأن اليسار يرتب لمعركة جديدة كيف ستكون وبأي وسيله فهذا خاضع لتحليل جهات الاختصاص فهي مطالبه بوضع كافة الاحتمالات وسيناريوهاتها المتوقعة مع الاخذ في الاعتبار أجتماعات القاهرة الاخيرة بين حزب الامة وجناحي اليسار الفاسدين ( الشيوعي والبعثي ) لم تكن بعيده من مرثيات عرمان وأبوالجوخ ورد خالد سفه الممجوج ورشا عوض الناطقة بالإفك للجنرال العطا وإهانة منقة وخجل حمدوك .
من خلال ما تقدم يتضح جليا بان الحرب قد إنتهت وشارف الجيش والقوات النظامية الاخرى من التوقيع على النهايات بقوات وطنية خالصة وان هذه النهايات ستشهد ميلاد واقع جديد يعيد ترتيب الأوضاع داخليا وخارجيا بشكل يضمن للسودان مصالحه ويعيد سيادته المفقودة فإن القحاته والدعامة ورفاقهم وأبواقهم والمستفيدين منهم أن يعيدوا حساباتهم ووضع خياراتهم الجديدة حربا أوسلما ففي الحالتين فالشعب السوداني وجيشه البطل وأزرعة الأمنية والشرطية جاهزين لخوض أي جديد .
وما لا يعلمه عرمان وشلة الوهن الجسدي والشلل الفكري أن الشعب السودان أصبح يتمنى الشهادة او النصر وهو مشارك في ميدان المعركة وليس مراقبا من خلف الابواب المؤصدة شاشات فضائيتي الحدث والعربية اللتان تنقلان ما يسعدهم ويرضي طموحهم وأن كان المنقول لهو الكذب بعينه فمن أراد منكم يا أبواق الدعامة والقحاته أن يعرف الحقائق مجردة فينزل الميدان مدافعا في صفوف التمرد وقتها ستتكشف حقائق مره كطعم العلقم وستعيد تشكيل الذات المشبعة بالكذب والاحقاد بشكل جديد قد يعيد الذات إلى رشدها وقد لا يعيدها فمقدار الرجوع مرتبط بحجم الاشباع المعلوماتي المغلف والمزيف .
أيها القحاته والمتبقي من رفاة المليشيا بأن الحرب قد إنتهت فأنتم مطالبين بوضع خياراتكم .
تحياتي .