تصاعد الخلافات داخل حركة مسلحة في مدينة دافور وسط توقعات بانشقاقات
تفاقمت الخلافات داخل تجمع قوى تحرير السودان الذي يقوده عضو مجلس السيادة المقال الطاهر حجر، وسط توقعات بحدوث انشقاق وشيك في التنظيم المسلح.
وتعود الخلافات، بصورة رئيسية، إلى تباين مواقف قادة التنظيم حيال الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع، حيث يتمسك البعض بضرورة القتال إلى جانب الأول فيما يتمسك الطاهر حجر وقادة أخرون بالحياد.
وقالت مصادر متطابقة، لـ “دارفور 24″، إن العميد عبد الرحمن يعقوب عامر الشهير بـ “إرسال” أشهر السلاح في وجه نائب القائد العام للتجمع الفريق عبود آدم خلال، خلال اجتماع عاصف جمعهم مع رئيس التنظيم بمقر إقامته قرب معسكر زمزم للنازحين بالفاشر بولاية شمال دارفور.
وأشارت إلى أن رئيس التجمع الطاهر حجر طلب قوات لتأمين زيارة يعتزم إجراءها إلى مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور الخاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع، لكن نائب القائد العام اعترض على الزيارة.
وقال نائب القائد العام إلى الطاهر حجر، في الاجتماع، إنه “ليس لدينا قوة تذهب إلى مدينة تسيطر عليها قوات الدعم السريع”. مما حدا بـ “إرسال” إشهار السلاح في وجه عبود.
ويُعد العميد “إرسال” من المقربين لرئيس التنظيم المسلح الطاهر حجر.
ورجحت المصادر، التي تحدثت لـ “دارفور 24″، عزم الطاهر حجر السفر إلى نيالا بسبب فشل مهمته في الفاشر والخاصة بإقناع الحركات المسلحة بضرورة الوقوف على الحياد.
وتوقعن زيادة حدة الصراع بين مجموعة الطاهر حجر والمجموعة الأخرى التي أعلنت خروجها من الحياد ودعمها للجيش والتي يقودها عبد الله جنا وعبود آدم خاطر.
وأعلنت معظم قوات التجمع دعمها للفريق عبد الله جنا الذي يقود القوات المشتركة للحركات المسلحة، بينما يقف إلى جانب الطاهر حجر حراساته الخاصة.
وحذر عدد من قادة التجمع، في الاجتماع، من مغبة التواطؤ مع قوات الدعم السريع وسط توقعات بإطاحتهم بالطاهر حجر من موقعه، وهو ما يعني انقسام التنظيم.
ويتمسك الطاهر حجر ورئيس حركة تحرير السودان ــ التجمع الانتقالي الهادي إدريس بالوقوف على الحياد في النزاع الحالي، بينما أعلنت حركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي وحركة العدل والمساواة برئاسة جبريل إبراهيم عن مشاركتهم في القتال إلى جانب الجيش ضد الدعم السريع.