مفوضية العون الإنساني السوداني: سنقدم كل التسهيلات المطلوبة للمنظمات لإيصال المساعدات للمستحقين
أكدت المفوض العام للعون الإنساني السوداني، الأستاذة سلوى آدم بنية، التزام المفوضية بتقديم كافة التسهيلات المرتبطة بأداء ومهام المنظمات والوكالات الأممية العاملة في مجال العمل الإنساني، مشددة على ضرورة الالتزام الكامل بقوانين وشروط الدولة في ظل الظروف الأمنية المعقدة التي يعيشها السودان بسبب الحرب.
وقالت في لقاء تفاكري مع المنظمات الطوعية العالمية ووكالات الامم المتحدة حول الوضع الانساني في السودان بفندق كورال ببورتسودان صباح اليوم، على المنظمات والوكالات الالتزام بالضوابط والأسس المتبعة واحترام سيادة الدولة لإحكام التنسيق لإيصال المساعدات لمستحقيها.
كشف مسبق..
وطالبت سلوى، في أول لقاء بالعاملين في المجال الإنساني والإعلاميين بعد تسلمها مهام العمل بالمفوضية، الراغبين في إدخال المساعدات بتقديم كشف مسبق بمحتويات المساعدات مع مراعاة الثقافة الغذائية للشعوب في المناطق المختلفة لاختلاف الثقافات الغذائية في السودان، مشيرة إلى أن فرض وجبات غذائية محددة قد يجبر البعض على بيع المساعدات لاستبدالها بمايتماشى مع الحوجة والنمط الغذائي المطلوب، الأمر الذي قد يثير الشبهات ببيع المساعدات.
*الجهة الوحيدة..*
وأكدت مفوض العون الإنساني السوداني، أن المفوضية الاتحادية هي الجهة الوحيدة المخول لها التنسيق وتشبيك جهود إيصال الإغاثة بين الجهات ذات الصلة من المنظمات والوكالات الأممية والدولة، مشيرة إلى قرار مجلس الوزراء رقم ٣٦٤ والقاضي بتبعية المفوضيات الولائية للمفوضية القومية.
وأعلنت التزام المفوضية بالقيام بمهامها بكل مرونة فيما يلي منح تصاريح العمل وتكملة الإجراءات وتأشيرات الدخول بعد استيفاء الشروط المتعارف عليها، مجددة التزامها بتقديم كافة التسهيلات المرتبطة بأداء ومهام المنظمات الإنسانية في السودان.
*منبر موحد..*
وأهابت سلوى بالمنظمات بتنسيق جهود العمل عبر جسم تنسيقي موحد وتوحيد المنبر الإعلامي الذي يتناول الشأن الإعلامي بشأن المساعدات الإنسانية.
وشددت مفوض العون الإنساني على ضرورة العمل بشفافية والتعامل بكل صدق ووضوح لإزالة أي عقبات ليمضي العمل بالطريقة المطلوبة.
*تشكيك ومطالبة..*
وشككت سلوى في مصداقية بعض التقارير الأممية التى تتحدث عن نذر مجاعة في السودان، متسائلة عن دور الأمم المتحدة في تلافي الدخول في مرحلة المجاعة. وقالت إن الاستجابة الدولية لحجم المساعدات ضعيفة جدا ولا تتناسب مع الحوجة المعلنة في البلاد، مشيرة إلى أن مؤتمر المانحين في جنيف أسفر عن التزامات بتوفير ٢.٦ مليار دولار لم يتحصل منها السودان سوى ربع المبلغ في ٢٠٢٣م، مناشدة العالم المزيد من الاهتمام بالشأن الإنساني السوداني، منوهة إلىاهتمام المفوضية بوصول المساعدات للسودانيين في كل مناطق النزوح واللجوء خارج السودان والمناطق التي يسيطر عليها التمرد، مضيفة أن واجب المفوضية إنساني.
*معابر محددة..*
وأكدت سلوى أن الحكومة السودانية تأخذ كل ما يتصل بالعمل الإنساني مأخذ الجد، مشيرة إلى السماح بدخول شاحنات محملة بالمساعدات الإنسانية من أدري التشادية إلى الجنينة.
وشددت على أهمية التزام الوكالات والمنظمات بإدخال المساعدات عبر المعابر المحددة مسبقا، مشيرة إلى إمكانية التفاكر مستقبلا حول معابر أو مداخل أخرى حسب الحوجة وحسبما يسمح به الوضع الأمني خاصة وأن مسؤولية حماية العاملين في المجال الإنساني تقع على الحكومة، منوهة إلى ضرورة التنسيق معها في كل التحركات.
وتحدثت بنية عن إمكانية إنشاء آلية مشتركة مستقبلا لتسهيل كل الإجراءات لتتمكن المنظمات من أداء مهامها، مؤكدة استمرار التواصل مع كل الجهات العاملة في الملف الإنساني وإزالة كل لإيصال المساعدات للمحتاجين رغم التعقيدات.
وأبدت مفوض العون الإنساني السوداني استعدادها للجلوس مع المنظمات والوكالات في أي وقت بغرض التنسيق.