فريق الاتحاد الأفريقي ينهي مشاوراته الأولية مع الفرقاء السودانيين
قالت آلية الاتحاد الأفريقي رفيعة المستوى المعنية باستعادة الاستقرار إلى السودان، الثلاثاء، إنها اختتمت جولة مشاوراتها الأولى مع الفرقاء السودانيين والمجتمع الإقليمي.
وشكلت مفوضية الاتحاد الأفريقي في 18 يناير الماضي آلية رفيعة المستوى لدعم استعادة الاستقرار والنظام الدستوري في السودان، على أن تعمل مع الأطراف العسكرية والقوى المدنية والمجتمع الإقليمي والدولي لتنفيذ ولايتها.
وقالت الآلية، في بيان تلقته “سودان تربيون”، إنها “اختتمت مهمتها الدبلوماسية المكوكية الأولى”.
وأشارت إلى أن المشاورات الأولية تمحورت حول التأكيد على الطرق السلمية، لإنهاء النزاع الذي أدى إلى نزوح ما يقارب ربع سكان السودان وجعله يمثل أخطر أزمة إنسانية في العالم.
وأفادت بأنها ناقشت مع أصحاب المصلحة والمحاورين الآخرين، الحاجة الملحة لعقد حوار سياسي شامل، يسمح للسودانيين بتبادل وجهات النظر حول رؤية مشتركة لسودان مستقر والاتفاق على عملية انتقالية.
وعقدت الآلية، في مدينة بورتسودان شرقي السودان، لقاءات مع مسؤولي مجلس السيادة بما في ذلك رئيسه وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان، علاوة على الحركات المسلحة والمجموعات النسوية والمنظمات الإنسانية.
وفي العاصمة المصرية القاهرة، تشاورت الآلية مع الجهات السياسية والمدنية السودانية المتواجدة في جنوب الوادي، فضلا عن لقاءات مع جامعة الدول العربية وكبار المسؤولين في وزارة الخارجية المصرية.
وتواصل فريق الاتحاد الأفريقي مع قوات الدعم السريع وتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية ــ تقدم، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، قبل أن يغادر إلى جيبوتي التي عقد فيها لقاءًا مع رئيسها إسماعيل عمر رئيس الدورة الحالية لمنظمة الإيقاد.
وأعلنت الآلية عن دعمها لمنبر جدة، داعية الوساطة السعودية الأميركية المشتركة لاستئناف التفاوض بين الجيش وقوات الدعم السريع، على أن يُشارك فيها الاتحاد الأفريقي ومنظمة الإيقاد بصورة كاملة.
وفي 3 ديسمبر المنصرم، علقت الوساطة السعودية الأميركية المشتركة في منبر جدة التفاوض، بعد إخفاق طرفي النزاع في تنفيذ إجراءات بناء الثقة المتمثلة في إنهاء الوجود العسكري في المدن واحتجاز قادة إسلاميين.