من السبت إلى السبت .. كمال حامد .. من ذاكرة الدراما السودانية
** كما وعدنا ان نفرد مساحة للذكريات و المذكرات، فقد استخرج الكاتب الممثل المخرج الشاعر الأكاديمي الدرامي الدكتور عثمان البدوي، ما في ذاكرته عن بعض رموز الدراما السودانية من خلال الدفعات الأولى التي قدمتها كلية الدراما بمعهد الموسيقى و المسرح، اتشرف بافساح المساحة علها تحرك الآخرين للاضافة من هذا المجال ام غيره، تاريخنا حافل فلنسارع بتمكينه للأجيال،
كتب د عثمان البدوي:
** سلامات -أخي أستاذ كمال- *كتبتَ لي قائلاً : {في انتظارِ ذكرياتِك} .. فانفتح أمامي مِلَفُّ سَبْتِكَ الفائت.. و ملف رسالتك التي طلبتَ مِنِّي فيها محاولة تذكُّر من أسماء زملائي في الدفعة الخامسة (1973-1977) بالمعهد العالي للموسيقى و المسرح “قسم الدراما”.. ثم أبناء دفعتك أنت.. و أسماء أعضاء هيئة التدريس الذين استعصى عليك تذكرهم -ربما لأنك.. بعد المفاضلة بين الخيارات التي كانت متاحة أمامك .. قررتَ المغادرة قبل إكمالِ المشوار.. * * كان في القائمة الأولية للمرشحين للدراسةِ قرابة المائة إسم .. انتهتْ بهم المعاينات إلى عشراتٍ معدودة.. وبعد فترة دراسية .. و تدريبات مكثفة.. إستمرت لخمسة أسابيع.. جلسنا لامتحانات نظرية و عملية.. كانت خلاصتها قبول ١٦ دارساً.. كان توزيعهم كالآتي : *ثلاثة مواهب جاءت عبر بوابة الإذاعة و التلفزيون و المسرح : إبراهيم حجازي + حسبو محمد عبد الله + و عثمان علي الفكي.. *سبعة من المرشحين عبر مكتب القبول.. هم : أحمد الحاردلو بلة + سعد يوسف عبيد + عبد الرحمن نجدي + فتحي إمام الخير + نادية عبد الوهاب الشعراني + نور الشام محمد عيسى + و زميلة غادرت قبل نهاية الفصل الدراسي الأول.. أفلتَ إسمها من الذاكرة.. *ستة من قائمة وزارة التربية و التعليم.. هم : أحمد ياسين عمر + زينب بليل + شاكر عمر قَبْسا + علوية الشيخ + محمد خوجلي مصطفى + و أنا : عثمان محمد البدوي (قادماً من دار النشر التربوي.. حيث كنت أعمل محرراً بقسم المجلات.. و هذا موضوعٌ ذو نكهةٍ خاصةٍ.. أرجو أن نفرد له حديثاً لاحقاً بالمشيئة).. * … * … * ** الأساتذة الآتية أسماؤهم لم يرد ذكرهم في قائمتك : *جاء للعمل بالمعهد بعد التخرج في جامعة الخرطوم : عبد الهادي الصديق.. و نور الدين ساتى.. ثم انتقلا للسلك الدبلوماسي.. و بقي لبعض الوقت شوقي عز الدين و محجوب عباس.. و واصل المسيرة يوسف عيدابي حتى ابتعاثه إلى أوربا للدراسات العليا.. و من بعدها انتقل إلى الإمارات.. مستشاراً ثقافياً لحاكم الشارقة.. **و من كلية الفنون : محمد حامد شداد.. *من الأساتذة المتعاونين من الجامعات الأُخرى.. الذين تتلمذنا عليهم : أحمد الزين صغيرون + أدريان ولْشْ + باتريس (الفرنسي الذي تزوج زميلتنا تحية زروق.. بعد أن أسلم و اختتن) + مسز تادرس + جعفر ميرغني + عبد الرءوف عبد الرحمن الخانجي + علي عبد الله عباس + مسز فاليري + محمد علي الرَّيَّح + مسز هاشم (زوجة بروف. محمد هاشم عوض.. عميد كلية إقتصاد جامعة الخرطوم) + حسن عباس صبحي + محمد الحسن فضل المولى + محمد عوض كَبلُّو + و محمد…. (أستاذ التربية الرياضية الذي استعصى عليَّ تذكر باقي إسمه).. *و من المبدعين الأساتذة المتعاونين القادمين من مؤسسات وزارة الثقافة و الإعلام : إبراهيم شداد + الفكي عبد الرحمن + بديعة الحويرص + عثمان قمر الأنبياء + عمر بَرَّاق + معاوية حسن فضل الله + مكي سنادة + نايلة… *من خريجي الدفعة الأولى الذين