الحركة الإسلامية السودانية تُكذّب صحيفة الشرق الأوسط
كذبت الحركة الإسلامية السودانية، ما نشرته صحيفة الشرق الأوسط السعودية، على لسان الأمين العام للحركة علي كرتي، بشأن رفض الهدنة مع قوات الدعم السريع.
وقالت الحركة في بيان أن صحيفة الشرق الأوسط نشرت في موقعها الالكتروني، تصريحاً منسوبا للأمين العام للحركة الإسلامية، وهذا محض اختلاق من الصحيفة التي تكذب وتتحرى الكذب.
وقال البيان إن الأمين العام لم يدل باي تصريحات مباشر لصحيفة الشرق الأوسط، وأن ما تم بالفعل هو سؤال قدمته محررة الصحيفة عبر وسيط للأمين العام، حول هدنة رمضان التي دعا لها مجلس الأمن وذلك قبل بضعة أيام وردّ الأمين العام بعدة تساؤلات وهي بالنص كلآتي: “هدنة مع من ؟ مع من لايزال يرهب الناس ويطردهم من ديارهم ويغتصب اعراضهم وأموالهم وممتلكاتهم و يدمر مؤسسات خدمتهم وينتهك حرماتهم ويزهق ارواحهم؟ ام مع من تحالف مع الأجنبي على انتهاك سيادة البلاد وتدمير جيشها ومؤسساتها الأمنية و العدلية والقانونية؟”.
وأضاف البيان “لم تكن صحيفة الشرق الأوسط، مهنية ولا أمينة فيما نشرته عن الأمين العام، حيث اختارت عنواناً مخالفاً للمحتوى، ويحمل في طياته نوع من الفتنة للإيقاع بين الحركة الإسلامية والجيش، وعمدت الصحيفة إلى الإثارة واختلاق تصريحات لم يدل بها الأمين العام، كما اختارت توقيتا يثير التساؤلات بنشره اليوم تزامنا مع انتصار الجيش بما يؤكد النوايا الخبيثة للصحيفة”
وأكدت الحركة الإسلامية، على موقفها المعلن منذ بداية التمرد بمساندتها للقوات المسلحة في معركة الكرامة.
وكانات صحيفة الشرق الأوسط نشرت تصريحات لـ”علي كرتي”، أعلن فيها رفضه القاطع أي هدنة مع “قوات الدعم السريع” التي وصفها بـ”الميليشيا المتمردة” متهماً إياها بمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة جراء الحرب المستعرة في السودان منذ قرابة العام، عادّاً ذلك “ابتزازاً”.
وقال كرتي إن الشعب السوداني لن يقبل بأي هدنة مع قائد “قوات الدعم السريع” محمد حمدان دقلو “حميدتي”، وذلك لأنه: «تحالف مع الأجنبي على انتهاك سيادة البلاد، لتدمير جيشها ومؤسساتها الأمنية والعدلية والقانونية»، وفق قوله.
وأكد بحسب الصحيفة أن السودان دولة ذات سيادة، ونرفض التدخل الدولي في الشؤون الداخلية للبلاد».وأضاف: “الشعب لن يقبل هدنة مع من ينتهك حرماته، ويغتصب نساءه ويُزهق أرواحه، ويدمِّر ممتلكاته، ويدمِّر المؤسسات العامة التي تقدم له الخدمات». وجدد كرتي إدانته «الدعم السريع»
بقوله: «إن (ميليشيا الدعم السريع) المتمردة لا تزال تُرهب المواطنين وتطردهم من ديارهم وتسرق أموالهم، في الجزيرة ودارفور وكردفان والخرطوم وسنار». واتهم الأمين العام للحركة الإسلامية «الدعم السريع» بأنها «تقوم بإفقار المواطنين، وتمنع وصول المساعدات الإنسانية إليهم في مناطق سيطرتها، مما أدى إلى تعرضهم للجوع».
عادّاً ذلك «ابتزازاً يهدف إلى إجبار الجيش على توقيع هدنة معها لتستعيد أنفاسها بعد الهزائم المتكررة التي لحقت بها حتى فجر (الثلاثاء)، في مناطق الملازمين وحول الإذاعة القومية بأم درمان». وأصدر مجلس الأمن الدولي، الجمعة الماضية، القرار 2724، بإجماع 14 من أعضائه وامتناع روسيا عن التصويت، وقضى بهدنة خلال شهر رمضان، تمهّد لوقف إطلاق نار دائم، وعملية سياسية يقودها المدنيون، بعد نحو عام من حرب تسببت في أكبر أزمة نزوح في العالم.
لكنَّ الجيش السوداني وعلى لسان عدد من قادته، أعلن رفضه أي هدنة قبل خروج «الدعم السريع» من المناطق التي يسيطر عليها في دارفور وكردفان والجزيرة والخرطوم، والمناطق المدنية والعسكرية التي تحت سيطرته، بما في ذلك منازل المواطنين. وفي المقابل رحبت «الدعم السريع» في بيان بقرار مجلس الأمن، وأعلنت استعدادها لوقف الأعمال العدائية خلال شهر رمضان، لتخفيف «معاناة السودانيين».