إثيوبيا تنفي إتهام الصومال ” منع رئيسها حضور قمة الاتحاد الافريقي”
عبدالقادر الحيمي
رفضت الحكومة الاثيوبية الاتهامات التى وجهتها حكومة الصومال ” بعرقلة ” رئيسها خلال الدورة السابعة والثلاثون للاتحاد الافريقي واعتبرتها محاولة ” لجذب منصات اعلامية محددة” . وفى مؤتمر صحفى أشارت السيدة ” سلماويت كاسا” وزيرة الدولة بهيئة الاتصالات الحكومية الى ان الاتهامات ” تتعارض مع الاستقبال والمعاملة التى وفرتها اثيوبيا لضيوفها ” وذكرت سلماويت ان الامة الاثيوبية ترحب بجميع القادة الذين يحضرون القمة ” دون تمييز وبأقصى قدر من الاحترام ” علاوة على ذلك ، عند وصولهم الى اثيوبيا البلد المضيف تمت إقامة واستضافة القادة دونما اية تعقيدات أمنية. وقد أدلت سلماويت ببيانها الصحفي قبيل اختتام جلسات مؤتمر القمة الافريقي.
وفقا لبيان الحكومة الصومالية ، فقد قاطع الرئيس الصومالى حسن شيخ محمود بعد القاء كلمته ، وذكر بيان الحكومة ان أمنيا اثيوبيا مسلحا منعه من مغادرة الفندق الذى يقيم فيه لحضور القمة الافريقية فى يوم السبت الماضي.
وفى تصريح صحفى قال السفير ” ملس ألم ” الناطق باسم الخارجية الاثيوبية: ان حكومة اثيوبيا تتحمل مسؤولية ضمان أمن رؤوساء حكومات جميع البلدان اثناء اقامتهم فى اديس ابابا وننشر ما يكفي من رجال الامن للتأمين ، وقال السفير ” لكن الرئيس الصومالى رفض قبول رجال الامن الذين عينتهم له الخكومة الاثيوبية “. واوضح ان تعيين رجال أمن حرصا على سلامة الضيوف أمرا معتادا فى مثل هذه المناسبات الدبلوماسية رفيعة المستوي ، لكن الرئيس الصومالى تصرف بشكل مخالف للبروتوكول.واضاف السفير انه تم منع حراس الامن التابعين للوفد الصومالى من دخول القاعة وكانوا مسلحين ببنادق ومنعوا من الدخول وفقا للسياسة المتبعة.
فى اعقاب الحادث دعت الصومال الاتحاد الافريقي لاجراء تحقيق مستقل وتساءلت عما اذا كان ينبغى لاثيوبيا ان تستضيف الاتحاد الافريقي فى ضوء الانتهاكات للاعراف الدبلوماسية كما جاء فى البيان.
وقد عرض الاعلام الرسمى الاثيوبي والتلفزيون
صور توضح بعد عزف السلام الجمهوري الصومالي والإثيوبي ومن ثم تفقد حرس الشرف وبعدها استقبال تراثي أثيوبي واخيرا الانتقال إلى قاعة كبار الزوار في مطار بولي فى اديس ابابا وهو ما ينفى الرواية التى روجها الاعلام الصومالى بانسحاب الرئيس من المنصة اثناء عزف السلام الوطنى الاثيوبي.
إختتمت قمة الاتحاد الافريقي بخطاب القاه الرئيس الموريتانى محمد ولد الغزواني الذى انتخب رئيسا للدورة الجديدة للاتحاد وذكر الرئيس الغزواني ان اجتماعات القمة قيمت التقدم الذى أحرز فى اجندة الاتحاد الافريقي خلال العشرة سنوات الاولى منذ انشائها كما حددت المهام ذات الاولوية للعقد المقبل. ومن المقرر ان يكون التعليم محور العشرة سنوات القادمة فى خطط التنمية بهدف تحديث انظمة التعليم فى افريقيا ، ووفقا للرئيس الموريتانى سيواصل الاتحاد الافريقي جهوده ايضا لتأمين مقعد افريقي دائم في مجلس الامن لزيادة التمثيل الافريقي فى القرارات الدولية المتعلقة بالامن.
شهدت القمة الافريقية جدلا اثاره خطاب الرئيس البرازيلي ” لويس ايناسيو دا سيلفا ” الذى طالب بادانة اسرائيل ، وقارن فى خطابه العمليات العسكرية الحالية فى غزه بالجرائم النازية فى المحرقة قائلا : ” ان ما يحدث فى قطاع غزة مع الشعب الفلسطيني ليس له مثيل من قبل وفى الحقيقة لم تكن مثل هذه الابادة موجودة عندما قرر هتلر قتل اليهود”. فيما وصف نتنياهو تصريحات لولا بانها ” مشينة وخطيرة ” وتصل الى حد ” التقليل من شأن المحرقة “.