تتلمذنا عليهم.. بجانب الذين ذكرتهم أنت.. هناك أيضاً : الطاهر حسين + أنور محمد عثمان + ناصر الشيخ + هاشم صديق + و يحيى الحاج.. * … * … * *من الأساتذة الذين حببوا لي المسرح.. و مهدوا طريق وصولي إلى كلية الدراما -و أنا إبن طعشرات من العمر.. أستاذي.. إبن عطبرة النادر المثال : إبراهيم عبد الله الماحي.. الذي فتح بصيرتنا على المسرح الإغريقي من خلال مسرحية “أوديب مَلِكاً” ثم أسند لي -و أنا تلميذ.. و هو أستاذ.. بكلية المعلمين بالدلنج.. فرع معهد التربية ببخت الرِّضا.. دور جعفر البرمكي .. زوج العباسة أخت الرشيد في مسرحية عزيز أباظة عن نكبة البرامكة.. التي حين يُحكم فيها على جعفر البرمكي بالإعدام.. و يؤمر “سرور.. السياف” بأخذه لِجزِّ رأسه .. يتقدمه.. و يقول له : (يا جعفرُ اتبعني).. فيجذبه جعفر وراءه في جسارةٍ و بحركةٍ مسرحيةٍ خاطفةٍ جيدة الإخراج.. و يقول له : (بل اتبعني.. فما أمشي على الأعقاب) .. هنا ينهض قائد حامية الدلنج.. اللواء عبد اللطيف دهب .. الذي درج على الحرص على حضور كل عروض المسرحية و معه عددٌ من الضباط.. يرفع عصاه (مبشراً).. و هو (يتبختر) أمام الجمهور.. إعجاباً بثبات و شجاعة جعفر المحكوم بالإعدامِ جوراً و ظلماً.. و بذلك يغرس القائد دهب.. في نفوسنا قيمةً تربويةً رفيعة.. ***أستاذنا إبراهيم الماحي هذا -يا أخي كمال- بدأ حياته معلماً بمدرسة التدريب الأولية.. و ختمها بروفيسور علوم تربوية بجامعة الأمير نايف.. و لقي ربه قبل أقل من عامين.. في حادث مروري على طريق الخرطوم-عطبرة.. و هو عائد من السعودية في عطلته الدراسية السنوية.. * **..**. * *…** * *** نعيك أستاذنا عميد الصحفيين “محجوب محمد صالح”.. ذكرني -يا أخي أستاذ كمال- أن صحيفة “الأيام” أتاحت لنا -و نحن طلاب في منتصف مشوارنا الدراسي- أن ننشر مانفستو. أي “بيان” رؤيتنا لتأسيس أول جماعة في السودان لمسرح الشارع للأطفال.. و ذلك حين استضافنا الصديق الفنان حسن موسى.. بمكاتب الصحيفة.. في حوارٍ طويل.. تم نشره تحت عنوان : {{مَن يمحو الحَدَبةَ مِن ظهورِ أطفالنا..؟؟}}.. * *…**** * .**.. * ** حوارك مع حبيبنا اللاعب.. العازف.. الفنان.. الدكتور محمد حسين كسلا.. ذكرني ذلك التلميذ الفرفور “محمد”.. إبن مدير المدرسة.. الرياضي.. الفنان “الأستاذ حسين محمد أحمد” .. و مزاملته -في فصلٍ دراسيٍ واحد- لشقيقي الراحل “الهادي محمد البدوي” .. الذي لمع -لاحقاً- في القضارف.. كواحدٍ من أفضل حراس المرمى في زمانه.. مما جعل فريق المريخ يسعى حثيثاً -عبر قطبه.. شقيقنا الأكبر : علي البدوي- لضمه لصفوفه.. لولا أن إلتزامات الهادي الإدارية نحو عمل الأسرة الزراعي و التجاري حالت دونه و الإنتقال من القضارف إلى العاصمة. * .**.. * *’… * *و ما دمنا -يا أخي كمال- قد انعطفنا للحديث عن الرياضة.. فأرجو أن تسمح لي بالإنتهاء بتداعياتي هذه إلى قصيدتي (الإلياذة الرياضية).. التي لم أنشرها طيلة هذه السنوات.. رغم أني كتبتها في منتصف سبعينات القرن العشرين.. و أنا في منتصف مشوار دراستي الجامعية.. و تتكون من لوحتين : الأولى عن مباراة الهلال و الأهل الليبي.. و اللوحة الثانية عن “كأس الدهب”.. *و لما كانت مداخلتي هذه قد طالت أكثر مما ينبغي.. فأرجو -أخي كمال- أن تسمح لي بإغلاق ملف التداعي الأول عند هذا الحد.. و فتح ملفٍ جديدٍ للقصيدة.. بمشيئة اللهِ.. إذا كان في العمر بقية.. *تصبح على خير.. و لك التحيات الزاكيات.. مِنِّي (عثمان البدوي).
