عمييق الكلام .. خالد حاج علي أدروب يكتب : مليشيا (تقزم) المدنية ومليشيا ال دقلو الجهوية تجمعهم ( الدقلوقراطية)
كثيرا ما تحدثنا عن عملية البناء الوطني و (مفهوم السيادة الوطنية) في ظل الفترة الإنتقالية لنظام قحط ( المباد) وكتبنا الاف المقالات عن التحول الديموقراطي الحقيقي وليس (الدقلوقراطي) وما وجدنا الا الانتقام والتشفي والإعتقال الذي مارسته مليشيا قحط المدنية التي في الاصل لارصيد لها قاعديا ولا سياسيا ولا برامجيا وهذا بإعتراف رئيسها (المكروه) وقتها في مؤتمر (الرياض) الذي هو الأخر بدوره اورد البلاد مهالك الردى ! ولقد حذرنا واشرنا الى ذلك مرارا” وتكرارا بأن هذه المعلومات وهذه المليشيا المدنية ستفتك بهذه البلاد لانها لاتتمتع برؤية سياسية حصيفة ولا روح وطنية شامخة سوا العمالة والإرتزاق والانكسار والخ..!
ظلت مليشيا تقدم المدنية في فترة حكمها (المباد) والآسن تقدم اكبر مجذرة مدنية في الفصل التعسفي والتشفي والانتقام والاعتقال، حينها حكى لي وقتها احد ابرز ضباط السجون (سجان صفوفي) مخضرم كان يعمل في السجون منذ (فترة مايو) بان السودان لم يمر عبر تاريخ حقبة المختلفة في الحكم بتجربة كهذه على مستوى الإعتقالات من حيث الرقم الاحصائي فعدد المعتقلين السياسين منذ الاستقلال ١٩٥٦ لم يبلغ هذا الرقم الذي بلغته إعتقالات قحط او (تقزم) ليتجاوز اكثر من ٧٠٠٠ سبعة الف معتقل بلا سبب في غضون عامان وفقط وتأسف جدا لما جرت اليه البلاد من حكم هؤلاء العلوج فالمجذرة الدقلوقرطية الحالية لاتختلف عن المدنية والمجذرتين لمشروع واحد وعقال واحد.
على ذات الصعيد لم تأتي هذه الاحداث التي نعيشها من باب المصادفة بل إنها جاءت عبر تخطيط شيطاني ودراسة معدة مسبقا ، فالسودان اصلا انبنى على قواعد وأركان الحكم المحلي الذي بدورة ينقسم الى (التصوف والعشاير) كاركان اساسية لذلك سعت المظلة الاقليمية عبر المليشيا المدنية الحاكمة وقتها ( قحط) بتلميع شخصية (هولاكوا الجنجويد) والتطبيل له وصناعتة بصورة سلسة وتكليفه من دولة رئيس مجلس الوزراء وقتها (حمضوك) رئيسا للجنة الحكم المحلي ليتقرب (هولاكو الجنجويد) على مفاصل الأركان التاريخية الذي فعل فيها ما فعل من تقسيم على مستويات الحكم المحلي والعشائري والديني بل وتكليفه باللجنة السياسية واللجنة الاقتصادية ليستلم مقاليد ومفاصل الاقتصاد كأول خبير (جاهل وامي) يدير المشهد السياسي بصورة (اسراماراتية) فضلا عن لجنة السلام التي فطنت اليها القوات المسلحة السودانية حينها إضافة الى تبادل اللعبة بين الرباعية والمليشيا المدنية القحطية ومليشيا العار الجنجويدية حتى انفتق الأمر في (الإطاري) الذي اعلنوا عن استبداله وملأو الساحة وقتها ضجيجا ، الإطاري او الحرب هذه المفردة التي كانوا من تافخي كيرها حتى رفعوا عنها الستار وفجروها،
حقيقة أن هذه الاحداث كلها لاتعني الا أن هذه الحرب التي شنوها على السودان حكومة” وشعبا” وهوية” وثقافة” في سبيل التحول (الدقلوقراطي) الذي فجروه ببندقية آل دقلو المقيتة والغادرة ظنا منهم بأنها ستكون الفاصلة في تغيير مشهد الهوية الشاملة لهذا البلد الأمين ثقافة” وعقيدة” وحضارة” وأمة” كانت بمؤأمرة ضخمة ومدروسة ولكنهم فشلوا واصطدموا بترسانة رجال العلمين وكرن عندما واجه الرجال بصدورهم العارية كثافة النيران في مواقف بطولية ومشاهد خالدة ستروى للاجيال وتتوارثها سيرة من الفداء والبسالة عن كيف كانت تروي الدماء الطاهرة ثرى البلاد في معركة القيادة الخالدة.
ثم التحام الشعب وتلاحمه مع الجيش بصورة عفوية ليتجرع العقال الإماراتي والعقل الرعوي للجنجويد العلقم بل وجرجروا اذيال الهزيمة وفشلت المؤامرة وهاهي (الأبرة) على الرغم من بطئها تمزق وتشرزم و(تجغم) وتهزم المليشيا بنسبة كاملة وبالملي وتعلن عن اقتراب صافرة النهاية باذن الله بنصرا كبير وفتحا قريب ،
ثم نعلن نحن للشارع بان مليشيا ( تقزم المدنية) وملييشيا الجنجويد الجهوية ماهم الا وجهان لعملة واحدة تسعى لتوطين الدقلوقراطية التي فشلو في توطينها حتى بالبندقية وكل ذلك بعزم الرجال وتلاحم الشعب الذي ولد من رحم عازة ابيا لنشهد انهيارهم الجاري امامنا ومايجري الآن منهم ماهو الا وعبارة عن فرفرة المذبوح وشكل النهايات لهذه المؤامرة الدنيئة وكفى.!!