قيادي بارز يكشف عن تحركات داخل تجمع قوى تحرير السودان لإعفاء الطاهر حجر من منصبه
كشف قيادي بارز في تجمع قوى تحرير السودان الخميس، عن تحركات داخل التنظيم لإعفاء رئيس التنظيم الطاهر حجر من منصبه بعد اتهامه بموالاة قوات الدعم السريع.
وتتباين المواقف داخل تجمع قوى تحرير السودان، أحد أبرز المجموعات الموقعة على اتفاق جوبا للسلام حيال الحرب الدائرة بين الجيش وقوات الدعم السريع، وبينما يتمسك رئيس التنظيم الطاهر حجر بالحياد تجاه طرفي الحرب، أعلن نائبه عبد الله يحي وهو وزير للتنمية العمرانية والطرق والجسور انحيازه للجيش.
وتأسس تجمع تحرير السودان في العام 2017 بدولة ليبيا من منشقين تابعين لحركتي تحرير السودان والعدل والمساواة.
وقال القيادي الذي فضل حجب اسمه لـ”سودان تربيون” إن ” مشاورات تجري لاختيار قيادة جديدة لتجمع قوى تحرير السودان تكون قادرة على قيادة الحركة ومؤتمنة على قضايا الشعب وحماية البلاد من العدوان الخارجي”.
وأوضح أن حجر فشل في بناء وتطوير الحركة وحماية سمعتها كما ساهم في تآكل قواعدها وجماهيرها بسبب سياساته التي ينتهجها.
وتحدث عن وجود تيار إصلاحي داخل التنظيم يمثل نسبة 95% من عضوية وقيادات الحركة، يطالب بإقامة مؤتمر لاختيار قيادة جديدة بعد انتهاء اجال مؤسسات التنظيم المنتخبة بواسطة المؤتمر العام في العام 2021 بجانب انتهاء فترة التجديد لمدة عام انتهت في العام 2022.
لكن أمين شؤون الرئاسة في تجمع قوى تحرير السودان مبارك بخيت قال لـ”سودان تربيون” انه لا يعلم بوجود تيار إصلاحي داخل التجمع وتابع “وفقًا للنظام الاساسي فإن طرق عزل الرئيس معروفة فإما بانتهاء فترة الدورة الرئاسية أو بالوفاة أو عن طريق انعقاد مجلس التحرير الثوري بثلثي الأعضاء”.
وأوضح بخيت أن دورة الطاهر حجر الرئاسية انتهت لكنه عاد وقال وأشار الى أن مجلس التحرير الثوري جدد له فترة اخرى.
وبحسب القيادي الذي فضل حجب هويته فان تعذر المؤتمر العام، كان بسبب اهتمام حجر بما أسماه “دفع فاتورة الممارسة الديمقراطية داخل اروقة الحركة وعدم الالتزام بالنظام الأساسي”.
واتهم اياه بالعمل على استشراء الفساد المالي داخل المؤسسة وتوجيه موارد الحركة لخاصته بدلا من توجيها للضحايا وجرحى المعارك والقابضين على الزناد من قوات الحركة التي صنعت الثورة والاتفاقية التي دفعت بحجر الى السيادي – وفقًا لتعبيره.
وتابع “حجر لم يحسن استخدام الحركة لبناء السلام والاستقرار وعودة النازحين واللاجئين إلى مناطقهم الأصلية التي احتلتها مجموعات من المستوطنين الجدد الذين يشكلون قاعدة صلبة لمليشيا الدعم السريع”.
ونوه بأن رئيس الحركة عمل على تجيير مواقف تجمع قوى تحرير السودان بتاريخها وارثها لصالح ما اسماها بالمليشيا وقائدها محمد حمدان دقلو.
وأردف قائلا “هو ليس محايدا في شخصه كما يدعي حيث كان ضد قيام القوة المشتركة لكن القيادة العسكرية والمجلس التشريعي ومجموعة الإصلاح داخل المكتب التنفيذي أصروا على مشاركة قوات التجمع في قيادة القوى المشتركة لحماية المدنيين”.
ويتواجد الطاهر حجر منذ يناير المنصرم، بمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور التي تشهد توترات عالية بين أطراف الصراع العسكري، حيث زار عدد من القرى والقوة المشتركة التي تتولى تأمين أجزاء واسعة من المدينة.
سودان تربيون