الآلية الأفريقية تبحث مع ممثلين لحزب المؤتمر الوطني سبل وقف الحرب
عقدت الآلية الأفريقية رفيعة المستوى بشأن السودان لقاءا نادرا بالقاهرة الاربعاء، مع ممثلين لحزب المؤتمر الوطني المحلول ضمن لقاءات تعقدها الآلية مع أطراف وقوى سياسية سودانية لوقف الحرب.
وأكدت مصادر لسودان تربيون إن اللقاء الذي تم في فندق شيراتون بالعاصمة المصرية اعقب اجتماع مماثل عقدته الآلية الأفريقية رفيعة المستوى مع ممثلين لقوى الحرية والتغيير – الكتلة الديمقراطية.
وخلال اليومين الماضيين عقدت الآلية لقاءات ببورتسودان شملت قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان وحزب المؤتمر الشعبي جناح هيئة الشورى وآخرين، وينتظر أن تلتقي الآلية تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” بأديس أبابا هذا الأسبوع.
وناقش لقاء الآلية الأفريقية مع وفد حزب المؤتمر الوطني المحلول الذي ضم القياديين بالحزب أميرة الفاضل وأسامة فيصل، الأزمة السودانية وكيفية انهاء الحرب الدائرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أبريل من العام الماضي.
وقالت المصادر إن ممثلي حزب المؤتمر الوطني المحلول أبلغا الآلية الأفريقية بأنهما ليس لديهما تفويض لمناقشة الأجندة المطروحة قبل أن ينصحا الآلية بالاجتماع بقيادة الحزب الموجودة داخل السودان.
وشكلت مفوضية الاتحاد الأفريقي في 18 يناير الماضي آلية رفيعة المستوى من أجل استعادة الاستقرار والنظام الدستوري في السودان، على أن تعمل مع الأطراف العسكرية والقوى المدنية والمجتمع الإقليمي والدولي لتنفيذ ولايتها.
وفي أغسطس الماضي انتقد المتحدث باسم قوى الحرية والتغيير ياسر عرمان، ما قال إنها ترتيبات يجريها الاتحاد الأفريقي لعقد حوار موسع يجمع القوى السياسية في السودان متوقع أن تشارك فيه قيادات بارزة في حزب المؤتمر الوطني المحلول.
وأوضح عرمان حينها أن مشاركة قيادات حزب البشير في الحوار سيكون مكافأة للمؤتمر الوطني وحلفائه وواجهاته على حربهم في السودان وموقفهم المعادي للإيقاد والاتحاد الأفريقي ومكافأتهم على عقود من نشاطهم التخريبي ضد الاستقرار في بلدانهم.
وأطاحت ثورة ديسمبر 2018 بحزب المؤتمر الوطني ورئيسه عمر البشير الذي حكم السودان لثلاثين عاما بعد أن وصل إلى السلطة عبر انقلاب عسكري في 30 يونيو 1989.