تقاسيم** تقاسيم**تقاسيم **
** قضيت ليلة البارحة في مدينة الهفوف حاضرة منطقة الأحساء التاريخية، للوفاء بوعد قديم للتحدث و افراغ ما في داخلنا و داخلهم عن أزمة الكرة السودانية و هو العنوان القديم الجديد و لسوء حظنا و نحن و هم نضع الحلول نجد أنفسنا كمن يؤذن في مالطا، و اتوقع ان اسمع عبارة، انتو في شنو و الناس في شنو؟ كدا حلوا مشكلة الوطن و وجوده المهدد، و بعدين الكورة ملحوقة،
** كانت مقترحات و أفكار اعجبني منها ذلك الذي يقترح ان يفكر الرياضيون بمبادرة لاعمار السودان ثم اعمار الرياضة،
** خلصنا بأن الانهيار الذي اصاب البلد كلها يتطلب الاعتراف بأنها فرصة لمسح كل مافي سبورة الكرة السودانية و كتابة بسم الله الرحمن الرحيم و التاريخ،
** و العمل على تفعيل كل الأدوار من البداية، دور الدولة، القوانين، طرق التصديق الأندية و عضويتها و انتخاباتها و كذلك الاتحاد و الاتحادات، فربما و قد و احتمال و يمكن نكتب تاريخا جديدا كما فعل الاباء المؤسسون،
** ليت كل من وعد بأن يكون الصوم بعد غد في ولاية الجزيرة، و لم ينفذ وعده ان يقف معتذرا و( يلملم حاله و يختانا،)
** عائد اليوم إلى مدينة الدمام التي عشت فيها احلى خمس سنين من الخمسين سنة التي ارتبطت فيها بالمملكة العربية السعودية، و التقيت و سالتقى بمن عاشرناهم قبل مغادرتي الثلاثاء إلى العاصمة الرياض،
** هل هلالك شهر مبارك، نحمدك يا الله ان بلغتنا رمضان لننهل من خيره الكبير بالرحمة و المغفرة و العتق من النار، فقد تكون الفرصة الأخيرة،
** هذا حواري مع اب سوداني حرص على تعليم بناته في مصر بسبب الحرب، افكر ارساله للمسؤولين المصريين،هكذا بدأه
هو، :انا في القاهرة ياحبيب…بسبب هجرتنا لتعليم بناتي قدمنا من الرياض لتأشيرة زيارة لمصر انا وزوجتي وبناتي الاربع..المصريون أشروا فقط لثلاث من بناتي …اضطريت اسفرهم عبر الطيران من الرياض وللاسف توجهت للقاهرة عن طريق السودان انا وزوجتي وإحدى بناتي عبر التهريب من عطبرة
*****
هو :شفت كيف ياعزيز؟
***
انا :لا حول لا قوة الا بالله، انا بحاول تأشيرة لمصر تدفع الفين دولار يجيبوها ليك في جدة قالوا السفارة في الرياض افضل حاولت امس وجدتها أسوأ،، قلت زول عمره وصل ٧٥ سنة ما يدفع رشوة، و ما بقدر على التهريب و هكذا فعلت الظروف في علاقات ممتدة لالاف السنبن.
***
هو :ايوة والله….نحن والله تأشيرة البنات التأشيرة الواحدة دفعنا فيها ٤٠٠٠ ريال سعودي نحن طبعا لانه جايين زيارة عائلية في السعودية….طبعا ما مقيمين
انا :في بورتسودان نفس الحال و نفس المبلغ ٣ الف دولار، و المتقدمين للتاشرة ١٠ الف جوازاتهم جوة، و يوميا الرحلات الجوية و البرية من بورتسودان مليانة حاملي التأشيرة، حسبنا الله.
***
انتهى حواري مع الاب السوداني الذي حرص على تعليم بناته في مصر بسبب الحرب،لأنها الأفضل و الأقرب لنا،
افكر ارساله للمسؤولين المصريين و السودانيين، حرام و الله حرام،و ليتنا نجد من يقرر التحقيق الدقيق فيما تم شرده، و على استعداد للادلاء بالشهادة لوجه الله تعالى، لان العلاقة بين السودان و مصر حاجة تانية.
** بهذا الحوار الماساوي أقف على أمل التواصل الاسبوع القادم ان كان في العمر بقية.