لدي لقائه بالرئيس الرواندي عقار يستعرض إنتهاكات المليشيا المتمردة بالبلاد
إلتقي الفريق مالك عقار اير نائب رئيس المجلس السيادي ظهر اليوم بفخامة الرئيس الرواندي بول كاغامي، في اطار جولاته الخارجية رافقه في اللقاء السيد وكيل وزارة الخارجية السفير حسين عوض علي و سفير السودان بجمهورية رواندا خالد موسى دفع الله، واللواء عزالدين عثمان طه واللواء راضي الله العباس.
أعرب السيد عقار للرئيس الرواندي عن شكر ه وتقديره لحسن الاستقبال وحسن استضافة السودانيين الذين قدموا إلى رواندا مؤخراً، كما نقل لسيادته تحيات السيد رئيس مجلس السيادة سعادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان.
وقدم السيد النائب شرحاً تفصيلياً حول الوضع الإنساني الذي تسببت به حرب أبريل المنصرم.من جراء تمرد الدعم السريع كما قدم شرحاً حول تمرحل المليشيا منذ تأسيسها، وتركيبتها الحالية التي تحوي مقاتلين مرتزقة غير سودانيين، قادمين من دول الجوار، وتحدث باستفاضة وتفصيل حول حجم الانتهاكات التي ارتكبتها قوات الدعم السريع المتمردة بحق المواطنين مروراً بجرائمها ما قبل وما بعد ١٥ أبريل في الحرب الحالية من انتهاكات للقوانين السودانية والقانون الدولي الانساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، من القتل والعنف الجنسي بانواعه واستخدام الاغتصاب كسلاح والعبودية الجنسية والتطهير العرقي والابادة الجماعية وتدمير البنية التحتية واحتلال منازل المواطنين والتهجير القسري للمواطنين واطلاق سراح المدانين من السجون، بجانب تدمير كامل للمدخلات الزراعية لمشروع الجزيرة والمرافق والمعدات الزراعية الخاصة بالمشروع.
وتناول نائب الرئيس في حديثه مع الرئيس كاغامي موقف السودان من المبادرات الإقليمية والدولية وأوضح مسببات تجميد السودان لعضويته في منظمة الايقاد لعدم احترام سيادة السودان كما بين خطاب رئيس مجلس السيادة الفريق اول ركن عبدالفتاح البرهان للرئيس الجيبوتي اسماعيل عمر قيلي رئيس الدورة الحالية للايقاد، بالإضافة لمسببات عدم تعاطي السودان مع آليات الاتحاد الأفريقي لحل الازمة بسبب تجميد الإتحاد لعضوية السودان.
كما أشار عقار الي عدم ممانعة حكومة السودان للانخراط في أي عملية سياسية شريطة المحافظة على سيادة السودان وأمنه القومي وأن تكون العملية السياسية شاملة وبلا اقصاء لمكونات الشعب السوداني،
وأعلن وكيل الخارجية في تصريح صحفي عقب اللقاء بإن السيد النائب قدم شرحا للرئيس كاغامي حول خارطة طريق حكومة السودان لانهاء الحرب وتسليمه نسخة من الخارطة كما تناول في ختام لقائه بالرئيس الرواندي قضايا الجالية السودانية برواندا والتي تشتمل على تسجيل الأطباء السودانيين في المجلس الطبي الرواندي، وتدريب نواب الأخصائيين لإكمال دراستهم في المؤسسات والمستشفيات الرواندية، إلى جانب تسهيل ودعم طلاب كلية الطب في التدريب في جامعة رواندا وتسهيل دخول السودانيين بمعاملة تفضيلية نسبة للظروف التي يمر بها الشعب السوداني، كما طالب أيضاً برعاية الوجود السوداني وتسهيل عمل المستثمرين السودانين.
ومن جانبه أكد فخامة الرئيس الرواندي أنه سيقف إلى جانب السودانيين وحكومة السودان في هذه الظروف التي تحيط بالدولة السودانية، ووعد كذلك بدعمه السياسي للسودان في المحافل الإقليمية والدولية ووصف قضية السودان بأنها قضية عادلة تستحق من كل قادة القارة أن يقفوا إلى جانب السودان في محنته الحالية،
و في ختام اللقاء وجه فخامة الرئيس الرواندي، طاقم وفده بأن يعملو علي حل جميع قضايا الجالية السودانية التي طرحت عليه.