علاقات دولية .. كتب فقيري حمد
التحية للقوات المسلحة و هي تعزز سلطة و سيادة شعب السودان علي دولته.
الشعب سيد في دولته يفوض من يشاء من ابنائه للنهوض بمسؤولية الحكم و الدولة لها بعدان،بعد اعتباري قانوني و بعد مؤسس سياسيي .
في البعد الاعتباري القانوني ، الدولة تتكون من :
*رقعة جغرافية معترفة بها من دول العالم لا تتعداها الدولة المعينة و لا يتعدي عليها اي من دول الجوار و العالم.
*جيش وطني من مواطنيها يملك الحق الحصري في احتكار السلاح و الدفاع عن حدودها و سيادتها و امنها الداخلي و القومي.
*تمثيل دبلوماسي معترف به الدول العالم .
*سلطة مركزية تبسط كامل سلطانها علي كامل التراب الوطني .
البعد المؤسسي السياسي للدولةِ يتمثل في:
*النظام السياسي التي تختاره الدولةً .
*المؤسسة التشريعية
*النظم الادارية للدولةُ.
*الحكومة التنفيذية .
في حالة انهيار النظام السياسي للدولةِ مع غياب مؤسسة تشريعية منتخبة تبقي مسؤولية الحفاظ علي الدولة في بعدها القانوني الاعتباري مسؤولية الجيش الوطني حتي اعادة بناء النظام السياسي .
١٩٦٤ خرج السودانيون ضد سلطة عبود و انهار النظام السياسي في بلاد و انحاز الجيش للشعب و امن الانتقال. ايضا تكرر المشهد ١٩٨٥ و حافظ الجيش علي كيان الدولةُ حتي اكتمل بناء المؤسسة السياسيةُ للدولة السودانية .
٢٠١٨ خرج السودانيون للمرة الثالثة ضد السلطة و زحفوا الي القيادة العامةُ للجيش و اعتصموا امامها مطالبين الجيش بعزل رئيس الدولةًِ و حل المؤسسات السياسيةِ للدولةُ.
استجاب الجيش لنداء الشعب و سقطت السلطة السياسية ثم جاءت الاحزاب لتوقع وثيقة شراكة سياسية مع الجيش بشهادة الامم المتحدة و الجامعة العربية و الاتحاد الاوربي و الافريقي و جعلت من قائد الجيش رئيسا شرعيا للدولةُ.
عجزت الاحزاب علي بناء نظام سياسي رشيد يتكئ علي شرعية انتخابية و عادت الي مربع الفشل و اغرقت البلاد في اتون الصراعات ، تورطت مع دول وُاستخبارات ضد الدولة الوطنية و حرضت رتل من ارتال المؤسسة الدفاعية ضد الجيش و اعلنت حربا شعواء علي الجيش ،الدولة ،و المجتمع.
و تصدي الجيش للمؤامرة و نهض بواجب الدفاع عن الدولة و مواطنيها ومقدراتها و اصطف خلف الجيش غالب اهل السودان ونال بذلك الحق الشرعي للادارة الدولة و اعتراف المنظمة الدوليةُ و مائة و تسعين دولة و كل العالم باعتباره صاحب الحق الحصري في الدفاع عن كيان و سيادة الدولة السودانية.