أقلام .. كتب/ ماهر النهري .. دبلوماسية البرهان الناعمة
زيارات البرهان لإيران والجزائر حركت كوامن المخاطر الوهمية لدول هي الأخرى لها مفاوضات تعقد في أروقة أجهزة مخابرات صديق ة!! لعلها تصل إلى ما يعمق علاقاتهم منع النظام الإيراني المستغٍل بنفسه عن هيمنة القطب الواحد!! والمستغَل لواجهات ومنظمات تابعة له موجودة في بعض البلاد العربية والمحيط الإقليمي ( الحوثيون ، حزب الله في لبنان ، وأزرع أخرى في سوريا والعراق والأردن ) كل ذلك الوجود الإيراني يشرف عليه ضباط كبار وقادة بالحرس الثوري الإيراني .
هذه الزيارات جعلت من مكامن الخطورة رهبةً أججت بواعث الغضب عند الأمريكان وطالبت حلفائها في المنطقة بأن تكون دولة البحرين الصغيرة مكاناً ومكانةً للتشاور السري بغرض وضع آليه لإفساد هذا التقارب الوليد وإجهاضه في مهده خوفاً من تمدد إيران في ساحل البحر الأحمر وهذا التمدد يعتبر مُهدد للملاحة البحرية في نظر الأمريكان والغرب ويكون كرت ضغط إيراني لكل من مصر والسعودية ومُهدد للوجود الأمريكي والغربي في منطقة القرن الإفريقي ونقطة رقابة متقدمة لرعاية مصالحها في المنطقة بشكل عام ورصد المخالفات .
تقارب السودان وإيران يعتبر عود ثقاب لحريق مخططات ” تقدم ” وعصا قوية لهزيمة مليشيا الدعم السريع المتمردة وذلك من خلال إيجاد معينات الحرب من الأسلحة والذخائر وتعويض الفاقد لإحداث التوازن والتماسك داخل المؤسسة العسكرية ومساعدة السودان لفتح خطوط إتصال جديدة وإعادة الثقة مع النظام الروسي الذي يمكن الجيش السوداني من وضع الترتيبات اللآزمة التي توفر له الزمن لمراجعة عهودة السابقة!! والمحافظة على ترسانته العسكرية الشرقية ، فزيارة البرهان للجزائر تقراء في سياق توطيد العلاقة مع نظام بوتن من وراء جدر حصينة لها مع الحكومة الروسية مصالح إستراتيجية وتربطها بها علاقات قديمة وثيقة ومؤثقة بعقود الولاء والإحترام .
إن تمكن السيد/ البرهان من إستثمار الموقف وقفل الباب في وجه الأمريكان والغرب بشكل كامل وعمق علاقاته مع دول المحور الشرقي فإن الوضع سيختلف وأن الأزمة ستتهاوى وستأخذ منحى آخر حتماً سيعجل بتسوية تحقق للسودان وجوده القوي في المحافل الدولية والإقليمية وسيعيد سيرته الأولى ومجده وسيادته التي تهاوت بعد التغيير .