عمار العركي يكتب.. جهاز المخابرات: قرار اللبيب في وقتٍ عصيب
• لفت انتباهنا – خاصة وأن اسمه غير معروف اعلامياً ضمن اسماء قيادات جهاز المخابرات العامة المتداولة إعلامياً – في الاشهر الأولى للحرب زمن (الكتمة الجد) وحمى الوطيس ومواقف الرجال كانت (يين بين) (ورجل جوا ورجل برا) ، هذا غير أن هنالك (أرجل) صادف وجودها خارج البلد فاختارت البقاء و(الجلوس) خارجها حتى ينجلي الموقف كي تعود (وتجلس) على مقعد برفقة المنتصر( أي كان).
• حينها تصدر وتصدى لقرار إعادة هيئة العمليات (سيرتها الأولى) ، فلملم اطرافها وجمع شتات أفرادها من جميع ربوع السودان ثم اعاد ترتيب صفوفهم وجهزهم بجهازهم وأعد لهم وانطلق بهم.
• قاد تلك القوات بعد ان لبت نداء الوطن (قوات هيئة العمليات بجهاز المخابرات العامة سابقاً – قوات مكافحة الارهاب والجرائم المنظمة والعابرة للحدود حالياً) حينها كتبنا عنه وعن هيئة العمليات مقالاً بعنوان (الجهاز بين الجاهزية والإجهاز).
• بعد أن وضحت معالم قيادته وبانت مساهمة قوات مكافحة الارهاب في الاسناد الحقيقي والفاعل للجيش والقوات الأخرى وتحقيق الإنتصارات ، وعندما طاف على جميع القوات في المواقع الثابتة وفي الخطوط الامامية مهنيئاً بعيد الأضحى تعزيزاً لرفع روحهم المعنوية ( اصلاً مرفوعة)، حينها وللمرة الثانية أجبرنا على الكتابة بالتورية والحبر السري مقالنا (اللبيب بالاشارة يفهم) وذلك حتى لا يستفيد العدو مما نكتبه عن هذا الرجل اللبيب.
• كان يقف في هدوء وصمت و(كاتل حيلو) وكأنه وقواته لم يفعلوا ولا احد يدري بهم ، الا ان الفريق اول ياسر العطا مساعد القائد العام للجيش ومن على المنصة (حرق اللعب) وهو يقدم مخاطبته التاريخية عن (تورط حكومة الامارات ودول الجوار محذرهم من يد جهاز المخابرات الطويلة التي جربوها ويعرفوها ).
•حينها وبعد هذا (الحريق) كتبنا مقالنا عن اليد (لطويلة التي اصبحت مغلولة) ، وطالبنا السيد القائد العام ومساعده باطلاق سراح الجهاز من أسر الشيطنة التي جمدت وسحبت صلاحياته وغلت يده.
• خلاصة القول ومنتهاه:-
• قرار تعيين السيد اللواء ركن محمد عباس اللبيب نائباً لمدير عام جهاز المخابرات العامة لهو خطوة اولى صحيحة في اتجاه خطوات أخرى مطلوبة في إطار الاصلاح الأمني (بحق وحقيقة) بعد أن تم التضليل والتغبيش في عملية الاصلاح الأمني نسخة (الامارات وفولكر وحميدتي وحمدوك) المزيفة والمضروبة.
• لا زالت مؤسسة جهاز المخابرات في حوجة لمزيد من الاصلاح الأمني والقانوني والاداري حتى تعمل بكامل طاقاتها الحقيقة وامكانياتها المأهولة والتي تم تعطيلها (عمداً) ضمن الاعداد والتجهيز لمخطط التغيير التأمري في ( 15 ابريل) ، والذي فشل انقلاباً وحرباً وسينعكس بإذن الله تعالى ومشيئته فتحاً قريباً و نصرا مبينا.