السفير المصري يوجه رسالة للمتوهمين بتقسيم السودان

أكد السفير المصري لدى السودان السفير المهندس هاني صلاح، استحالة محو السودان أو تقسيمه، وقال إن من يتوهم بذلك فهو حالم.

وقال إن السودانيين الذين لجأوا إلى مصر والبالغ عددهم “500” ألف بسبب الحرب لم تتم معاملتهم كلاجئين أو إدخالهم معسكرات اللجوء.

معلنا شروع الحكومة المصرية في ترتيب إجراءات الإقامة للسودانيين عبر تخصيص مراكز في عددِ من المناطق، بالإضافة إلى تسريع إجراءات التأشيرة.

وقلل من دور المؤامرات الإقليمية في حالة كان السودانيين متماسكين مع بعضهم البعض، وأضاف “لو انا قوي ليس هناك مؤامرة تستطيع أن تكسرني وما حدث للسودان بسبب أهله”.

واعتبر أن ما يحدث في السودان امتحان من الله للسودانيين لابد أن ينجحوا فيه.

وعبّر السفير المصري خلال حفل إفطار رمضان نظمه مركز عنقرة للخدمات الصحفية بفندق رويال ببورتسودان، عن أسفه لاندلاع الحرب في السودان، وأضاف “نشعر بالحزن والكآبة والذهول أن السودانيين الذين عرفنا عنهم الحكمة يتقاتلون لكن خلف كل شر خير”.

وأشار إلى الأدوار الكبيرة التي لعبها السودان تجاه مصر من أهمها قمة اللاءات الثلاثة في الخرطوم بالإضافة إلى انه لولا السودان لسقطت سيناء في حرب ٦٧ فضلا عن دوره في ترحيل الكلية الحربية المصرية.

وتابع “دائما تتحدثون عن ما قدمته مصر للسودان ولا تتحدثون عن الدور العظيم الذي قام به السودان تجاه مصر”، وطالب السفير السودانيين بالمحافظة على السودان وزاد “اذا حافظتم عليه يعني انكم حافظتم على مصر واذا حافظنا عليها يعني اننا حافظنا على السودان”.

وانتقد عدم انتاج أفلام توثيقية عن الحرب باستثناء توثيق الانتهاكات، واقترح على الدراميين تأليف مسلسل عن حرب 15 أبريل وإنتاج فيلم يظهر إعادة بناء السودان حتى لا ينسى الـ 40 مليون سوداني.

وتعهد برعاية ذلك الفيلم واقترح تسميته غروب وشروق كناية عن نهاية عهد وبداية عهد جديد، وأشار إلى أن من بناء السودان في السابق هو من سيعيد اعماره مرة أخرى، وطالب السودانيين بالتوقف عن الحديث الكثير في السياسية وان يتحدثون عن الاقتصاد والثقافة والرياضة.

وقال إن السودان يمتلك كل المقومات التي تقود العالم، شدّد على أهمية البحر الأحمر، وأضاف “انتبهنا إلى أهميته وأن جميع الدول تعمل على تامين الملاحة.

وأكد تقديره لأهل الشرق لأنهم يشبهون المصريين في طباعهم وانه احب بورتسودان مثل حبه للخرطوم، وأضاف “كنا في الخرطوم نقول ثرثرة فوق النيل لكن اليوم نثرثر فوق البحر الأحمر”.

وهنأ السودان بفوز الفريق القومي واعتبر انه يعني عدم الانكسار في ظل ظرف الحرب بالإضافة لوصول فريق الهلال للمركز16 وذكر مادام تستطيعون تحقيق النجاح وهذا يعني انكم قادرون على تحقيق مزيد من الإنجازات